واشنطن تعتزم معاقبة إيرانيين بتهمة القرصنة المعلوماتية

جبهة عقوبات جديدة

واشنطن - اتهمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة تسعة إيرانيين وشركة إيرانية بسرقة بيانات مئات الجامعات الأميركية والدولية وعشرات الشركات وقطاعات من الحكومة الأميركية لحساب الحكومة الإيرانية.

وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان إن الهجوم الإلكتروني تمخض عن سرقة أكثر من 31 تيرابايت من البيانات الأكاديمية وحقوق الملكية الفكرية من 144 جامعة أميركية و176 جامعة في 21 دولة أجنبية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في موقعها على الإنترنت إنها ستفرض عقوبات على المتهمين وعلى شركة يصفها مدعون أميركيون بأنها تهدف لمساعدة منظمات الأبحاث الإيرانية على سرقة معلومات.

وذكرت الوزارة في بيان أن الأشخاص مرتبطون بمؤسسة \"مبنا\" الإيرانية، وهم متهمون بـ\"سرقة الملكية الفكرية وبيانات مهمة لمئات الجامعات في الولايات المتحدة ودول أخرى وكذلك شركة إعلامية، بهدف تحقيق مكاسب مالية شخصية\".

وقال رود روزنستاين نائب وزير العدل في مؤتمر صحفي \"هؤلاء المتهمون فارون من العدالة الآن\" وحذر من أنهم قد يواجهون طلبات بتسليمهم من أكثر من مئة دولة إذا غادروا إيران.

وقالت وزارة العدل إن الحملة استهدفت حسابات البريد الإلكتروني لأكثر من 100 ألف أستاذ جامعي حول العالم وتمكنت من اختراق نحو ثمانية آلاف منها فيما وصفته بأنه أحد أكبر الهجمات الإلكترونية الذي ترعاه دولة.

وقال ممثلو الادعاء إن المتسللين الإلكترونيين استهدفوا أيضا وزارة العمل الأميركية ولجنة الطاقة الاتحادية الأميركية والأمم المتحدة.

وتأتي هذه الإجراءات في وقت تتصاعد فيه انتقادات ترامب لإيران بسبب صواريخها الباليستية وأدوارها التخريبية في المنطقة.

وحدد ترامب في 12 يناير/كانون الثاني مهلة للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي للموافقة على \"إصلاح عيوب مروعة في الاتفاق النووي الإيراني\" الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما وإلا سيرفض تمديد تعليق العقوبات الأميركية.

وستستأنف الولايات المتحدة تطبيق العقوبات المعلقة في 12 مايو أيار إلا إذا أصدر ترامب تأجيلا جديدا بحلول ذلك التاريخ.