مؤسسة النفط الليبية تعلن حالة القوة القاهرة في ميناء السدرة

مصدر يؤكّد أن الإغلاق ليس كاملا وسيتم تحميل بعض الشحنات في الموانئ الليبية.

طرابلس – أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة على تحميل عدة شحنات من الخام في ميناء السدرة، مع استمرار تعطل الإنتاج نتيجة خلاف سياسي حول قيادة مصرف ليبيا المركزي وهو جهة الإيداع القانونية الوحيدة لعائدات النفط.

وتُعلن القوة القاهرة عندما يحول وقوع أحداث مفاجئة من قدرة جهة ما على الوفاء بمتطلبات تعاقد أبرمته. ومن المنتظر أن يؤثر القرار على قطاع النفط وعلى العائدات المالية للدولة.

وقالت مصادر تجارية مطلعة إن المؤسسة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن الاجراء، فيما أكد مصدران أنه لم يشمل كل عمليات التحميل بالميناء.

واندلعت الأزمة في 18 أغسطس/آب عندما تحركت فصائل متمركزة في غرب البلاد للإطاحة بمحافظ مصرف ليبيا المركزي الصادق الكبير الذي فر من البلاد منذ ذلك الحين. وردت فصائل في الشرق بتعليق إنتاج النفط بالكامل يوم 26 من الشهر ذاته.

ولم يتضح عدد الشحنات المتأثرة بالقرار لكن أحد المصادر، وقد أُلغيت شحنة له، قال إن الأمر طال عدة شحنات، موضحا "ليس إغلاقا كاملا، سيتم تحميل بعضها".

وحصلت بعض الناقلات على تصريح لتحميل الخام من المخزون في الموانئ الليبية. وقال مصدر في المؤسسة الوطنية للنفط لرويترز إن تلك الشحنات كانت للوفاء بالتزامات تعاقدية وتجنب عقوبات مالية.

وقال مهندسون بميناء الحريقة الليبي، وهو ما أظهرته بيانات كبلر أيضا، إن الناقلة إنرجي ترايمف يجري تحميلها بنحو مليون برميل بالميناء. ومن المتوقع أن تغادر الاثنين، في حين سيجري تحميل الناقلة باسيفيك بيرل من ميناء السدرة في انتظار توجيهات، وفق تقديرات كبلر.

وأبرزت البيانات ذاتها أن الناقلة كريتي ساماريا حملت أكثر من 700 ألف برميل في ميناء الزويتينة الأسبوع الماضي وغادرت أمس الأحد شأنها شأن الناقلة فرونت جاجوار التي حملت نحو 600 ألف برميل من ميناء البريقة وغادرت يوم الجمعة.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في 28 أغسطس/آب إن إنتاج النفط انخفض عن المستويات المعتادة بأكثر من النصف إلى ما يزيد قليلا عن 590 ألف برميل يوميا. ولم يتضح أين وصلت مستويات الإنتاج حاليا.

وذكرت رويترز في الأول من سبتمبر/أيلول أن شركة الخليج العربي للنفط استأنفت الإنتاج في حقول السرير والمسلة والنافورة التابعين لها. وذكر تقرير لشركة كبلر أن الخلاف بين الشرق والغرب قد يستمر طوال شهر سبتمبر/أيلول وأن تواصل الشركة الأخيرة إنتاج ما يتراوح بين 100 ألف و150 ألف برميل يوميا لتلبية الاحتياجات المحلية.

وقال مهندسون اليوم الاثنين إن إنتاج الخليج العربي للنفط ارتفع إلى ما يقرب من 200 ألف برميل يوميا. بينما أنتجت الوطنية للنفط 290 ألف برميل يوميا في 20 يوليو/تموز.

وأوضحت المؤسسة الليبية مساء الأحد أن إمدادات الوقود والغاز مستمرة لمحطات الكهرباء على نحو طبيعي، مضيفة أنها "تعمل على توفير الاحتياجات المطلوبة من الوقود والغاز وفق ما هو متاح لها من إمكانيات، مع مراعاة الظروف التشغيلية والإنتاجية".