ذكرى يوم التأسيس السعودي.. أيام تاريخية وأجواء تراثية

انطلقت فعاليات الاحتفال بيوم التأسيس السعودي (1727 – 2024) في أجواء من الفرح الشعبي المعبر عن وحدة وطنية راسخة وحاضر يزهو بتاريخه العريق ومستقبل حضاري واعد بدأت ترتسم بشائره في وطن يتجدد دون التخلي عن إرثه الغني بالعطاء.

وتمتد فعاليات يوم التأسيس السعودي 2024 التي تشهدها جميع المدن ما بين 21 و26 فبراير/شباط، بمشاركة كافة شرائح الشعب السعودي.

يعد يوم التأسيس السعودي الحدث الوطني الأصيل في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث شهد يوم تأسيسها في الـ22 من فبراير/شباط عام 1727 على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود، ويمثل ذلك اليوم رمزًا  للوحدة الوطنية، يعكس فخر وأمجاد البلاد على مر العصور.

وتوج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أصالة هذا اليوم التاريخي في تغريدة له على موقع "إكس" قال فيها:

"نحمد الله سبحانه الذي حقق لنا وحدة هذه الدولة المباركة وشعبها، ومسيرة الاستقرار لأكثر من 300 عام، والتي نحتفي معها بتاريخ هذه الدولة المباركة في يوم التأسيس وتلاحم القيادة مع شعبها".

انطلقت الفعاليات التي عرفت بتنوعها بإحياء ليالي التأسيس في العاصمة الرياض في احتفال شعبي لم تغب عنه أي شريحة من شرائح الشعب السعودي، ظهرت وهي تتزين باللباس السعودي التقليدي، المجسد لتناغم الثقافات وتعايشها في مختلف المدن المعروفة بعراقتها على امتداد التاريخ.

ويتواصل العيد الوطني بإحياء العمق التاريخي الذي فتح صفحات ثلاثة قرون من الزمن بفعالية مسار التاريخ، وتدشين فعالية بعنوان قرية التأسيس التي تستمر لـ3 أيام متتالية 22،23، و24 فبراير/شباط بـ14 محافظة ومدينة حول المملكة، ومنها جدة، سكاكا، أبها، حائل، الدمام، تبوك، المدينة المنورة، والطائف، ويلي تلك الفعالية تقديم سيمفونية البداية التي تعد مفاجأة فنية سيسجلها التاريخ الفني الموسيقي.

وتنظم مدينة مكة المكرمة للاحتفال بتلك المناسبة الوطنية التاريخية، بإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات التي تتلاءم مع قدسية المكان ومكانة الحدث الكبير، في الوقت الذي تقدم فيه عروض الضوء والألعاب النارية مع إطلاق رسومات اللوحات الفنية بسماء المملكة منذ  بدء الاحتفال بيوم التأسيس، ويكون هذا العرض المبهر متاحًا للجميع، فيمكن لأي شخص من المناطق المختلفة مشاهدة تلك الفعالية المبهجة، وتقوم الطائرات والفرق العسكرية السعودية بتقديم أجمل العروض الجوية التي تضفي جاذبيةً وسحرًا في سماء المملكة.

تقام عروض الضوء ببرج الساعة الشهير المقابل للحرم المكي الشريف، وهي عروض مميزة تشكل مزيجًا من الإضاءات الفنية والألعاب النارية التي تجسد مدى جمال العمارة الإسلامية بذلك المكان المقدس، إلى جانب تقديم أوبريت غنائي  بعنوان "يوم ابتدينا"، يجمع فرقًا غنائية تقدم أناشيد تجسد مدى حب الوطن وروح الانتماء للمملكة.

تأخذ تلك الفعالية الثقافية جمهورها لما قبل ثلاثة قرون، حيث تعرض حركة الأسواق الشعبية مع أصالة الأزياء السعودية التقليدية، بجانب الندوات الثقافية والمعارض التفاعلية، والعروض التاريخية المسرحية.

ارتأى الشعب السعودي أن يكون احتفاله بيوم التأسيس احتفالا شعبيا شاملا من أقصى البلاد إلى أقصاها، بعيدا عن أي برتوكول رسمي، يحجب مظاهر احتفالية العيد في أمكان مغلقة، حتى أن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أبى إلا وأن يقيم حفلا فنيا شعبيا بالقرب من منزله، وحول مواطن سعودي بيته إلى متحف شعبي يعرض التراث الوطني، وقدمت عارضات الأزياء اللباس التقليدي بلمسات ونقوش معاصرة في تجسيد حي لوطن يتجدد:

ارتداء الملابس الوطنية التقليدية والذهاب للأماكن الترفيهية والحدائق.

ترديد الأغاني الوطنية بالمنازل والشوارع.

إطلاق الألعاب الضوئية النارية بسماء المملكة.

رفع العلم السعودي في شرفات المنازل والمحلات.

شيلات عن يوم التأسيس المعبرة عن الاعتزاز والفخر بالوطن.

حرص الكثير من نجوم الفن العرب والرياضة على تهنئة الشعب السعودي بيوم التأسيس منهم لاعب الكرة البرازيلي نيمار واللاعب الجزائري بنزيمة اللذان احتفيا بارتداء الزي السعودي التقليدي.

اختصرت المملكة العربية السعودية احتفالها بأصالة يوم التأسيس انبعاث روح الماضي في تفاصيل حاضر يحث الخطى نحو السعودية 2030.