اليونيفيل تُرجح استهداف مقرها بصاروخ من حزب الله
بيروت - أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل" اليوم الثلاثاء أن صاروخا أطلقه "على الأرجح" حزب الله أو مجموعة تابعة له، أصاب مقرها العام في الناقورة، فيما يأتي هذا الاعتداء بعد أيام من استهداف إسرائيلي طال عددا من مواقع القوة الأممية، ما أثار تنديدا دوليا واسعا.
ويأتي الإعلان بعيد إعلان النمسا إصابة ثمانية من جنودها العاملين ضمن اليونيفيل بهجوم صاروخي. وقالت القوة في بيان "أصاب صاروخ بعد ظهر اليوم الثلاثاء المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة، مما أدى إلى اندلاع حريق في ورشة تصليح آليات"، مضيفة "أصيب بعض جنود حفظ السلام بجروح طفيفة".
وأكّدت أنه "تم إطلاق الصاروخ من مكان يقع شمال المقر العام لليونيفيل، على الأرجح من قبل حزب الله أو مجموعة تابعة له، وقد فتحنا تحقيقا في الحادث"، موضحة أن "أي هجوم متعمد عليها هو انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701".
ويدعو القرار الصادر في 11 أغسطس/آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل ونهر الليطاني باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".
واتهمت القوة الأممية في وقت سابق من هذا الشهر القوات الإسرائيلية بإطلاق النار "بشكل متكرر" و"متعمد" على مواقع لها وأصيب خمسة من جنودها وتعرضت مواقع البعثة لأضرار جسيمة، فيما طلبت "تفسيرا" من الجيش الإسرائيلي لما وصفته بأنه "انتهاكات مروّعة".
وانتشرت القوة الأممية في جنوب لبنان في العام 1978، بعد عملية عسكرية إسرائيلية على خلفية مواجهات بين إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة كانت متمركزة في المنطقة. ويتمّ تجديد مهامها منذ ذلك الوقت بتصويت دوري في مجلس الأمن الدولي.
وتمّ تعديل مهامها وتوسيعها على مرّ السنين، لا سيما بعد الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 ثم انسحاب إسرائيل في العام 2000، وبعد حرب العام 2006 بين حزب الله والدولة العبرية.