'الحيرة من الشارقة' تقدم قاموس الشاعر

المجلة في عددها الجديد تتزيّن بقصائد لـ36 شاعرا وشاعرة من الإمارات وربوع الوطن العربي.

صدر حديثا في الإمارات العربية المتحدة العدد الجديد رقم 65 لشهر يناير/كانون الثاني 2025 من مجلة "الحيرة من الشارقة" والتي تصدر شهرياً عن دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، حيث تزيّنت صفحات العدد بقصائد لـ36 شاعراً وشاعرة من الإمارات وربوع الوطن العربي.

ونشرت المجلة في صدر العدد تحقيقاً موسعاً كتبه محمد عبدالسميع سكرتير التحرير بعنوان "بالثقافة والتجربة والاطلاع.. قاموس الشاعر.. بصمة القصيدة.. وفضاؤها القابل للإبداع" حيث ناقش نقاد ومشتغلون في حقل الأدب موضوع وجود معجم خاص لكل مبدع في المجال الشعري.

وأكد المشاركون في التحقيق على أن المعجم هو بصمة الشاعر التي تميزه عن غيره، وأن كل شاعر مبدع يمتلك مجموعة من الكلمات والتعبيرات الفريدة.

وأشاروا إلى أن هذا المعجم يعكس تجارب الشاعر الحياتية، وخلفيته الثقافية، وأسلوبه الفني، مما يجعل كل نص شعري يحمل بصمة واضحة لشاعره، فيما رأى آخرون أن الشاعر المبدع قادر على تجديد لغته في كل نص، ولا يقتصر على معجم ثابت.

وشددوا على أن الإبداع الشعري يتطلب تجديدا مستمرا، وأن الشاعر الحقيقي لا يجب أن يكون أسيرا لمعجم ثابت، بل عليه أن يستكشف أفاقا لغوية جديدة في كل عمل يقدمه.

عوالم الشعر النبطي

واحتوى العدد الجديد من المجلة على العديد من الموضوعات التي جالت بين القديم والحديث في عوالم الشعر النبطي والشعبي وتنوعت ما بين الدراسات التحليلية والجمالية، بجانب إلقاء الضوء على سير عدد من الشعراء القدامى والوقوف عند التجارب الإبداعية لعدد من الشعراء المعاصرين والشباب.

وفي موضوعات العدد نقرأ في باب "زهاب السنين" موضوع "من موروث جزيره العربية اشعار وقصائد وثقت موارد المياه في منطقة نجد"، وفي باب "شبابيك الذات" نقرأ ديوان "حكاية كرز لأحمد البلوشي.. المطر يغسل جراح المدائن".

ونُطالع في باب "كنوز مضيئة" قراءة في سيرة وقصائد الشاعرة الإماراتية الرائدة موزه بنت جمعة المهيري.. "التويهية" محطة فارقة في القصيدة النبطية.

وفي باب "عتبات الجمال" نطالع موضوعاً حول الأشجار والنباتات في ذاكرة الشعراء حالات ونماذج إبداعية، ونتعرف في باب "ضفاف نبطية" على تجربة الشاعر الإماراتي الشاب مبارك الصعيدي.. القصيدة بين الموروث وألفاظ الشباب، ونقرأ في" باب مدارات" موضوعاً حول الشعر النبطي حافظ لثقافة الصحراء وشمائل أهلها، وفي باب "فضاءات" تستعرض المجلة سيرة وتجربة الشاعر الإماراتي "ربيع بن ياقوت" الذي رحل عن عالمنا بصفته أحد رواد القصيدة النبطية في الإمارات، وشاهد على تجربة طويلة من صحبة القوافي.

وفي البابين الثابتين من المجلة وهما "انهار الدهشة" و"بستان الحيرة" نقرأ قصائد للشعراء والشاعرات: سيف سالم الغسيني، خليل هدلان، فلاح العبسي، رضا الهاشمي، فاطمة ناصر، محمد أل جابر، علي الظاهري، عبدالله ناجي الحارثي، تنهات نجد، خالد المخيدش، احمد سعيد المقبالي، مجيب الحرادي، جابر البطحي، سعد الشقحاء،عوض المشيعلي الحربي، عدنان كريزم، ناصر الهاشمي، احمد ابو سنيدة، ماجد بن رتيق، ضيف الله مغرق المرزوقي، يوسف السناح، عبدالله السالم، عهد الجويد المشهداني، غادة العلوي، أجراس، سارة بنت تركي، بدر المفضلي، منيرة السبيعي، متعب التركي، ضاوي العصيمي، ريوف الشمري، عبداللطيف العوفي، عابرة سبيل، علي بن سالم الحبابي، جاسر الرويلي، سيف السعدي.

يُذكر أن مجلة "الحيرة من الشارقة" تصدر تكريما لاسم قرية الحيرة التي تقع على ساحل إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي نشأ فيها عدد من الشعراء.

والمجلة هي إحدى إصدارات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة برئاسة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس، وتضم هيئة تحرير المجلة التي يشرف عليها بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي: محمد عبدالسميع الذي يتولى سكرتارية التحرير، وناصر الشفيري، ومريم النقبي، عضوا هيئة التحرير، بجانب محمد باعشن، مسؤول التصميم والإخراج، والتوزيع والإعلانات خالد صديق.