القضاء السويدي يتّهم امرأة باستعباد أيزيديين في سوريا

الجرائم التي تنفيها المتهمة تستوجب عقوبة بالسجن مدى الحياة في السويد.

ستوكهولم - وجه مدعون سويديون اليوم الخميس اتهامات إبادة لامرأة، في أول قضية في البلاد ترتبط بجرائم ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ضد الأقلية الأيزيدية.

وأكدت مدعية أن المرأة البالغة 52 عاما اتُّهمت بإبقاء نساء وأطفال من الأقلية الأيزيدية كعبيد في منزلها في سوريا بين العامين 2014 و2016.

واتُّهمت بـ"الإبادة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خطيرة" على أساس أن ما قامت به هو جزء من حملة أوسع من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ضد الأقلية الأيزيدية الناطقة بالكردية.

وتقبع المتّهمة، وهي مواطنة سويدية، في السجن أساسا إذ أن محكمة سويدية قضت بسجنها ست سنوات عام 2022 لسماحها بتجنيد نجلها البالغ 12 عاما في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت المدعية رينا ديفغون لفرانس برس إنها تلقت أثناء تحقيقها في القضية تقارير من شهود عيان "قالوا لنا إنها استعبدت أشخاصا في الرقة"، المعقل السابق لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا، وهو أمر استدعى إجراء المزيد من التحقيقات.

وأضافت "إذا كنت تحتفظ بأيزيديين في منزلك عندما تكون عنصرا في تنظيم الدولة الإسلامية أو زوجة أحد عناصره وتعاملهم بهذه الطريقة، فنقاشي هو أنك تشارك في الحملة الأوسع ضدّهم".

وذكرت ديفغون أن المرأة أبقت تسعة أشخاص، هم ثلاث نساء وستة أطفال، في منزلها "كعبيد".

وأجبرت النساء والأطفال الذين أبقوا في المنزل لفترات تتراوح ما بين 20 يوما وسبعة شهور على القيام بمهام منزلية إلى جانب أمور أخرى وقالت ديفغون إنه تم تصويرهم وهو أمر لفتت إلى أنه "تم بنيّة بيعهم".

وجُمعت الأدلة على وجه الخصوص عبر شهادات شهود العيان ومن الضحايا وغيرهم ممن زاروا المنزل في تلك الفترة.

وتحمل هذه الجرائم التي تنفيها المتهمة عقوبة بالسجن مدى الحياة في السويد. وأفادت محكمة منطقة ستوكهولم في بيان بأنه من المقرر بأن تبدأ المحاكمة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وبأن تتواصل لمدة شهرين.

وانضم حوالي 300 سويدي أو مقيم في السويد، ربعهم من النساء، إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، خصوصا في عامي 2013 و2014، وفق جهاز الاستخبارات السويدي "سابو".