خروج عن الحد المسموح به اجتماعيا في 'زوجة واحدة لا تكفي'

المسلسل يثير جدلا واسعا بسبب ما عدته فئة من الجمهور إساءة للمجتمع الكويتي، وذلك لتناوله قضايا حساسة تمس جوانب من الحياة الزوجية والعلاقات الأسرية.

بعد انتهاء سباق دراما رمضان 2024 تعرضت الكثير من المسلسلات الى انتقادات واسعة، ومن اكثر الاعمال التي لاقت الانتقاد مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي" وهو عمل كويتي عرض على شاشة ام بي سي سلط الضوء على بعض المشاكل الزوجية منها الخيانة والعلاقات الاجتماعية المعقدة بشكل عده البعض ماسا من مشاعر المجتمع الخليجي ومتعارضا مع قيمه.

وأثار عرض هذا المسلسل جدلا واسعا بسبب ما عدته فئة من الجمهور إساءة للمجتمع الكويتي، وذلك لتناوله قضايا حساسة تمس جوانب من الحياة الزوجية والعلاقات الأسرية، فالمجتمع الكويتي مجتمع محافظ يتمتع بالقيم و المبادئ غير القابلة للمساس بها، الأمر الذي دفع وزارة الإعلام الكويتية إلى اتخاذ إجراءات ضد المسلسسل، معبرة عن رفضها لأي أعمال فنية تُسيء إلى دولة الكويت أو تمس أخلاقيات المجتمع الكويتي، اذ قررت ايقاف عرض العمل و احالة العاملين فيه الى النيابة العامة، وفي مقدمتهم مؤلفة العمل هبة مشاري حمادة و المخرج علي العلي وابطال العمل هدى حسين ونور الغندور وماجد المصري وسحر حسين وايتن عامر ونور الشيخ وخالد الشاعر مع قرار منع عرض أي عمل لهم في الكويت.

 تدور أحداث مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي" حول عائلة "رشيد" (ماجد المصري) و"هيلة" (هدى حسين) اللذان يعيشان حياة مثالية مع بناتهما الثلاث.

تبدأ الأحداث بالتغير عندما تنكشف أسرار عن "رشيد" لم يكن أحد يتوقعها، مما يُحدث صدمة كبيرة في حياة العائلة.

تواجه "هيلة" العديد من التحديات بعد اكتشافها أسرار زوجها، وتضطر إلى اتخاذ قرارات صعبة حول مستقبل حياتها الزوجية والعائلية، من خلالها يثير المسلسل العديد من القضايا الاجتماعية المهمة مثل تعدد الزوجات، والخيانة، والصراع بين القيم التقليدية والحديثة.

ويتفق متابعون للمسلسل أن المشهد الذي تسبب بهذا الموقف العقابي الحاسم كان للفنانة المصرية أيتن عامر، بسبب حوارها الذي وُصف بالجريء مع ممرض كان يعالج زوجها.

واثار هذا المشهد غضب الجمهور الكويتي كما اكد النقاد على ان هذا المشهد بالذات ومشهد يحتوى على لغة سخيفة بكلام بذيء.

كما ان هذا المشهد ليس هو الوحيد الذي يحتوي على جرأة في الحوار، فهناك مشاهد أخرى مثيرة، وصفها الجمهور الكويتي  بانها "قمة الانحطاط،" فهي لا تراعي الشهر الفضيل و تتنافى مع عادات وتقاليد المجتمع العربي و الكويتي خاصة.

أدت العقوبات التي فرضتها وزارة الاعلام الكويتية إلى وقف عرض مسرحية "في زين الزمان" المقرر عرضها في عيد الفطر، لمشاركة الفنانة هدى حسين والكاتبة هبة مشاري الحمادة فيها.

من جانبه علق النجم ماجد المصري في تصريحات تلفزيونية ردا على تلك العقوبات قائلا: "مش عارف ليه الكويت خدوها على نفسهم، والمسلسل في جنسيات كتير ولو حد خاين فـ أنا المصري أنا اللي خونت واتجوزت عليها ثلاثة، ليه هنا المصريين معملوش أي مشكلة يعني؟".

بينما أكد الوكيل المساعد للصحافة والنشر والمطبوعات بوزارة الإعلام الكويتية لافي السبيعي في بيان رسمي: إن "دور وزارة الإعلام الحفاظ على قيم وتقاليد المجتمع الكويتي... والارتقاء بالذوق العام".

لكن الإجابة على تساؤل ماجد المصري في غاية البساطة.. وهي أن لائحة الرقابة على السمعي والبصري والمقروء تختلف من الكويت إلى مصر، ولكل دولة ضوابطها وإجراءاتها.

وبعيدا عن ضوابط الرقابة فإن شرط الدراما التلفزية مراعات العادات والقيم الاجتماعية لمشاهدين يتابعون العروض في بيئة أسرية، غير الدراما السينمائية فلها حدود أوسع في صالات مغلقة.