قصائد قلقة في ديوان 'قرب ورد أحلامنا أراك' لأحمد حميدان
في ديوانه " "قرب ورد أحلامنا أراك"، الصادر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة، ضمن سلسلة "الإبداع العربي"، ينزف الشاعر السوري أحمد حسين حميدان قصائد قلقة. يؤرقها واقعٌ قاس، وطنٌ معطوبٌ بالتمزق، ومنافي يعوزها الدفء، تغرب فيها شمس العمر ولا ينقضي ليل الفراق.
وعبر نزوعٍ رومانسي يمارس الشاعر البوح والحلم والأمل واليأس، يستعيد تاريخًا موسومًا بالهزيمة والانكسارات ويشتبك مع واقعٍ غادرته الطمأنينة وهجرته الأغنيات، يرثي فرحًا انطفأ، وفجرًا التقفه الموت، وزمنًا بات لا يشبه الزمن، لا أيام فيه ولا أسماء.
ولا ينفك حميدان يرسم بالشعر صورا للخوف، للقتل، والخراب. يعزف لحن الحنين إلى أزمنة وأمكنة وحياة، لم يبق منها سوى أثر وأنقاض. يبلغ الطبقات الأعمق من ذاته الشاعرة، فيكشف عن تناقضاتها، عن أحلامها المثخنة بالجراح، وعما تحويه من أسى؛ انساب عبر قصائده حزنًا شفيفًا يخالطه الأمل والانتظار.
ونذكر من عناوين قصائد الديوان: حرائق الأسئلة، سيدة السفر، يوم آخر لمدن الشوق، مرايا الحلم، شمس الراقصين في ليالي الغياب، نقش على قلبي المجنون، أيها النهر، في رياض الشعر، موكب لها، سماء عينيك، بكاء، جنة من وطن، ياموت، قرب ورد أحلامنا أراك، وقصائد أخرى.
يُذكر أن الشاعر أحمد حسين حميدان، من مواليد حلب ، سوريا ..يكتب القصة القصيرة والدراسات النقدية إضافة إلى ما اصطلح عليه بقصيدة النثر .. له العديد من المؤلفات في مجال النقد منها كتابه "أنثى الكلام" كما صدر له مجموعة قصصية "مرايا آخر المشهد" إضافة إلى ديوان "يأتي من جهة الشوق"، وقد حاز على جائزة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في القصة القصيرة عبر دورتين متتاليتين سنة / 1999 – 2000/ م.