تباين فرنسي ألماني بشأن اتفاق يونكر وترامب
باريس – تضاربت مواقف فرنسا وألمانيا بشأن مخرجات لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لنزع فتيل الأزمة التجارية، ففيما بادرت فباريس بتحديد شروطها الخميس خصوصا في ما يتعلق بالزراعة غداة رحبت برلين بالاتفاق الذي تمخض على اللقاء.
وصرح وزير المالية الفرنسي برونو لومير أن "فرنسا شددت على الدوام على ضرورة تفادي حرب تجارية سيخسر بنتيجتها الجميع"، وذلك في رد فعل مقتضب غداة اللقاء في واشنطن بين ترامب ويونكر.
وتابع لومير "من الجيد العودة إلى الحوار مع الأميركيين حول المسائل التجارية"، لكنه اشترط سريعا تقديم "توضيحات" حول الإجراءات التي أُعلنت غداة اللقاء.
وتابع لومير إن "المفاوضات التجارية الجيدة بحاجة إلى أسس واضحة ولا يمكن أن تتم وسط ضغوط"، في تباين عن الموقف الألماني مع ترحيب برلين بالنتائج "البناءة" للقاء.
ورفض لومير احتمال التفاوض حول اتفاق تجاري شامل بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كما أشار إليه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الأحد اثر اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في بيونس ايرس.
واشترط لومير أن تظل الزراعة "خارج نطاق المفاوضات" وطالب بفتح الأسواق الأميركية العامة فهي مغلقة إلى حد كبير أمام المؤسسات الأوروبية، برأيه.
وكان ترامب ويونكر أعلنا سلسلة من القرارات في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة لم تحدد تفاصيلها بعدد.
وفي المقابل رحبت الحكومة الألمانية الخميس باتفاق الرئيس الأميركي ورئيس المفوضية الأوروبية جان على حل نزاع تجاري بدأت نذره قبل أشهر.
وقالت المتحدثة الحكومية اولريكه ديمر على تويتر "ترحب الحكومة بالاتفاق على مقاربة بناءة بخصوص التجارة. يمكن للمفوضية الأوروبية أن تعوّل على دعمنا".
وقال وزير الخارجية هايكو ماس في وقت سابق إن نتائج المحادثات تظهر قوة اتحاد أوروبي موحد.
وأكد أن "أوروبا أظهرت أمس انه لن تقسم. رأينا أيضا انه إذا كانت أوروبا موحدة يكون لكلمتنا وزن، وعندها يمكننا التكلم مع الجميع بثقة وعلى قدم المساواة".
وتحدث ترامب عن "مرحلة جديدة" في العلاقات بين واشنطن وبروكسل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع يونكر في حديقة البيت الأبيض، مشددا على أنه "يوم عظيم" للتجارة الحرّة، وذلك بعد أشهر من التحذيرات والتهديدات بين جانبَي المحيط الأطلسي.