دحلان مرشح لقيادة دور محوري في المرحلة المقبلة

قناة إسرائيلية تقول إن الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت مؤخرا في القاهرة تحت إشراف رئيس المخابرات المصرية، ناقشت تثبيت الهدنة في قطاع غزة لعشر سنوات وكذلك دور تيار الإصلاح الديمقراطي بقيادة محمد دحلان.

القدس - نقلت قناة 'إ24 نيوز' العبرية عن مصادر فلسطينية أن الفصائل التي اجتمعت مؤخرا في القاهرة ناقشت دور تيار الإصلاح الديمقراطي بقيادة محمد دحلان القيادي السابق المفصول من حركة فتح بقرار من الرئيس محمود عباس (أبومازن)، في كل ما يتعلق بملف إعادة اعمار قطاع غزة إضافة إلى مناقشتها مسألة تثبيت الهدنة في القطاع لمدة 10 سنوات.

ويقود دحلان جهودا لتعزيز المصلحة والوحدة لتسوية الخلافات الداخلية وإنهاء الانقسامات إلى جانب تحركه باتجاه تخفيف معاناة أهالي القطاع المحاصرين منذ سنوات طويلة وبات يحظى بدعم قوي منذ تأسيسه تيار الإصلاح في العام 2017 في مواجهة هيمنة عباس الذي يفترض أن ولايته انتهت منذ العام 2009، لكنه مدّدها متذرعا بالانقسام الفلسطيني، بينما وبحسب القانون الأساسي الفلسطيني تؤول رئاسة السلطة إلى رئيس المجلس التشريعي إلى حين إجراء انتخابات جديدة، ولكن في 23 ديسمبر/كانون الأول 2018 أعلن رئيس المحكمة الدستورية العليا حل المجلس التشريعي والدعوة لإجراء الانتخابات التي جرى تأجيلها أيضا بذريعة أنه يجب أن تشمل القدس.

وذكرت القناة الإسرائيلية نقلا عن مصدر فلسطيني أن "اللقاءات (في القاهرة) تناولت إلى جانب مسألة تثبيت الهدنة في غزة لفترة مدتها 10 سنوات، حل الخلافات بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد جولة القتال الأخيرة وبحث دور تيار الإصلاح الديمقراطي الذي يتزعمه دحلان داخل حركة فتح في كل ما يتعلق بإعادة الإعمار".

وأشارت نقلا عن مصدر فلسطيني آخر إلى أن المرحلة القادمة ستشهد دورا فعالا لدحلان الذي يتمتع بدعم إقليمي وهو أحد الأسباب التي حالت دون انجرار حماس للمشاركة في جولة القتال بين إسرائيل وحركة الجهاد.

ولم توضح المصادر الفلسطينية التي تحدثت إليها القناة الإسرائيلية طبيعة الدور المحوري الذي سيقوده دحلان في الفترة المقبلة، لكن القيادي المفصول من حركة فتح والذي أسس حزبا لخوض الانتخابات عمل على جسر هوة التباينات بين تياره وبقية القوى الفلسطينية الأخرى منذ عودة اثنين من قادته إلى القطاع في العام 2021 أحدهما مسؤول مفوضية الانتخابات في التيار عبدالحكيم عوض.

وتفادى مصدر في السلطة الفلسطينية الخوض في دور تيار دحلان في التفاهمات التي جرى مناقشتها في القاهرة حول إعادة اعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أن التركيز كان منصبا على تثبيت الهدنة وتجنيب غزة التصعيد العسكري.

كما ذكر المصدر ذاته أنه لم يتم الحديث عن تشكيل حكومة تكنوقراط في ظل غياب ممثلين عن السلطة، معتبرا أن "على المقترح أن يطبق عبر قرار عربي إقليمي فالتشاور الفصائلي لا يكفي. كما تساءل المصدر عمن سيعطي الشرعية لهذه الحكومة وأين ستتخذ مقرا لها؟"، وفق القناة الإسرائيلية.

وكان وفد من حركة حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية التقى الاثنين الماضي برئيس المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل في القاهرة وجرى خلال اللقاء التطرق للأوضاع السياسية والإقليمية على اثر التصعيد الأخير الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية والقدس.