القديم والحديث في عوالم الشعر النبطي بـ'الحيرة من الشارقة'
صدر حديثا في الإمارات العربية المتحدة، العدد الجديد الذي حمل رقم63 لشهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من مجلة "الحيرة من الشارقة"، والتي تصدر عن دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، حيث تزينت صفحات العدد بقصائد لـ 39شاعرا وشاعرة من الإمارات وربوع الوطن العربي.
ونشرت المجلة في صدر العدد تحقيقا موسعا كتبه محمد عبدالسميع سكرتير التحرير، وحمل عنوان "مسابقات الشعر النبطي والشعبي. مدارس جديدة ومهارات متقدمة في كتابة القصيدة " وتضمن التحقيق أراء نخبة من الشعراء الذين أكدوا على أهمية الدور المحوري للمسابقات والمهرجانات الشعرية في الإمارات في تعزيز العملية الإبداعية، وصقل مواهب الشعراء الشباب، واشارو إلى أن هذه المنافسات تساهم بشكل فعال في التعرف على المدارس الشعرية المتقدمة وتبادل الخبرات بين الشعراء.
وأوضح الشعراء أن المنافسات الشعرية توفر منصة مثالية للتأثير والتأثر بين الشعراء، مما يساهم في تطوير الحركة الشعرية.
كما أكدوا على أهمية الدور الإعلامي الذي تلعبه هذه المسابقات في نشر أعمال الشعراء وزيادة شهرتهم من خلال المجلات والفضائيات ومحطات الإذاعة والتليفزيون.
واحتوى العدد على موضوعات عديدة جالت بين القديم والحديث في عوالم الشعر النبطي والشعبي، وتنوعت ما بين الشعر والدراسات التحليلية والجمالية، بجانب إلقاء الضوء على سير عدد من الشعراء القدامى، والوقوف عند التجارب الإبداعية لعدد من الشعراء الشباب.
وفي موضوعات العدد نتعرف في باب "من زهاب السنين "على موضوع الآبار والموارد المائية "العدود" في الشعر النبطي لمنطقة الجزيرة العربية بصفة ذلك جزءا من التوثيق وحفظ الموروث الشعبي ،وفي باب "شبابيك الذات "نقرأ تجربة الشاعر محمد العفاري عن الجبال الراسية حين يبعثرها الشوق، أما في باب "كنوز مضيئة" تأخذنا الشاعرة السعودية مرسى العطاوية في رحلة عبر ذكريات طفولتها في البادية مستخدمة لغة شعرية نابضة بالحياة تصور لنا جمال الطبيعة وقسوتها.
وفي باب "عتابات الجمال " نقرأ موضوعًا عن المكان في ذاكرة الشعراء وقصيدة الوجدان وكتاب الحنين، وفي باب "مداد الرواد " تستعرض المجلة شاعر الإماراتي السويدي (صفوان)وقصائده العزبة في" رثى الطير والغزل "،ونتعرف في باب "ضفاف نبطية "على قصائد للشاعر حمود الحجري من خلال "صورة الضوء المحمول على نجمة شحيحة ".
ونقرأ في باب "مدارات "موضوعا حول الشباب في القصيدة الشعبية والنبطية وأشعار الحنين إلى الماضي، اما في باب "إصدارات وإضاءات "فنتعرف على ديوان "شوق السحاب "للشاعرة فاطمة الشمراني وأسلوبها الأدبي.
واخيرا نقرأ في باب "فضاءات " موضوعًا حول الجبال في القصيدة النبطية والشعبية المكانة الرفيعة وقوة البأس.
وفي البابين الثابتين من المجلة: "أنهار الدهشة "و"بستان الحيرة " نقرأ قصائد للشعراء والشاعرات: شوقي العامري، جمعان وقيان، فاطمة ناصر،عبدالله لهمود البدري، فهد غراب المري، عبدالله السرحاني، شيخه المقبالي، طلال النشيرا، هيفاء الشمراني، منذر الفطيسي، بدر بندر، عايش بن سالم، الشوق طير، غادة العلوي،عدنان كريزم، جاسر الرويلي، ريوف الشمري، عبدالله علي الشامسي، سيف منصر الحارسي، راشد العزاني، فارس الثابتي، شيخة جمعة، سالم المناعي، عبد المحسن بن سعيد، محمد حامد، سعود محمد الجميلي، صالح السنيدي، ليالي العموش، يوسف بن جريبيع، أحمد الخميسي، مشعان البراق، فاطمة عبدالله، عبدالكريم العفيدلي، فهد الخلاوي، خالد الطويل، نفلا الراشد، مختار السلامي، متروك العنزي، وادرين.
يذكر أن مجلة "الحيرة من الشارقة" تصدر تكريما لاسم قرية الحيرة التي تقع على ساحل إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي نشأ فيها عدد من الشعراء.
والمجلة هي إحدى إصدارات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة برئاسة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس، وتضم هيئة تحرير المجلة التي يشرف عليها بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي: محمد عبدالسميع الذي يتولى سكرتارية التحرير، وناصر الشفيري، ومريم النقبي، عضوا هيئة التحرير، بجانب محمد باعشن، مسؤول التصميم والإخراج، والتوزيع والإعلانات خالد صديق.