فتحي نصري يتسلم جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي
افتتح الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الاثنين، فعاليات الدورة الحادية والعشرين من مهرجان الشارقة للشعر العربي، والتي تقام خلال الفترة من 6 إلى غاية 12 يناير/كانون الثاني الجاري، بمشاركة أكثر من 70 شاعرا وشاعرة وناقدا وإعلاميا يمثلون الدول العربية، وذلك في قصر الثقافة بالشارقة..
كما كرم القاسمي الفائزين بالدورة الرابعة من جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي، وهم: فتحي بن بلقاسم نصري من تونس بالمركز الأول عن بحثه "السير ذاتية في القصيدة العربية المعاصرة"، وأحمد جار الله ياسين من العراق بالمركز الثاني عن بحثه "تلاقي الأجناس الأدبية في القصيدة العربية المعاصرة"، وإبراهيم الكراوي من المغرب بالمركز الثالث عن بحثه "شعرية النص العابر للأجناس: من هاجس التأصيل إلى سؤال الحدود"..
ويستعرض المهرجان خلال أيامه القراءات الشعرية، إضافة إلى ركناً لتوقيع الدواوين الشعرية لمجموعة من المبدعين، ويطل القراء العرب على 12 اسما جديدا من الفائزين في الدورة الثالثة من جائزة القوافي الذهبية، الذين ساهموا بإبداعاتهم الشعرية في مجلة القوافي خلال 12 عددا لعام 2024، وفي المهرجان ندوة فكرية تحت عنوان "الشعر العربي من الثبات إلى التحول" وتتضمن مجموعة بحوث ودراسات نقدية مطلة على أبرز القضايا التي تتصل بالشعر العربي.
هذا وفي سياق تجربته الإبداعية الأدبية بين الشعر والنقد والبحوث كانت هناك محطات ومشاركات تونسية وعربية للشاعر والجامعي فتحي النصري ومن التتويجات المهمة مع نهاية هذا العام فوزه بجائزة نقدية كبرى وكان ذلك منذ يوم حيث أعلنت الأمانة العامة لجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي، أسماء الفائزين في الدورة الرابعة التي جاءت تحت عنوان "تلاقي الأجناس الأدبية في القصيدة العربية المعاصرة"، وفاز بها ثلاثة نقّاد عرب. وللتّذكير، تنظّم هذه المسابقة إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة خدمة للساحة الإبداعية العربية.
والدكتور فتحي النصري، كاتب وشاعر وأستاذ محاضر له عديد المجموعات الشعرية، إلى جانب بحوث ودراسات أدبية تخص الأدب والشعر العربي.
ولد فتحي النصري في تونس بتاريخ 7 يوليو/تموز 1958. درس في دار المعلمين العليا بتونس وحصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها في عام 1983، ثم على شهادة الكفاءة في البحث عام 1993. وفي عام 2003، نال درجة الدكتوراه في الأدب العربي.
يعمل النصري أستاذا محاضرا وترأس قسم اللغة العربية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في تونس منذ أبريل/نيسان 2011، كما أنه باحث جامعي متخصص في الأدب العربي.
بدأ النصري مشواره في الشعر العربي في عام 1994 حيث أصدر مجموعته الشعرية الأولى بعنوان "قالت اليابسة" الصادرة عن دار أميّة في تونس. وبعدها بعام، أصدر مجموعته الشعرية الثانية بعنوان "أصوات المنزل" عن دار الأطلسية للنشر... بالإضافة لعدد آخر من دواوين الشعر.
وللنصري حتى الآن العديد من الأبحاث الأدبية والدراسات النقدية والتحليلية المختصة في الأدب والشعر العربي. كما أنه في عام 2020، أصدر كتاب "صديقي رضا لينين.. ورقات من سيرة جبل معطوب" الصادر عن دار مسكلياني للنشر والتوزيع، وهو عبارة عن سيرته الذاتية التي سرد فيها يومياته شعرا ونثرا وتطرق إلى مواضيع وأفكار عديدة منها قراءة نقدية عميقة للحزب، والصحيفة، والجامعة، وأحداث الثورة التونسية، وغيرها من المواضيع.
ومن مجموعاته الشعرية نذكر "قالت اليابسة"، دار أمية، 1994 و"أصوات المنزل"، الأطلسية للنشر، 1995 و"سيرة الهباء"، الشركة التونسية للنشر وتنمية فنون الرسم، 1999 و"جرار الليل"، مسكلياني للنشر والتوزيع، 2006 و"منمنمات"، الدار التونسية للكتاب، 2012 و"الأشعار"، الدار التونسية للكتاب، 2013 و"مثل من فوّت موعدا ولا يريد أن ييأس"، دار زينب للنشر، 2015 و"الأعمال الشعرية" من 1994 الى 2021 ...
وفي مجال أبحاث ودراسات له السردي في الشعر العربي الحديث، مسكلياني للنشر والتوزيع، 2006 وشعرية التخييل، قراءة في شعر سعدي يوسف، مسكلياني للنشر والتوزيع، 2008 وبنية البين الحرّ، مسكلياني للنشر والتوزيع، 2008 شعريّة محمد الخالدي (مؤلف مشترك)، دار ورقة للنشر، 2009 ومعجم السرديّات (مؤلف مشترك)، الرابطة الدوليّة للناشرين المشتركين، 2010 وصور التخييل في الشعر العربي الحديث، بحث في الأليغوريا، دار التنوير، 2013 وشعريّة الأليغوريا، مدخل إلى دارسة الصور السردية في الشعر الحديث، الدار التونسية للكتاب، 2015 إلى غيرها من المنجزات الأدبية في تجربته مع الكتابة والإبداع الأدبي في تونس حيث تأتي هذه الجائزة بمثابة تتويج في مسيرته المتواصلة والمفتوحة على الشعر والدراسات والنقد.