سبع مذكرات تفاهم تعزز العلاقات بين العراق واسبانيا
بغداد – كشف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم الخميس عن توقيع سبع مذكرات تفاهم مع إسبانيا، مشيرا إلى وجود سقف مالي يتراوح بين 200 مليون يورو ومليار يورو لتغطية مشاريع ينفذها القطاعان الخاصان العراقي والاسباني، في خطوة جديدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأوضح بيان عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن السوداني ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز قد ترأسا المباحثات بين الطرفين. ورعى الجانبان توقيع أربع مذكرات تفاهم مشتركة شملت الأولى التعاون في المجال القانوني وتبادل الخبرات بين وزارة العدل العراقية ووزارة الرئاسة والعدل والعلاقات مع المجالس التشريعية في مملكة إسبانيا. أما المذكرة الثانية فكانت حول التعاون بين لجنة مبادرة الضمانات السيادية، فيما تم توقيع مذكرة ثالثة بين اتحاد غرفتي التجارة العراقية والإسبانية، ورابعة بين اتحاد الصناعات العراقي والاتحاد الإسباني لتنظيم أعمال الشركات.
كما تضمنت المباحثات توقيع ثلاث مذكرات تفاهم أخرى بين هيئة النزاهة العراقية والنائب العام للدولة في اسبانيا ومذكرة ثانية بين محافظة واسط وشركة ايماتيا الإسبانية للإنشاءات وأخرى للتعاون الأمني بين وزارة الداخلية العراقية ونظيرتها الإسبانية.
ويؤدي رئيس الوزراء العراقي زيارة للعاصمة مدريد انطلقت الأربعاء، وينظر العراق إلى الفرص الواعدة والتعاون والشراكة مع الجانب الإسباني والاستفادة من الشركات الإسبانية الرائدة في مشاريع طريق التنمية، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الأمنية والتنمية المستديمة وغيرها.
وأكد السوداني أن "مواقف إسبانيا تحفز على تأسيس شراكة شاملة وواعدة، وهو ما يتجسد في حضور المؤسسات الإسبانية الفاعل في مسار التنمية في العراق"، مشيراً إلى أن "تعزيز العلاقات الثنائية هو جزء من استراتيجية الحكومة في التعامل مع جميع دول التحالف الدولي بعد انتهاء مهماتها في بغداد، وقد كانت إسبانيا إحدى الدول المشاركة فيه"، وفق بين للمكتب الإعلامي للحكومة العراقية.
وأوضح في مقابلة مع صحيفة "الموندو" الإسبانية أن "العراق يمر بمرحلة متميزة في علاقاته مع مدريد، مع وجود رغبة متبادلة في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في جميع المجالات، مشيرا إلى أن هذا البلد "جزء من التحالف الدولي الذي ساعد في القضاء على داعش الإرهابي، وبناءً على طلبنا، ستنتهي مهمة التحالف الدولي خلال عامين بعد انتفاء مبررات وجوده"، وفق المصدر ذاته.
ولفت إلى أن "قدرات الأجهزة الأمنية العراقية وصلت إلى مرحلة متقدمة، كما أن هناك استقرارًا سياسيًا انعكس إيجابًا على الوضع العام في البلاد"، مؤكّدا أن "هناك شركات إسبانية تعمل في العراق، خصوصًا في قطاع السكك والنقل، ونحن نحرص على جذب المزيد منها نظرًا لكفاءتها وخبرتها في تنفيذ المشاريع".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي أنه "تم إحالة مشروع للسكك الحديد بقيمة 250 مليون دولار لشركة إسبانية، ويتم التفاوض مع شركة أخرى لتنفيذ مشروع القطار السريع بين محافظتي النجف وكربلاء".