'الناشر الأسبوعي' تضيء على أدباء من أصول عربية في أميركا اللاتينية

المجلة تحاور الروائية والناقدة التشيلية من أصل فلسطيني لينا مرواني التي هاجر أجدادها من مدينة بيت جالا إلى سانتياغو في تشيلي عام 1915، إبان إصدار العثمانيين قراراً بالتجنيد الإجباري فضلا عن الروائي الأردني محمود عيسى موسى.

أضاءت مجلة "الناشر الأسبوعي" في عددها الجديد، على تجارب أدباء من أصول عربية في أميركا اللاتينية، ونشرت حواراً مع الروائية والناقدة التشيلية من أصل فلسطيني، لينا مرواني، التي هاجر أجدادها من مدينة بيت جالا إلى سانتياغو في تشيلي عام 1915، إبان إصدار العثمانيين قراراً بالتجنيد الإجباري "سفر برلك" خلال الحرب العالمية الأولى. ونشرت المجلة دراسة عن الكاتبة التشيلية من أصل سوري، إديت شاهين، وروايتها "نعيمة" التي تعد وثيقة أدبية وتاريخية عن موجات الهجرة العربية. كما تضمن عدد يناير/كانون الثاني من العام الجديد 2024، دراسة عن رواية "مسافر البساط السحري" للكاتب التشيلي من جذور فلسطينية، الذي يتتبّع في سرديته مسارات هجرة عائلة مجدلاني من فلسطين.

وتناولت المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب سيرة وإنجازات المستعربة البولندية كريستينا بوخينسكا وجهودها التي استمرت نصف قرن في خدمة الثقافة العربية. ونشرت مقالاً عن رائد أدب الطفل، يعقوب الشاروني، وحواراً من الناشر والكاتب القُمري ابن جزيرة مايوت، ناصوفدجيلاني، فضلاً عن دراستين عن الشاعرة الإيطالية، كريستينا كامبو، والشاعر البرازيلي، جواوكابراونيتو، وحواراً مع الروائي والرسام محمود عيسى موسى، وحواراً مع كاتبة الأطفال المغربية، أحلام نويوار.

كتب الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، أحمد بن ركاض العامري، افتتاحية العدد بعنوان "الشارقة.. الاسم الشمسيّ للثقافة" تناول فيها أهمية علاقات الشراكة الثقافية، موضحاً أن معرض بيغ باد وولف - الشارقة، يعدّ ثمرة لاتفاقية تعاون وقّعتها الهيئة مع سوق الكتب الأكبر في العالم، عام 2019. وقال "لقد علّمنا الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، راعي الثقافة، أن المشروعات الكبرى في كلّ المجالات تزداد توسّعاً وتأثيراً وحيويّة، متميزة بالديمومة والتجدد، من خلال طاقتها الذاتية المتمثلة بالفكرة والرؤية وقدرة عناصرها البشرية في الابتكار والمبادرة والصبر وإخلاصهم في العمل الدؤوب، وكذلك بمقومات بنائها وبيئتها المشجّعة، من جهة، ومن خلال علاقات التعاون والشراكة الفاعلة والتفاعل مع تجارب الآخرين، من جهة ثانية"، مضيفاً أن "كبرى المدن الثقافية والمؤسسات والجامعات ومراكز البحوث العالمية تسعى لعقد علاقات تعاون مع مشروع الشارقة الثقافي، لما له من إنجازات حقيقية قائمة على رؤية استراتيجية للحاكم الحكيم الذي بفضل حكمة سموه ورؤيته وجهوده ودعمه المتواصل ومبادراته، صارت الشارقة اسماً شمسيّاً للثقاقة والقيم والتنوير".

وأضاف أحمد العامري أن الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أكدت خلال افتتاح معرض سوق الكتب في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على مرتكزات مشروع الشارقة الثقافي التنويري، بقولها (نحن ننظر للتبادل الثقافي بين الأمم بوصفه الوسيلة الأنجح في تعزيز لغة الحوار والتفاهم واحترام القيم الإنسانية المشتركة)، مشددة على أهمية التنوّع الثقافي ورفد الثقافة العربية بمصادر المعرفة العالميّة. وأكدت أنّ إمارة الشارقة كانت ولا تزال وستبقى، برؤية ورعاية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بيتاً للقيم السامية والثقافة الإنسانية والإبداع".

وتضمن العدد الجديد من مجلة "الناشر الأسبوعي" موضوعات عدة ترتبط بصناعة النشر والكتابة والقراءة، من بينها مراجعات لكتب جديدة صادرة باللغات العربية والإسبانية والفرنسية والإيطالية والإنجليزية، فضلاً عن زوايا لنخبة من الأدباء والكتّاب.

وفي زاويته "رقيم"، كتب مدير التحرير، علي العامري، عن دخول "الناشر الأسبوعي" عامها السادس، مستذكراً بدايات انطلاقتها. وقال "لا تقوم صناعة نشر من دون حركة تأليف، ولا يتحقق أثر للكتب من دون قرّاء. وبذلك تكتمل أركان اهتمامات المجلة لتشمل كلّ صنّاع الكتاب، من مؤلفين وورّاقين ورسّامين وموزعين وبائعين للكتب".

ومع مطلع العام 2024، شكر الأدباء والكتّاب والباحثين والصحفيين الذين أسهموا بالكتابة للمجلة التي حققت حضوراً لافتاً في أوساط التأليف والنشر والقراءة.