الولايات المتحدة تواجه المكسيك في كلاسيكو الذهب

دييغو لونا يقود منتخب الأميركي إلى النهائي الثامن في تاريخه في الكأس الذهبية بتسجيله ثنائية الفوز على غواتيمالا ليضرب موعدًا ناريًا مع الجارة المتاهلة على حساب هندوراس بهدف من راوول خيمينيس بعد تمريرة حاسمة من الشاب جيلبرتو مورا.

ميامي (فلوريدا) - قاد لاعب الوسط دييغو لونا منتخب الولايات المتحدة إلى مباراة نهائية نارية ضد المكسيك في مسابقة الكأس الذهبية لاتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، بتسجيله ثنائية الفوز على غواتيمالا 2-1 الأربعاء في سانت لويس في نصف النهائي.

وسجل لونا الهدفين في الدقيقتين الرابعة و15 رافعا غلته الدولية الى ثلاثة أهداف بعد هدفه الأول في مرمى كوستاريكا عندما افتتح التسجيل في ربع النهائي (4-3 بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الاصلي بالتعادل 2-2)، فيما سجل أولغر إسكوبار الهدف الوحيد لغواتيمالا في الدقيقة 80.

ويلتقي المنتخب الأميركي الساعي الى لقبه الثامن في المسابقة والاول منذ عام 2021 في أول بطولة رسمية بقيادة مدربه الجديد الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، في النهائي الأحد في هيوستن مع المكسيك حاملة اللقب والرقم القياسي في عدد الالقاب (12) والتي تخطت هندوراس بهدف وحيد سجله مهاجم فولهام الانكليزي راوول خيمينيس في الدقيقة 50.

وهي المرة الثامنة التي تلتقي فيها الولايات المتحدة والمكسيك في المباراة النهائية للمسابقة وتميل الكفة الى المكسيك التي فازت خمس مرات اعوام 1993 (4-0) و1998 (1-0) و2009 (5-0) و2011 (4-2) و2019 (1-0) مقابل خسارتين في نسختي 2007 (2-1) و2021 (1-0 بعد التمديد).

ويستعد المنتخبان الى استضافة مونديال 2026 مشاركة مع كندا.

المرة الثامنة

ثنائية لونا

في المباراة الاولى، افتتح لونا، الموهبة الواعدة في نادي ريال سولت ليك (21 عاما)، التسجيل في الدقيقة الرابعة بعدما ارتدت تسديدة قوية للوكا دي لا توري من خارج المنطقة من الحارس كيندرسون نافارو، فسبق المدافع خوسيه روساليس لها وهيأها لنفسه بيمناه من مسافة قريبة وتابعها بيسراه في الشباك.

وأضاف لونا الذي تدرّج في صفوف أندية الدرجات الدنيا في تكساس، الهدف الثاني بطريقة رائعة عندما استلم كرة من لاعب وسط أيندهوفن الهولندي مالك تيلمان خارج المنطقة فتلاعب بالمدافع خوسيه بينتو وسددها قوية بيمناه من حافتها على يمين الحارس نافارو (15).

وسنحت لمهاجم غواتيمالا روبيو روبين فرصتان لتقليص الفارق، الأولى برأسية بجوار القائم الايسر للحارس مات فريز (26)، والثانية من انفراد داخل المنطقة وتسديدة ابعدها فريز بقدمه اليسرى الى ركنية (34)، بعدما هز الشباك قبلها بخمس دقائق لكن الهدف ألغي بداعي التسلل، وسط غضب جماهير بلاده التي حضرت بأعداد كبيرة وأصوات مدوّية.

وكاد سيباستيان برهالتر يضيف الهدف الثالث للولايات المتحدة قبل نهاية الشوط الأول من ركلة حرة مباشرة أبعدها الحارس نافارو ببراعة الى ركنية (43).

وردت غواتيمالا برأسية قوية للمدافع خوسيه موراليس اثر ركلة ركنية لكن فريز تألق في إبعادها (44)، ثم تصدى لتسديدة بعيدة لأوسكار سانتيس (45).

وتابع نافارو تألقه وأبعد رأسية لمهاجم شارلوت باتريك أجيمانغ من مسافة قريبة الى ركنية (61)، ثم قطع انفرادا للاعب ذاته بعد ثلاث دقائق.

وقبل عشر دقائق من نهاية المباراة، قلص البديل أولغير إسكوبار بتسديدة بيسراه من مسافة قريبة مستغلا كرة عقب مجهود فردي رائع لأرخيميديس أوردونيس داخل المنطقة.

وأنقذ فريز مرماه من هدف التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بإبعاده تسديدة قوية لموراليس من خارج المنطقة الى ركنية لم تثمر.

وهو الفوز الرابع للولايات المتحدة التي بلغت المباراة النهائية للمرة الرابعة عشرة في تاريخها، في مبارياتها الخمس الاخيرة التي لم تذق فيها طعم الخسارة بعدما دخلت البطولة بأربع خسارات متتالية.

وقال لونا الذي عزز حظوظه بالتواجد في العرس العالمي العام المقبل عقب تألقه اللافت في الكأس الذهبية "يفكر كل لاعب من هؤلاء اللاعبين بالطريقة نفسها التي أفكر بها، وهو أن هذا هو الحلم الأول الذي راودنا في صغرنا، وسنقاتل للحصول على أكبر عدد ممكن من الفرص لارتداء هذا القميص".

وأشاد برهالتر بزميله المكسيكي الأصل، وقال: "إنه يفعل أشياء كهذه، بتسجيله هدفين في نصف النهائي، وهذا ما يجعله مميزًا، وهو أحد أفضل اللاعبين في الدوري الأميركي، وأحد أفضل اللاعبين هنا".

وفي الثانية، حققت المكسيك فوزا صعبا على هندوراس وحجزت بطاقتها الى النهائي السادس عشر في تاريخها.

وكانت هندوراس صاحبة الافضلية في بداية المباراة وخلقت العديد من الفرص دون خطورة على مرمى حارس كلوب أميريكا لويس مالاغون.

وانتظرت المكسيك الدقيقة 33 لتهديد مرمى هندوراس بتسديدة بعيدة لمهاجم تولوكا أليكسيس فيغا فوق العارضة، فيما كانت الفرصة الأخطر لزميله في الفريق ذاته مارسيل رويس بتسديدة زاحفة من مسافة قريبة تصدى لها الحارس إدريك منجيفار قبل ان يبعدها الدفاع الى ركنية (42).

وصنع جيلبرتو مورا، البالغ من العمر 16 عاما والأمل الكبير لكرة القدم المكسيكية في مباراته الثانية فقط مع منتخب بلاده، هدف الفوز بمهارة رائعة حيث اخترق دفاع هندوراس قبل أن يمرر كرة مثالية إلى خيمينيس داخل المنطقة فسددها قوية زاحفة بيمناه داخل المرمى (50).

وتلاعب مورا بدفاع هندوراس بعد دقيقة واحدة وهيأ كرة على طبق من ذهب لروبرتو الفارادو على بعد مترين من المرمى فسددها لكنها ارتدت من الحارس منجيفار (51).