'أرباع' السعودية تحتفي بعام الشعر العربي

المجلة تنشر قصيدة 'نجد أنشودة العرب الأولين' للأديب والشاعر سليمان الفليّح.

صدر حديثا في المملكة العربية السعودية، العدد الرابع من مجلة "أرباع" الثقافية التي تصدر كل ثلاثة أشهر برئاسة تحرير عبدالله جليد. 

وتضمن العدد، الذي أتمت به المجلة عامها الأول، ملفات وموضوعات ثقافية متنوعة كتبها نخبة من الكتاب السعوديين والعرب. 

ونشرت المجلة في صدر صفحاتها الأولي قصيدة "نجد أنشودة العرب الأولين"، للشاعر الراحل سليمان الفليّح، في مناسبة الذكرى العاشرة لرحيله، وخصصت محوراً خاصاً للإحتفاء بعام الشعر العربي في المملكة، وأضاءت المجلة على شخصية "الراوي الشعبي". 

وجاء في افتتاحية العدد التي كتبها عبدالله جليد، رئيس التحرير، أن الشعر هو قدر العرب، وأنه من أرض العرب الأقداح وتحديدا جزيرة العرب، عرف العالم أجمع ديوان الشعر العربي، وأنه على أرض المملكة وشقيقاتها سجّل التاريخ أفخم الخطب وأشهر المعلقات، وأكثر القصائد إمتاعاً بشقيه الفصيح والنبطي. 

الشعر قدر العربي، فمن أرض العرب الأقداح - جزيرة العرب - عرف العالم أجمع بأن الشعر ديوان العرب من هنا من أرض الجزيرة العربية - المملكة العربية السعودية وشقيقاتها - فقد سجل التاريخ أفخم الخطب وأشهر المعلقات، وأكثر القصائد إمتاعاً وإبداعاً بشقيه الفصيح والنبطي.  

وأشار "جليد" في مقاله إلى الكثير من فصحاء وفصيحات العرب ممن طوعوا البيان باللسان لم لا وأهل جزيرة العرب قديما وحديثاً هم أهل البيان ومادة اللغة. 

ولفت إلى أنه أرض المملكة العربية السعودية جزيرة الشعر ورياض العرب، قامت مراكز ثقافية للشعر منذ زمن بعيد جدا. ولعل أشهر الشواهد على ذلك سوق عكاظ، وسوق مجنة، وسوق ذي المجاز. 

ونوّه إلى أن التاريخ سجل أشهر معلقات العرب اللاتي لم يعرف لها مثيل ولم يشابهها نظير، فالإنسان العربي لا يترك باباً للشعر والفصاحة إلا طرقه وولجه. فهو من مواد الحياة. فمن لا يعرف امرئ القيس وطرفة بن العبد، وزهير بن أبي سلمى ولبيد بن ربيعة وعمرو بن كلثوم، وعنترة بن شداد، والنابغة الذبياني، والأعشى، وعبيد بن الأبرص، فرائد من الشعر والفصاحة والبيان أصبحت ينبوعا يرده أهل الشعر والأدب واللغة والتاريخ عبر العصور والأزمان حتى عصرنا الحاضر. 

الشعر ينصب خيمته في الأرض السعودية 

وفي تفاصيل العدد: نقرأ لعبدالله محمد المعمري، قراءة في رواية التغريبة النجدية (العليقات) لمحمد المزيني، ويكتب رحموني عبد الكريم "حديث صمت المثقف في غربته للقلم"، ونطالع لمسعدة اليمامي تحقيقا حمل عنوان "الشعر ينصب خيمته في الأرض السعودية من جديد". 

وفي العدد أيضاً ملفاً بعنوان "العطر في الوجدان الشعري العربي"، وجاءت مقال محمد صلاح الحربي بعنوان "الأمل موهبة"، وتناولت الدكتورة ندى الأحمدي موضوع "جينوم الإبل"، ونتابع في موضوعات المجلة "ملك وثلاثة شعراء: عن الشعر والشعراء في حضارة روما القديمة"، لحجاج سلامة، و"الخطاب النيتشوي في الفلسفة الحديثة"، لسالم بركات العرياني. 

وفي محور "قال الشاعر وكتب الأديب"، يكتب يوسف الزهراني "القصيدة الشعبية ليست نبتاً شيطانياً"، ويستعرض الدكتور محمد شحاته العمدة، مميزات وأنماط وطريقة آداء الراوي الشعبي، ويناقش محمود بن عيد الدويغري، قضية "الحداثة في الشعر النبطي"، ونقرأ "قصص قصيرة جداً" لعلي صفر، وأما الدكتورة غادة عادل طنطاوي فكتبت عن "الشاعر ابن الأرض"، وقدم الدكتور محمد الرفيدي، قراءة لنص "شمس أبدية" للشاعر حميدي الثقفي، وفي النصوص الإبداعية نقرأ لنور سليمان أحمد "ذات عشاء"، ويُسلّط محمد السعد، الضوء على موضوع "الشعر الحر واللغة الشاعرة". 

وقد تزينت صفحات المجلة بمجموعة من الصور واللوحات للفنانين: محمد عايض جليد، وفايع الألمعي، وعواطف المالكي، وماجد عسيري، وآمال محمد. 

وتتكون هيئة تحرير مجلة "أرباع" الثقافية السعودية الفصلية، من: عبدالله جليد، رئيس التحرير، والدكتور عبدالله الزهراني، مدير التحرير، والمحررة الثقافية للمجلة مسعدة اليامي.