ياسر النازح يقدم 'إضاءات حول جهود المملكة في مواجهة أزمة كورونا'

نجاح موسم الحج يعيد إلى الواجهة الحديث عن نجاح السعوديين في توظيف علوم الإدارة الحديثة بشكل جيد في مواجهة تداعيات الوباء.

مع إبراز وسائل الإعلام للنجاحات التي حققتها المملكة العربية السعودية في تنظيم موسم الحج لهذا العام، وعودة الصورة بالمشاعر المقدسة إلى ما كانت عليه قبل ظهور كوفيد 19، عاد إلى الواجهة الحديث عما حققته المملكة من نجاحات في مواجهة جائحة كورونا، وكيف وظّف السعوديون علوم الإدارة الحديثة، وآخر ما توصل له العالم في مجال إدارة الأزمات، في التعامل مع الجائحة وما فرضته من ظروف تأثر بها العالم أجمع، وثّق الباحث والكاتب السعودي، ياسر النازح، ما اتخذته السعودية من قرارات، وما فرضته من إجراءات وتدابير لحماية المملكة وشعبها، والمقيمين على أرضها، وما سعت لاتخاذه من خطوات أسهمت في عودة مواكب الحجيج مجددا إلى البقاع المقدسة، قادمين من كافة قارات العالم. 

النازح وثق تلك الإجراءات والتدابير والخطط في كتاب حمل عنوان "إضاءات حول جهود المملكة العربية السعودية في مواجهة أزمة كورونا"، شارحا خلال فصول الكتاب السبعة كافة الخطوات التي جرت على أرض المملكة منذ ظهور الجائحة وحتى انحصارها. 

الكتاب الصادر عن دار تكوين للنشر والتوزيع، احتوى على مقدمة وأربعة فصول، تناول وثّق فيها المؤلف القرارات التي اتخذتها السعودية، وما فرضته سلطات المملكة من إجراءات وتدبير لحماية المواطنين والمقيمين من مخاطر فيروس كورونا (كوفيد19) ومتحوراته، منذ بداية الجائحة وحتى بداية رفع القيود بشكل تدريجي وذلك بعد أن بدأت الجائحة في الانحصار. 

وقال الكاتب السعودي ياسر النازح، في مقدمة كتابه "إضاءات حول جهود المملكة العربية السعودية في مواجهة أزمة كورونا"، ان جائحة كورونا حلّتْ على العالم مخلفة آثـارا مدمرة على الشعوب والحكومات، طالت الصحة والاقتصاد والمجتمعات، وعطلت العمل في الكثير من القطاعات، فأسقطت شركات عملاقة، فضلًا عن المؤسسات الخاصة في شرق الأرض وغربهـا. 

ولفت إلى أنه وبفضـل مـن الله، تمكنت المملكة العربية السعودية، من تجاوز هذه المرحلة الصعبة بثبات وعـزم وحـزم دراً عنهـا التبعات الخطرة للوباء، موضحا بأن هـذا النجـاح انطلق مـن الجـهـود الحثيثة والمستمرة للقيادة الرشيدة بالمملكة، والإجراءات السريعة التـي اتخذتها لحماية مواطنيها، واستجابة الشعب وتجاوبه مع التطبيقات التي قامت بها الحكومة لدرء المخاطر المترتبة. 

 وأضاف النازح بأنه في خضـم هـذه الجهود برزت قطاعات وشخصيات في مختلف مناطق المملكة كـان لها دور كبير في إنجـاح هـذه الجهود الطيبة، لتكـون بـلاد الحرمين الشريفين نموذجـا مشـرفا في حسـن التعامـل مـع جائحـة الـعصـر الحديث.  

ويتوقف كتاب "الإضاءات حول جهود المملكة في مواجهة أزمة كورونا"، عند الأساليب العلمية والعمليـة التي جرى اتباعها في مواجهة الجائحة، ويُبرز جهد من بذل من وقته وصحته وتعب لتسيير العمل وفق الآليات والطرق التي رسمت من القيادة السعودية الرشيدة. 

ويُسلط الكتاب الضوء على تلك "الملحمة الكبيرة التي سطرها الشعب السعودي وتمثّلت في التعاون مع الجهات المعنية من أجل مواجهة فيروس كورونا، ويتناول إدارة الأزمات والأزمات الصحية لا سيما فيروس كورونا وجهود المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا في مواجهة تلك الجائحة، وهي تجربة – كما يقول المؤلف - رائدة جديرة بالتعرف على ملامحها. 

ومن الموضوعات التي تناولها الكتاب أيضا: التعريف بالأزمات وأنواعها ومراحلها، والأوبئة بوصفها أزمة صحية، والكفاءات العربية وأزمة كورونا، وتجارب بعض الدول في مواجهة الجائحة، وجائحة كورونا ورؤية المملكة 2030، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة. 

كما اضاء الكتاب على الأزمات باعتبارها جزءا رئيسا في وقاع الحياة البشرية والمؤسسية، وكيف وضع المتخصصون خططا واقعية لمواجهة تلك الأزمات، وكيف حددوا طرق التعامل معها بطريقة جدية تؤدي إلى الحـد مـن النتائج السلبية التي يمكـن أن تنتج عنهـا، والاستفادة قدر الإمكـان مـن نتائجها الإيجابية، وذلـك عـن طـريـق الوقوف على معانيها، وكيف أن التطور العلمي الذي شهده العالم خلال العامين الأخيرين فقط يوازي حجم التطور العلمي الذي تحقق خلال العشرين سنة الماضية، وتلك الأهمية الكبيرة التي نالتها علوم إدارة الأزمات، وما شهده ويشهده العالم من مؤتمرات وندوات حول سبل إدارة الكوارث والأزمات.