إيران ترفض اتهامات أميركية بممارسة نشاط سيبراني خبيث

طهران تتهم واشنطن بالسعي إلى صرف الانتباه عن موجة الانتقادات الدولية بشأن سياساتها القائمة على دعم غير محدود للجرائم الإسرائيلية.

طهران - نددت إيران اليوم الأربعاء باتهامات أميركية بشأن ممارستها لنشاط سيبراني خبيث تقوم به لحساب الحرس الثوري الإيراني، ما حمل واشنطن على فرض حزمة جديدة من العقوبات على شركتين وأفراد إيرانيين.

وأفاد الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بأن إيران "رفضت جملة وتفصيلا مزاعم الحكومة الأميركية عن تورط بعض الأفراد الإيرانيين والشركات في هجمات إلكترونية".

واتّهم واشنطن بالسعي إلى "صرف الانتباه عن موجة الانتقادات الدولية بشأن سياساتها القائمة على دعم غير محدود لجرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة".

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية الثلاثاء عن عقوبات بحق أربعة أفراد وشركتين، مضيفة أنه تم توجيه اتهامات أيضا لأربعة أفراد على خلفية "دورهم في أنشطة سيبرانية تستهدف كيانات أميركية".

وجاء في بيان الوزارة أن "هذه الجهات استهدفت أكثر من 12 من الشركات والكيانات الحكومية الأميركية بعمليات سيبرانية، بما في ذلك هجمات تصيد احتيالي وبواسطة برمجيات خبيثة" لحساب الحرس الثوري الإيراني.

بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان حول هذا القرار، أن الوزارة اتخذت قرار فرض العقوبات بالتزامن مع استلامها ملف اتهام الأفراد الأربعة.
وأشار ميلر إلى أن القيادة الإلكترونية السيبرانية للحرس الثوري الإيراني هي "مؤسسة حكومية إيرانية مسؤولة عن الهجمات السيبرانية على مؤسسات في الولايات المتحدة وغيرها من الدول".
وأكد على أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها من أجل "الكشف عن الأعمال السيبرانية الضارة ومعاقبة المسؤولين عنها"، قائلا إنها "لن تتسامح مع الهجمات السيبرانية التي تستهدف الشركات الوطنية".

وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي مؤخرا عقوبات جديدة على إيران بعد هجومها غير المسبوق ليل 13 إلى 14 أبريل/نيسان على إسرائيل ردا على الضربة الجوية التي دمّرت مقر قنصليتها في دمشق.