'الجوبة الثقافية تحتفي بمركز عبدالرحمن السديري

العدد الثمانون من المجلة ينشر ملفا خاصا بمناسبة حصول مركز عبدالرحمن السديري الثقافي على جائزة المؤسسات الثقافية من وزارة الثقافة، ومحورا عن جبير المليحان من القصة القصيرة الى فضاء الرواية الرحب.

تنشر مجلة الجوبة الثقافية في عددها الصادر هذا الأسبوع  ملفا خاصا بمناسبة حصول مركز عبدالرحمن السديري الثقافي  على جائزة المؤسسات الثقافية من وزارة الثقافة متضمنا حوارا مع  سلطان بن فيصل السديري، مدير عام مركز عبدالرحمن السديري الثقافي الذي يقول فيه بأن  شعور الأمير عبدالرحمن السديري يرحمه الله بواجبه تجاه منطقة الجوف وتنمية الحراك الثقافي فيها هو شعور بالواجب ورغبة متجذرة في نفسه للتطوع والإيثار على النفس وحبّ العلم والثقافة وخدمة المجتمع، وهي القيم التي استقاها هذا المركز من صاحب هذه المبادرة بإنشاء المركز وصارت رمزاً له، وإن حصول المركز على جائزة المؤسسات الثقافية لهذا العام، يعد تقديرا من وزارة الثقافة لمسيرة المركز، واعترافًا بالدور الذي يؤديه في المجال الثقافي والمعرفي؛ ويعد ذلك دافعاً لنا لمزيد من البذل والعطاء والمضي قدمًا في تحقيق رسالة المركز الثقافية، وتطوير برامجه وأنشطته، بما يتوافق والمتطلبات العصرية المتسارعة، وكذلك الإسهام في الثراء والتنوع الثقافي في المملكة بوجه عام. نحن سعداء جدًا بهذه الجائزة التي تعزز من مكانة المراكز الثقافية العاملة في المملكة وتدعم تأثيرها الإيجابي في المجتمع.

ويكتب  الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد رئيس هيئة النشر عن الحدث مسترجعا ذكريات نصف قرن مع المركز بدأت منذ تردده على مكتبة الثقافة العامة 1962 (نواة مكتبة دار الجوف للعلوم) وحتى يومنا هذا فيقول “لم يكن مفاجئاً ولا مستغرباً فوز مركز عبدالرحمن السديري الثقافي بجائزة المؤسسات الثقافية غير الربحية وتكريمه من قبل وزير الثقافة ضمن مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الثالثة 2023”.

وبالنسبة لنا، نحن الذين واكبنا مسيرة المركز منذ طفولتنا، فإن هذا الفوز يمثل محطة مهمة تختلط فيها المشاعر والذكريات الشخصية، مع المشاعر العامة التي يثيرها مثل هذا الحدث الثقافي الذي يتجلى من خلاله جمال المشهد الثقافي الوطني بما صار يزخر به في السنوات الأخيرة من مبادرات وفعاليات ومناسبات ثقافية لا تنقطع على مدى العام.

ومن حسن المصادفات أن فوز مركز عبدالرحمن السديري الثقافي بجائزة المؤسسات الثقافية غير الربحية يتزامن مع اقتراب المركز من إتمام العقد السادس من مسيرته التي كانت دائماً حافلة بالنجاحات والتكريم، وعلى رأس ذلك التكريم الذي ناله المركز من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله أثناء زيارته لمنطقة الجوف عام 2018 ضمن تكريم المتميزين بالمنطقة.

ويتحدث رئيس التحرير عن الرواية المحلية فيقول "كلما صدر مزيد من الأعمال الروائية تتوسع تجليات الرواية المحلية، فتدهشنا بقدرتها على سبر أغوار جديدة، منها المعتمد على السيرة الذاتية، ومنها ما يستند على الكتب، والسير التاريخية، ومنها ما يعتمد على المرويات الشفوية التي تناقلتها الأجيال، وجاء دور الرواية لتسجيلها.. ومن حسن حظ كُتّاب الرواية في المملكة أن أمامهم طريقاً خصبة محملة بالكنوز التاريخية التي يستطيعون الاتكاء عليها لإنجاز روايات تحاكي مثيلاتها العالمية، أو قد تجد لها خطا جديدًا تنفرد به، فالموروث التاريخي والشعبي كليهما قد وصلا إلى مرحلة من النضج والكمال بما يُمَكّن من رؤيتهما عن بعد بما يمكن لكاتب الرواية الكتابة بوضوح وتجلي.. بعد أن تتكثف الصورة وتزداد إشراقًا أمام الروائي الذي يكتب عن حياتنا اليومية واتجاهاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بما يُمكّنه من عكس سيرته ومعايشته للواقع إذا شاء، أو أنه سيتمكن من تطويع التخييل بشكل أكثر مرونة حيث تتسع الخيارات وتتوسع".

وتنشر الجوبة محور خاص عن تجربة جبير المليحان كرائد من رواد القصة القصيرة، أصّل مسيرته الأدبية، فأنجز رواية 'أبناء الأدهم' إلى جانب رواية 'أول القرى، وقد أنجز مجموعات قصصية عديدة خلال مسيرته الإبداعية. وقد شارك فيه كل من د. ايمان المخيلد، بكر منصور بريك، هويدا صالح، عزيز العرباوي، هويدا صالح وأحمد الحميد.

كما شارك في باب دراسات ونقد كل من محمود قنديل، سلطان الزغول، ليلى عبدالله، أماني أبو مرة.

وفي باب الترجمة تناولت الجوبة حوارا مع تزفيتان تودوروف -الحركة الإنسانوية بين الأخلاق والسياسة- ترجمة عبدالرحيم نور الدين.

وفي باب حوارات تناول العدد  حوارين جاء الأول مع  زكي الصدير الذي يقول: ليس هنالك شاعر محدد يمكنني الرهان على كامل تجربته، وإنما هنالك مناخ شعري إذا توفر في الشاعر قرأت له، حاوره عمر بوقاسم، وعن الفلسفة الوجودية ورهاناتها اليوم نقرأ ترجمة حوارية لإسماعيل الموساوي.

وفي باب نوافذ شارك كل من صفية الجفري، صلاح الشهاوي، المهدي مستقيم، محمد الجفري، محمد القشعمي، صبحة بغوره، عبدالرحيم الشافعي، عادل أزكاغ، حجاج سلامة، ونوير العميري.

وفي باب نصوص شارك كل من: رشا حسين، رجاء عبدالحكيم، خلف القرشي، حسين السنونة، الطاهر لكنيزي، سكينة الشريف، موسى الشافعي، طلال الطويرقي، ليال الصوص، وفاء خنكار، عبدالهادي الصالح، أما الصفحة الأخيرة فكانت لفارس الروضان بعنوان من سرق النوم.

يذكر أن الجوبة مجلة ثقافية تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث بمركز عبدالرحمن السديري الثقافي بمنطقة الجوف السعودية.