الإمارات توجه 'تحية لكرة القدم الآسيوية' رغم التشويه القطري

شائعات وتقارير اعلامية كاذبة تطلقها الدوحة للنيل من التنظيم الرائع لبطولة كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات للمرة الثانية في تاريخها.
قطر 'تعض الأنامل' في نظرتها للتنظيم المبهر لكأس آسيا

القاهرة- من إيهاب سلطان

افتتحت الإمارات أكبر بطولة لكأس آسيا لكرة القدم على الإطلاق السبت في حفل مبهج تحول خلاله استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي إلى منصة حية للموسيقى والألوان في تحية لكرة القدم الآسيوية، وتعبيرا عن هوية شعب الإمارات.

وحاولت قطر تعكير التنظيم المبهر والاستعدادات القوية للبطولة التي تستضيفها الإمارات للمرة الثانية في تاريخها تحت شعار "جمع آسيا معا" بإطلاق الشائعات والتقارير الإعلامية المغرضة لخلط السياسة بالرياضة في أول بطولة يشارك فيها المنتخب القطري في إحدى الدول المقاطعة للدوحة منذ قطع السعودية والبحرين والإمارات إضافة الى مصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر صيف 2017 على خلفية تورطها بدعم وتمويل تنظيمات متطرفة في الشرق الأوسط.

واختلقت قطر عبر مواقعها الإعلامية أزمة عشية إنطلاق البطولة من خلال إشاعة خبر منع القطري سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ورئيس اللجنة المنظمة لكأس آسيا دخول الإمارات على خلفية الأزمة الدبلوماسية الخليجية إلى أبوظبي.

وسارع الإتحاد الأسيوي لكرة القدم بنفي الخبر والتأكيد على المهندي وصل الى الإمارات ومتواجد في فندقه في أبوظبي يستعد لاجتماعاته، وأنه لم يلمس أي دليل على أن المهندي لم يتمكن من الحضور. وأضاف في بيان عاجل أنه "تأكد من حصول جميع اعضاء اللجنتين المنظمة والتنفيذية على تأشيرات دخول البلاد".

وتعجب مدير البطولة عارف العواني من تداول تلك التقارير المغرضة التي تخلط السياسة بالرياضة، مؤكدا أن  "كل منتخبات العالم والجماهير مرحب فيها. وان لدينا "حكام من كل الجنسيات ومن القطريين تحديدا ولم نواجه اي حالة مماثلة".

وشدد العواني على أن "مكتب المساعدة في كل مطار يعمل على مساعد خطوط الطيران في حال وجود اي اشكالية بسيطة مع الضيوف".

الرميثي يحظى بتأييد آسيوي كبير
الرميثي يحظى بتأييد آسيوي كبير

ويرى مراقبون أن قطر حاولت من خلال إشاعة "منع المهندي دخول الإمارات" النيل من التنظيم الرائع للعرس القاري، وتسليط الضوء على المهندي الذي أعلنت الدوحة خوضه انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في نيسان/أبريل المقبل، ويتنافس فيها الرئيس الحالي للاتحاد الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ومحمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة في الإمارات والقائد العام لشرطة أبوظبي.

وأضافوا ان إشاعة منع المهندي هي محاولة بائسة من الدوحة لإظهار أبوظبي تضيق على البعثات الرياضية القطرية، والرد على تأكيدات قصي الفواز رئيس اتحاد الكرة السعودي أن صوت بلاده في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القادمة سيذهب لصالح محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة في دولة الإمارات.

وتواصل قطر مراهقتها السياسية بإطلاق إشاعات أخرى، حيث أشاعت الدوحة خبرا كاذبا بمنع المنتخب القطري من دخول الإمارات، وكذلك البعثة الإعلامية المصاحبة له.

 وهو ما دفع العوني للتأكيد على أن  الأزمة الدبلوماسية لن تؤثر على مشاركة قطر لأن "منتخب قطر يمثل شعب قطر وليس أي جهة أخرى. "الشعب لا علاقة له بشأن دبلوماسي أو سياسي وهو مرحب فيه مثل أي منتخب آخر".

وأوضح أن من بين البعثة الإعلامية المصاحبة للمنتخب القطري خمسة صحافيين لم يكن بحوزتهم تصريح دخول مسبق، وأنهم لم يحضروا البلاد بتأشيرة خاصة لتغطية البطولة بل جاءوا بتأشيرات اخرى كالزيارة مثلا (...) "حصل الخطأ من قبلهم وليس اللجنة المنظمة. مسألتهم يجب أن تحل مع الاتحاد الاسيوي".

ويشارك منتخب قطر في كأس آسيا ضمن المجموعة الخامسة التي تضم أيضا منتخبات السعودية ولبنان وكوريا الشمالية. وتلتقي قطر مع السعودية في مباراتها الثالثة الأخيرة في الدور الأول في 17 كانون الثاني/يناير الجاري، على ملعب مدينة زايد الرياضية في العاصمة الإماراتية.