الصدر يفاجئ العراقيين بحكومة 'أبوية أصيلة'

زعيم الكتلة الفائزة في الانتخابات يعلن عن وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الحكومة الجديدة العابرة للطوائف والقوميات مع معارضة سياسية بناءة في البرلمان.
الصدر يستثني المالكي من المشاورات
لا توضيحات حول رئيس الحكومة وتوزيع حقائبها
الصدر: الحكومة الجديدة لا سنية ولا شيعية ولا عربية ولا كردية

بغداد - أعلن الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر في بيان الخميس الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الحكومة المنتظرة، قائلا انها ستكون "عراقية أصيلة" وعابرة للطوائف والقوميات.
ولم يكن واضحا في البيان المفاجئ للصدر الذي تحدث مجددا عن "حكومة أبوية قوية" كيفية تشكيل الحكومة أو رئيسها او توزيع حقائبها بعد سلسلة مشاورات مع زعماء الكتل السياسية، كان من المتوقع ان تستمر لأشهر.
وحصل تحالف سائرون الذي يدعمه الصدر على المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية بواقع 54 مقعداً من أصل 329 مقعداً، فيما جاءت باقي التحالفات والائتلافات تبعاً في نتائج الاقتراع الذي اجرى في الـ12 من مايو/ايار.

اليوم اكملت لكم الصورة واتممت لكم اللمسات الاخيرة ورضيت لكم الحكومة

وقال الصدر في بيان وضعه على تويتر "اليوم اكملت لكم الصورة واتممت لكم اللمسات الاخيرة بعد ان اكملت المشورة ورضيت لكم الحكومة، والتي ستكون لا سنية ولا شيعية ولا عربية ولا كردية ولا قومية ولا طائفية، بل حكومة عراقية أصيلة ومعارضة بناءة ابية سياسية سلمية".
واضاف الصدر "سوف استنير برأي المرجعية والعشائر الأبية وبطبقات الشعب الكبيرة"، مشيرا الى "اننا سنطلعهم على تفاصيل الاجتماعات الكثيرة ليكون لهم الاقوال السديدة، ثم ننتظر الكتل النزيهة ذات التوجهات الوطنية الثمينة لتشكيل حكومة ابوية قوية تعطي للشعب حقوقه وللفاسد عقوبة شديدة".
وبحث الصدر تفاهمات تشكيل الحكومة مع حيدر العبادي زعيم تحالف النصر وهادي العامري زعيم تحالف الفتح وعمار الحكيم رئيس تيار الحكمة واياد علاوي رئيس تحالف الوطنية واسامة النجيفي رئيس تحالف القرار العراقي ووفدا الحزبين الكرديين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني بالإضافة الى بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).

واستثنى الصدر من مباحثاته على ما يبدو، فقط ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه خصمه نوري المالكي كون الأخير اعلن تبني مبدأ تشكيل حكومة أغلبية سياسية فيما تبنى الصدر تشكيل حكومة تكنوقراط وطنية.
وحل تحالف الفتح المكون من أذرع سياسية لفصائل الحشد الشعبي في المرتبة الثانية بـ47 مقعدا. وبعدهما حاز ائتلاف النصر 42 مقعدا بينما حصل ائتلاف الوطنية على 21 مقعدا.
ورغم تصدر تحالف الصدر نتائج الانتخابات فإنه ليس قادرا بمفرده على تشكيل الحكومة إذ يحتاج إلى التحالف مع كتل أخرى لتحقيق الأغلبية البرلمانية المطلوبة وهي 165 مقعدا. 
وعلى الأحزاب أن تتحالف في محاولة لتشكيل كتلة كبيرة بما يكفي لتحقيق أغلبية برلمانية مطلوبة لتقديم مرشح. ويجب أن تتشكل الحكومة خلال 90 يوما من ظهور النتائج الرسمية إلا أنه من المتوقع أن تستمر المفاوضات لشهور.
ووجهت الانتخابات ضربة للعبادي لكن مازال بإمكانه أن يصبح المرشح التوافقي لجميع الأطراف لأنه تمكن خلال توليه رئاسة الوزراء من التعامل مع المصالح المختلفة للولايات المتحدة وإيران، اللتين تقاتل كل منهما تنظيم الدولة الإسلامية.
وسينتخب النواب الجدد في أول جلسة برلمانية رئيسا للبرلمان ونائبين له بالأغلبية المطلقة. وسينتخب البرلمان رئيسا جديدا للجمهورية بأغلبية ثلثي النواب خلال 30 يوما من انعقاد الجلسة الأولى. 
ويكلف الرئيس العراقي الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يوما لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها.