الشيخ أحمد العبدالله الصباح رئيسا جديدا للحكومة الكويتية

رئيس الوزراء الكويتي الجديد يجد نفسه أمام اختبارين حاسمين: كسر حالة الجمود السياسي وتنفيذ برنامج إصلاحي طال انتظاره.  

الكويت - أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمرا أميريا عين بموجبه الشيخ أحمد العبدالله الصباح رئيسا لمجلس الوزراء، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الاثنين.

وتعيش الكويت أزمات متتالية بسبب الخلافات المستمرة والصراعات بين الحكومات التي يعينها الأمير والبرلمانات المنتخبة انتخابا مباشرا، الأمر الذي أعاق جهود الإصلاح الاقتصادي وعطل كثيرا من المشاريع التنموية التي تحتاجها البلاد.

وينتظر رئيس الوزراء الجديد ملفات حارقة وقضايا محلية ساخنة وليس واضحا بعد كيف سيتعاطى مع البرلمان الجديد وكيفية الخروج من حالة الجمود السياسي الناجمة عن خلافات لم تهدأ مع السلطتين التشريعية والتنفيذية.

واستقال رئيس الوزراء السابق الشيخ محمد صباح السالم الصباح الذي شكل أول حكومة له في 17 يناير/كانون الثاني، في السادس من أبريل/نيسان الماضي بعد أقل من ثلاثة أشهر من عمل الحكومة.

وكانت استقالته خطوة إجرائية بعد يومين من انتخاب برلمان جديد في الرابع من أبريل/نيسان ليصبح البرلمان الرابع منذ ديسمبر/كانون الأول 2020.

والشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح، ليس غريبا عن العمل السياسي، إذ تم تعيينه رئيسا لديوان ولي العهد لمدة أربع سنوات في سبتمبر 2021، عندما كان الأمير الحالي الشيخ مشعل الأحمد الصباح وليا للعهد.

كما أوفده الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح والشيخ مشعل الصباح، الذي كان وليا للعهد في حينها ممثلا لهما في عدة مهام خارجية.

ودخل الشيخ أحمد العبدالله الصباح، المولود في عام 1952، الحكومة للمرة الأولى في يوليو/تموز 1999 وزيرا للمالية ووزيرا للمواصلات ثم شغل بعدها عدة مناصب وزارية في حكومات متعاقبة منها النفط والصحة والإعلام والتخطيط.

ودرس رئيس الوزراء الجديد تمويل البنوك والاستثمارات في جامعة إلينوي بالولايات المتحدة، وتخرج عام 1976 ثم عمل في شركة المركز المالي الكويتي حتى عام 1978، وانتقل إلى بنك الكويت المركزي وعمل به أكثر من تسع سنوات حتى عام 1987، وكان آخر منصب شغله بالبنك هو مدير إدارة الرقابة المصرفية.

وأصبح بعد ذلك رئيسا لمجلس إدارة بنك برقان فى الفترة ما بين عامي 1987 و1997، ثم نائبا لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في البنك الأهلي الكويتي حتى يوليو/تموز 1999.

والكويت العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، والتي تحظر الأحزاب السياسية، لديها أحد أكثر الأنظمة السياسية انفتاحا في الخليج إلا أن الأمير له القول الفصل في شؤون الدولة.

وأسفرت الانتخابات التي جرت في الرابع من أبريل/نيسان عن تغيير محدود تمثل في دخول 11 نائبا جديدا من أصل خمسين عضوا منتخبا في البرلمان، مما يشير إلى احتمال استمرار حالة الجمود السياسي بعد أول انتخابات تجري في عهد أمير الكويت الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح.

وحل الشيخ مشعل الأحمد الذي يركز على دفع الإصلاحات الاقتصادية، مجلس الأمة الذي تم انتخابه في السادس من يونيو/حزيران، في 15 فبراير/شباط، بعد أقل من شهرين من توليه مقاليد السلطة في البلد الخليجي العضو في أوبك.

واستند المرسوم الأميري بحل المجلس إلى "ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة".