عواطف منصور تقرأ فنيا 'النسيج في تونس'

الأستاذة بكلية الآداب والفنون والانسانيات بجامعة منوبة توجه عنايتها في كتابها إلى الكشف عن تاريخ فن النسيج ومروره من النفعي إلى الفني التشكيلي.

اصدرت الدكتورة عواطف منصور كتابها الأوّل الموسوم بـ "فن النسيج في تونس من خلال قراءة في تجارب الفنانين النساجين" عن دار خريّف للنشر، وهو كتاب مدعوم من "صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني" بوزارة الشؤون الثقافية التونسيّة.

وقدّم للكتاب الأستاذ الجامعي بالجامعة الأردنيّة والفنان التشكيلي ورئيس رابطة الفنانين التشكيليين بالأردن سابقا وعضو الاتحاد العام للكتاب والادباء العرب غازي إنعيم والتصدير للأستاذ الجامعي بجامعة صفاقس والفنان التشكيلي خليل قويعة والتوطئة للناقد المغربي والفنان التشكيلي وكاتب عام إتحاد كتاب المغرب.

والدكتورة عواطف منصور هي أستاذة جامعيّة بكلية الآداب والفنون والانسانيات بجامعة منوبة، باحثة في جماليات وممارسات الفنون البصريّة وفي التراث الثقافي غير المادّي، وفنانة تشكيليّة مختصّة في فنّي الخزف والنسيج، في رصيدها العديد من المعارض الفنيّة والجماعيّة بتونس و بالخارج. كما أنها شاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات الوطنية والدولية بكل من مصر والمغرب وسلطنة عمان والجزائر...

وقدمت منصور العديد من المحاضرات في الفن والتراث والثقافة  ولها أيضا العديد من المقالات والدراسات الثقافية والعلمية حول الفنون التشكيليّة والتراث الثقافي غير المادّي وهي محكّمة بعدة مجلات علمية دولية.

.وبالعودة إلى الكتاب فإنّه كتاب علمي فنّي يثري المدوّنة الفنية في النسيج الفني، وقد وجّهت الدكتورة عواطف منصور عنايتها فيه إلى الكشف عن تاريخ فن النسيج ومروره من النفعي إلى الفني التشكيلي والتعامل النقدي الموضوعي مع مختلف الأسئلة والإشكاليات التي تثيرها مختلف التجارب التي ذكرتها في النسيج الفني على غرار تجربة الفنانين: حميدة وحّادة، صفيّة فرحات، محمّد نجاح، علي ناصف الطرابلسي، عمر العيفة كريّم، فاطمة الصامت، نجا مهداوي، فدوى دقدوق وغيرهم... اتبعت الأستاذة في كتابها الذي يعدّ الأول من نوعه في تناول هذا الفن، منهجية واضحة طرحت فيها نشأة النسيج وتطوّر مساره من النفعي إلى الفني دون أن تغفل عن ذكر تاريخ النسيج في التراث العربي، الغربي وتاريخ النسيج اليدوي في التراث التونسي، إلى جانب إثارة المصطلحات والمفاهيم التراثية والفنية والتشكيلية. كما بسطت التأثيرات العالمية والمحليّة في ميلاد النسيج الفني. وتطرقت إلى نشأة النسيج الحائطي/التشكيلي في تونس. لتترك المجال في الفصول الأخيرة إلى تحليل التجارب الفنية في النسيج الفني بتونس. وذيّلت الكتاب بتقديم مجموعة من صور منسوجات الفنانين وقائمة ثرية في البيبليوغرافيا المرجعيّة. وهذا يؤكّد أن الباحثة منخرطة في دائرة البحث عن أفضل السبل لإنجاز مدوّنة ثرية في حقل الفنون التشكيلية عامة والنسيج الفني خاصّة. هذا ويتميّز هذا الكتاب بالكثافة من حيث الحجم والغزارة من حيث المضمون، ويعود ذلك لأهميّة الجهد العلمي والفنّي المبذول بحثا وتدوينا فضلا عن تعدّد المدوّنة المصورة...".

تجربة ثرية لعواطف منصور و منها هذا المؤلف القيم ضمن الجماليات بحثا ودراسة  مشيرا في اشتغالاته و مضامينه الى فن النسيج في تونس من خلال قراءة في تجارب الفنانين النساجين وهو إصدار يعزز المكتبة التونسية والعربية في مجال الفنون الجميلة.

وهنا تقول الفنانة عواطف عن تجربتها هذه مع الكتاب "هذا المولود العلمي اعتبره ابنا من أبنائي و هو كتابي الأول والصادر عن دار خريف للنشر - Khraief Editions والمدعوم من قبل صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني التابع لوزارة الثقافة، الموسوم بفن النسيج في تونس من خلال قراءة في تجارب الفنانين النساجين.. ولا أنسى هنا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان والتقدير لدار النشر الفتية والشكر موصول لأساتذتي الذين شرفوني بكتابة التقديم: الأستاذ غازي انعيم أستاذ بالجامعة الأردنية، فنان تشكيلي، ناقد، ورئيس رابطة الفنانين التشكيليين بالأردن سابقا وعضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب...والتصدير للأستاذ والناقد والفنان التشكيلي خليل قويعة أستاذ الجماليات وعلوم الفن بجامعة صفاقس و التوطئة للأستاذ والناقد  ابراهيم الحيسن الفنان والناقد التشكيلي  و الكاتب العام لاتحاد كتاب المغرب،... دمتم ودمنا لا نحيد عن الإبداع والرقي العلمي والثقافي والمعرفي الرصين...".

هذا  للفنانة عواطف منصور الى جانب عملها العلمي والأكاديمي مشاركات  في الحياة الفنية التشكيلية على غرار الورشات بالملتقيات الفنية و المداخلات و البحوث.