مركز 'دا دا' بباردو يحتضن برمجة ثقافية خاصة بليالي رمضان

المركز الثقافي الخاص يضم رواقا للمعارض ومكتبة للرواد وأحباء المطالعة.

أناقة الفضاء وتعدد مجالات التعاطي الفني والثقافي ضمنه جعله بمثابة المكان الذي يتقصده الفنان والمبدع والراغب في الاطلاع على الأنشطة والمشاركة فيها وفق تنوع الفنون والإبداعات التي تنتظمها لقاءات بين الفكر والأدب والفن التشكيلي والمطالعة.. هكذا هو الفضاء والمركز الثقافي الخاص بباردو المسمى "DA-DA 19".

يضم هذا المكان الثقافي مكتبة للرواد وأحباء المطالعة وللمراجعة وكذلك رواقا للمعارض الفنية التشكيلية وقد تعددت التجارب التي عرض أصحابها من الفنانين بهذا الرواق وتخصص القاعة أيضا لتقديم الكتب الجديدة في المجال الأدبي من شعر ورواية ونقد وغير ذلك إلى جانب نشاط النوادي ومنها نادي الخط العربي الذي يدير ورشته الفنان التشكيلي الخطاط عمر الجمني وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين وخطاط ومصمم غرافيكي يمارس فن الخط العربي التقليدي والمعاصر ومن سنة 1987 إلى سنة 2023 شارك في عديد المهرجانات والملتقيات التونسية والعربية والعالمية وتحصل من خلالها على عديد الجوائز الرئيسية والتقديرية والدروع والميداليات والتكريمات.

وأصدر كتابا فنيا بعنوان "لحن الكائنات" للشاعر أبي القاسم الشابي ونال من خلاله وسام الاستحقاق الثقافي الرابع، كما أنه كتب خطوط العُملة الورقية التونسية وبعض العملة المعدنية ومثل تونس في عديد التظاهرات الثقافية الدولية، وكتب في 7 مساجد في تونس، وكتب بخط النسخ مصحفا برواية ورش الطريق الأزرق وهو بصدد المراجعة، وهو عضو لجنة تحكيم مهرجانات الجزائر السابقة للخط العربي، وعضو شرفي لدى جمعيات الخط العربي بكل من تونس والأردن ومصر والمغرب وبالمركز الثقافي العراقي...

وهناك إقبال على تعلم الخط والمركز الثقافي وفر لذلك هذا النشاط للمتعلمين من مختلف الأعمار..

وبخصوص هذا المجال من الأنشطة يقول صاحب هذا المركز الثقافي وباعثه قبل سنوات الفنان التشكيلي علي خشروم الدعاسي "فتحنا المركز خلال سنة 2019 فجاءت فترة كورونا وكان عزمنا وإيماننا بالإبداع والثقافة كبيرين، وقد نظمنا عددا من المعارض الجماعية لفنانات تشكيليات على غرار إلهام تقتق وسلمى بن مبارك وأميمة بن سلطان، إلى جانب معارض جماعية منها معرض للفوتوغرافيا وفنونها لطلبة معهد الفنون الجميلة، كما كانت لنا لقاءات منتظمة للأدب والشعر والفن المسرحي من ذلك اللقاء المميز مع الفنان مهذب الرميلي... حين أتممت دراسة بمعهد الفنون الجميلة قررت بعث هذا الفضاء وهو بمثابة المركز الثقافي متعدد العروض والمبادرات الثقافية وجاءت الثورة وتعمقت الفكرة عندي وكان المركز عبارة عن ذلك الملتقى لعدد من الإبداعات والفنون وسعينا لرصد الطاقات والمواهب عند الشبان وتأطيرهم بالفضاء بإشراف الفنانين والمبدعين ومضينا مع هذه الأفكار خاصة بعد فترة كورونا وما خلفته من الأزمات وصمدنا بالنظر للإمكانيات.. للفضاء رواده وجمهور أنشطته ومن ذلك بعثنا لمكتبة للمنخرطين والمشتركين وتنويع النشاط بين الموسيقى والفلسفة عبر المقهى الفلسفي والتنشيط الموسيقي للأستاذ الفنان عمر البوثوري.. أتمنى أن تدعم الدولة أكثر الجهد الذي نقوم به ولكي نصمد في نشاطنا هذا بالمركز الذي هو للعموم ولأهل الفكر والثقافة بباردو وغيرها خاصة وأننا قريبون من المتحف والمترددين عليه من السياح حيث نوفر المادة الثقافية ونوفر المجال للموهوبين والمبدعين خاصة من الشباب...".

هذا ويعد المركز لعدد من اللقاءات الثقافية والفكرية ومنها المجالس الأدبية والفنية حيث يكون المجال خلال سهرات رمضانية لأحباء الإبداع الشعري والموسيقي والفني عموما.