البشير مستعد للتوسط بين طرفي النزاع في جنوب السودان

الرئيس السوداني يعرض استضافة محادثات السلام بين الرئيس سلفا كير وزعيم التمرد رياك مشار قبل نهاية مهلة مجلس الأمن واحتمال مواجهة عقوبات.

الخرطوم - عرض الرئيس السوداني عمر البشير استضافة محادثات السلام بين الطرفين المتنازعين في جنوب السودان الرئيس سلفا كير وزعيم التمرد رياك مشار، كما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية السودانية.

ونقل عرض البشير وفد سوداني زار جوبا الثلاثاء. وهو يأتي بعد أيام على تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يمنح طرفي النزاع شهرا واحدا للتوصل إلى اتفاق سلام أو مواجهة عقوبات.

وضم الوفد السوداني وزير الخارجية الدرديري الدخيري وضم الفريق صلاح قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله خضر إن "الوفد حمل رسالة شفهية من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لأخيه الرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان تتعلق بمبادرة لدعم جهود تحقيق السلام بين الأطراف المتصارعة في جنوب السودان".

سيلفا كير
مخاوف من العقوبات

وأضاف أن البشير أكد "استعداد الخرطوم لاستضافة اللقاء المقترح بين الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة الجنوب سودانية رياك مشار".

وتابع أن سلفا كير "تقدم بالشكر والتقدير للرئيس عمر البشير على المبادرة مؤكدا استعداد حكومته للمشاركة فيها وإنجاحها من اجل تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب السودان".

وكان مجلس الأمن تبنى الخميس الماضي مشروع قرار بطلب من الولايات المتحدة يحدد للأطراف المتحاربة في دولة جنوب السودان مهلة تنتهي في 30 حزيران/يونيو لإنهاء الاقتتال أو مواجهة عقوبات محتملة.

كانت واشنطن قد فرضت عقوبات على شخصيات عسكرية وسياسية في جنوب السودان وفي يناير كانون الثاني الماضي فرضت حظرا على بيع الأسلحة لجوبا في محاولة لوقف تدفق السلاح على البلاد في مؤشر على نفاد الصبر على الفصائل المتحاربة لتجاهل اتفاقات وقف إطلاق النار.

رياك مشار
فرص ضئيلة للسلام

وشهد جنوب السودان حربا أهلية منذ عام 2013 عندما نشب قتال بين قوات موالية لكير وقوات موالية لنائبه ريك مشار.

منذ اندلاع هذه الحرب الأهلية في كانون الأول/ديسمبر 2013 أجبر نحو 1.8 مليون شخص على الفرار من منازلهم فيما قتل عشرات الآلاف. ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام تم توقيعها عام 2015، وتسعى قوى إقليمية إلى إحيائها.