حكومة جونسون تواجه اتهامات بسوء إدارة أزمة كورونا

نواب بريطانيون ينتقدون كيفية تعامل الحكومة البريطانية مع فيروس كورونا المستجد، مبدين أسفهم لقدرة "غير كافية" على إجراء الفحوص.
الحكومة البريطانية لم تجر عددا كافيا من الفحوص لرصد كورونا
12.500 شخص توفوا في دور رعاية المسنين بسبب كورونا
أداء 'ضعيف' يضع حكومة جونسون تحت مقصلة الضغوط

لندن - انتقد نواب بريطانيون كيفية تعامل الحكومة البريطانية مع فيروس كورونا المستجد الثلاثاء، مبدين أسفهم لقدرة "غير كافية" على إجراء الفحوص.

وغالبا ما توجه الاتهامات لحكومة رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون الذي تعافى من وباء كوفيد - 19، كونها كانت بطيئة في تقدير حجم الوباء الذي أودى بحياة نحو 35 ألف شخص في المملكة المتحدة.

وكتب غريغ كلارك رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس العموم البريطاني في رسالة إلى جونسون أنه رغم اتساع نطاق الفحوص إلى 100 ألف اختبار يوميا عند نهاية أبريل/نيسان، إلا أنها كانت "غير كافية"، مضيفا في الرسالة المؤلفة من 19 صفحة "إن القدرة لم ترتفع في وقت مبكر بما فيه الكفاية أو بشكل طموح".

وللتوصل إلى هذه الاستنتاجات، تعتمد اللجنة البرلمانية على عدة جلسات استماع للعلماء وخبراء الصحة العامة والمستشارين الحكوميين، إضافة إلى مقارنات بالخطط المطبقة في دول أخرى.

وأشارت اللجنة إلى إجراء 1215 اختبارا فقط في 10 مارس/اذار في المملكة المتحدة، أي قبل أسبوعين تقريبا من تطبيق العزل بسبب الانتشار السريع للفيروس.

وقررت السلطات في 12 مارس/اذار، عدم إجراء الاختبارات المنهجية والاكتفاء بالاختبارات للحالات الأكثر خطورة في المستشفيات ثم لمقدمي الرعاية.

وكان لهذه الخطوة عواقب وخيمة على دور المسنين التي لم تتمكن طواقمها من القيام بالتقصي "عندما كان الفيروس ينتشر سريعا".

وتوفي ما مجموعه أكثر من 12 ألفا و500 شخص في دور رعاية المسنين في إنكلترا وويلز بسبب الفيروس خلال شهرين، بحسب إحصاء رسمي.

وأعلن وزير الصحة مات هانكوك الاثنين أن الاختبار متاح لأي شخص يعاني من أعراض ويزيد عمره على 5 سنوات، بينما تسعى الحكومة إلى إجراء 200 ألف اختبار يوميا بحلول نهاية مايو/ايار.

وتم توظيف 21 ألف شخص لدعم الخطة المستقبلية لفحص وتقصي المصابين إلى جانب تطبيق تتبع المخالطين وذلك تمهيدا لرفع الإغلاق التدريجي اعتبارا من بداية يونيو/حزيران.

قال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك اليوم الثلاثاء إن اقتصاد المملكة المتحدة سيستغرق وقتا ليعود إلى طبيعته حتى عندما ترفع إجراءات العزل والإغلاق المرتبطة بجائحة فيروس كورونا.

وأبلغ سوناك المشرعين "من غير المؤكد أنه سيكون هناك تعاف فوري"، مضيفا أن قطاع التجزئة، على سبيل المثال، سيظل يواجه قيودا عندما يعاد فتحه. في كل الأحوال، سيمر بعض الوقت حتى تعود الأمور إلى طبيعتها، حتى في حال قيامنا بإعادة فتح القطاعات المغلقة حاليا".