'الشجرة التي هبطت من السماء' ترى النور
الجزائر - صدرت حديثا رواية "الشجرة التي هبطت من السماء" للكاتب الجزائري عزالدين جلاوجي، وفيها يتساءل "هل يمكن للشجر أن يهبط من السماء؟ وهل له إن فعل ذلك أن يستقر في الأرض؟".
وقال جلاوجي في عدة تدوينات نشرها عبر حساباته على المواقع الاجتماعية "روايتي الثانية عشرة 'الشجرة التي هبطت من السماء' ترى النور.. أنا سعيد بهذه الرواية وفخور بها، وأعتبرها إضافة جيدة لمشروعي السردي".
ويعدّ عز الدين جلاوجي من أبرز الأسماء في حقل التجربة الأدبية في الجزائر والوطن العربي، وقد جاءت روايته الجديدة في 560 صفحة.
وجاء في الرواية مما شاركه جلاوجي مع متابعيه "كلماتها وصوتها. ما أرقاها وما أرقاهما. وما أرقى القلب الذي نبض خلفهما. دمت وسعدت. ومتعت بكل جميل. للسحر سدرة منتهى واحدة، منها يهمي وإليها يعود، صوت شجي وكلم بهي، يتغلغل في أعماق النفوس الشفيفة لتستوي خلقا نورانيا مرفرفا. دمت يا ساحرة الحرف وسيدته وإلهته. دمت ام القمر. على أمل عناق حيث التجلي والدهشة. وحيث الهمس. وعبقرية الإبداع... وفيض الروح".
وعز الدين جلاوجي (1962) هو كاتب وأستاذ جامعي جزائري، ولد في مدينة سطيف الجزائرية، بدأ نشاطه الأدبي في سن مبكرة، ونشر أعماله الأولى في الثمانينيات في الصحف الجزائرية والعربية، حصل على دكتوراه العلوم من جامعة قسنطينة، أسس برفقة عدد من الأدباء "رابطة إبداع الثقافية الوطنية" في 1990، وفي 2001 أسس برفقة أكاديميين وأدباء جمعية ثقافية وطنية باسم "رابطة أهل القلم" وترأسها، واختير في 2003 عضوًا في الأمانة الوطنية لاتحاد الكتاب الجزائريين، وهو أستاذ محاضر بجامعة محمد البشير الإبراهيمي في مدينة برج بوعريريج الجزائرية.
ألف العديد من الكتب وصدر له أكثر من 40 مؤلف في النقد والرواية والمسرح والمجموعات القصصية وأدب الأطفال، وصدرت له مجموعته القصصية الأولى في 1994 بعنوان "لمن تهتف الحناجر؟"، عرفت بعض مسرحياته طريقها إلى الخشبة ومنها: "البحث عن الشمس"، و"ملحمة أم الشهداء"، و"سالم والشيطان"، و"صابرة"، و"غنائية أولاد عامر"، و"قلعة الكرامة". وقد قُدمت عن أعماله عشرات الدراسات والرسائل الجامعية
وتشكّل رواية "عناق الأفاعي" لعزّ الدين جلاوجي محطة بارزة ليس على صعيد المشهد الروائي الجزائري فحسب، بل على صعيد المشهد الروائي العربي أيضًا، يستعير الكاتب مداد المؤرخ وخيال الروائي ليجسّد رواية تنهل من التاريخ الذي جمّدته الكتب التاريخية الرسمية باستعادة صداه المشتّت في الذاكرة الجمعية للأفراد والأمكنة، في سرد وتوثيق مرحلة مهمة من تاريخ الجزائر زمن الاحتلال الفرنسي ليحبكها بمهارة ودقة عاليتين يختلط فيها الواقع بالتخييل في طعم سردي مشحون بالدهشة واللذة والمتعة والإثارة.