ضغوط غربية على الحوثيين لا توقف انتهاكاتهم في مأرب

لندن - نددت حكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا اليوم الخميس في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية بهجوم جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على مدينة مأرب.

وجاء في البيان "نحن، حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية نندد بالهجوم الحوثي المتواصل على مدينة مأرب اليمنية والتصعيد الكبير في الهجمات التي يشنها ويعلنها الحوثيون ضد السعودية".

ويأتي بيان الإدانة بينما يواصل الحوثيون اعتداءاتهم الإرهابية على المملكة وينتهكون الاتفاقيات السابقة التي على أساسها تريد الولايات المتحدة التي ألغت تصنيفا سابقا للجماعة اليمينة المتمردة كمنظمة إرهابية، إحياء عملية السلام في اليمن.

وفي دليل آخر على عزم الحوثيين مواصلة شن هجمات إرهابية على أهداف مدنية واقتصادية في السعودية، أعلنت أنصار الله الحوثية الخميس، امتلاكها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة وألغام بحرية جديدة.

وجاء ذلك خلال افتتاح ما يسمى "معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية" بالعاصمة صنعاء بحضور رئيس المجلس السياسي الأعلى في الجماعة مهدي المشاط، وفق قناة "المسيرة" التابعة للمتمردين.

ويزعم الحوثيون أنهم طوروا بإمكانيات ذاتية صواريخ باليستية وطائرات مسيرة بينما تشير كل الدلائل على أنها إيرانية الصنع. كما اتهم تقرير سابق حزب الله اللبناني بتدريب المتمردين في اليمن على إطلاق الصواريخ الباليستية.

وقالت القناة إن "القوات المسلحة (التابعة للجماعة) كشفت عن صواريخ باليستية جديدة من طراز سعير وقاصم 2 وأزاحت الستار عن صاروخ قدس 2 المجنح" الباليستي.

وأضافت أنه جرى أيضا "الكشف عن طائرات مسيرة جديدة من طراز وعيد وصماد 4 وشهاب وخاطف ومرصاد ورجوم ونبأ".

كما أزاحت تلك القوات، حسب قناة المسيرة، الستار عن "ألغام بحرية من طراز كرار 1 و2 و3 عاصف 2 و3 و4 وشواظ وثاقب وأويس ومجاهد والنازعات". ولم توضح القناة مميزات تلك الأسلحة ومداها وتأثيرها.

وكانت الحكومة اليمنية قالت في بيانات سابقة إن تلك الأسلحة هي في أغلبها إيرانية تم تهريبها إلى الحوثيين عبر منافذ عدة وأهمها ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الجماعة غربي البلاد، فيما نفت إيران ذلك.

ومنذ أسابيع، يشهد اليمن تصعيدا عسكريا ملحوظا بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية، وسط مساع أممية ودولية مكثفة من أجل وقف إطلاق النار.

ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

وفي مواجهة إرهاب الحوثيين وإيران، أعلنت القوات البرية السعودية اليوم الخميس أنها أنهت استعداداتها لانطلاق مناورات التمرين المشترك مخالب الصقر 3 مع القوات البرية الأميركية غرب المملكة وذلك لرفع الجاهزية القتالية لمواجهة التحديات الإقليمية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الخميس أن التمرين المشترك ستنطلق فعالياته الأسبوع القادم في المنطقة الشمالية الغربية، موضحة أن "ذلك يأتي امتدادا للتمارين المشتركة بين البلدين الصديقين بهدف تعزيز توافق العمل والتعاون العسكري المشترك بينهما وتبادل الخبرات والمفاهيم ورفع الجاهزية القتالية لمواجهة التحديات الإقليمية".