البحرية الأميركية تغرق شحنة متفجرات مهربة من إيران للحوثيين
دبي - قال الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية اليوم الثلاثاء إنه اعترض سفينة صيد كانت تهرب كميات "ضخمة" من المواد المتفجرة أثناء عبورها من إيران على طريق في خليج عمان يُستخدم لتهريب أسلحة إلى جماعة الحوثي اليمنية.
وقال الأسطول الخامس في بيان إن القوات الأميركية عثرت على أكثر من 70 طنا من فوق كلورات الأمونيوم، التي تستخدم عادة في صناعة وقود الصواريخ وكذلك المتفجرات.
وأضاف أن القوات الأميركية أغرقت السفينة يوم الأحد في خليج عمان لأنها كانت "تشكل خطرا على الملاحة للشحن التجاري" وتم تسليم طاقمها إلى خفر السواحل اليمني.
واتهم التحالف الذي تقوده السعودية، يقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ 2015، إيران مرارا بتزويد الجماعة بالأسلحة، وهو ما تنفيه طهران.
وقال نائب الأميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس والقوات البحرية المشتركة "كانت هذه كمية ضخمة من المواد المتفجرة، تكفي لتزويد أكثر من عشرة صواريخ باليستية متوسطة المدى بالوقود حسب الحجم".
وأضاف أن "النقل غير القانوني للمساعدات القاتلة من إيران لا يمر مرور الكرام. إنه أمر غير مسؤول وخطير ويؤدي إلى العنف وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
ولم يصدر تعليق إيراني فوري على هذا الاتهام.
وقال الأسطول الخامس إن السفينة التي تم اعتراضها كان يقودها طاقم من أربعة يمنيين، وكانت تحمل 100 طن من سماد اليوريا الذي يستخدم في الزراعة، وأيضا في صنع المتفجرات.
وفي ديسمبر كانون الأول الماضي، ضبط الأسطول الخامس شحنة بنادق وذخيرة في سفينة صيد قال إنه يعتقد أن منشأها إيران وإنها كانت في طريقها لإمداد الحوثيين.
والخميس، هددت جماعة الحوثي اليمنية بخوض معارك بحرية شديدة ضد التحالف العسكري العربي، غداة تنفيذ الجماعة هجوما على ميناء نفطي جنوب شرقي اليمن.
وقال رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع الحوثية عبد الله يحيى إن "المواجهة البحرية المتوقعة قد تكون من أشد المعارك مع التحالف"، بحسب موقع قناة "المسيرة" الفضائية الناطقة باسم الحوثيين.
وأضاف أن " البحر مليء بدول العدوان (يقصد التحالف العربي) ووسائله العسكرية، وهي تناور وليست صادقة على إنهاء الحرب".
وبطلب من الرئاسة اليمنية، تقود السعودية منذ مارس/ آذار 2015 تحالفا عسكريا لدعم السلطة الشرعية في الدولة المجاورة لها في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وقبل نحو 3 أسابيع، شن الحوثيون هجوما على ميناءين نفطيين هما الضبّة بمحافظة حضرموت والنشيمة بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
وتتهم الحكومة الشرعية اليمنية وعواصم إقليمية وغربية الحوثيين بالتصعيد عسكريا وإفشال جهود تمديد الهدنة، وهو ما تنفي الجماعة صحته.
وأخفقت الأطراف المعنية في تمديد هدنة بين الحكومة والحوثيين انتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وبدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.
واندلعت الحرب اليمنية عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى نهاية عام 2014، وخلفت 377 ألف قتيل بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة.
كما كبدت الحرب اقتصاد البلاد خسائر بنحو 126 مليار دولار، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات.