عون يعتبر الهجوم الإسرائيلي بطائرة مسيرة "إعلان حرب"

الرئيس اللبناني حليف حزب الله يؤكد أن لبنان لا يرغب في الحرب إلا أنه يتمسك بحقه في الدفاع عن النفس في مواجهة أي الاعتداء إسرائيلي.

عون يحذّر من تدهور الوضع مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية
حزب الله توعد بإسقاط أي طائرة استطلاع إسرائيلية تدخل المجال الجوي اللبناني
عون: لبنان لن يطلق أي طلقة واحدة من الحدود ما لم يكن ذلك دفاعا عن النفس

بيروت - اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الاثنين الهجوم بطائرة مسيرة مسلحة نسبت إلى إسرائيل وسقطت على موقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حليفه السياسي حزب الله، بمثابة "إعلان حرب".

وأبلغ عون منسق الأمم المتحدة الخاص إلى لبنان يان كوبتيش خلال لقاء في المقر الصيفي أن ما حصل هو "بمثابة إعلان حرب يتيح لنا اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا"، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للرئاسة.

والأحد قبل الفجر، سقطت طائرة استطلاع بدون طيار في الضاحية الجنوبية وانفجرت الثانية في الهواء، طبقا للجيش اللبناني. واتهم حزب الله والجيش اللبناني إسرائيل التي لم تعلق على ذلك.

وهدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأنه "عندما تدخل الطائرات الإسرائيلية بدون طيار المجال الجوي اللبناني سنعمل على إسقاطها".

وأعرب الرئيس اللبناني عن خشيته من أن "تؤدي اعتداءات إسرائيل إلى تدهور في الأوضاع خصوصا إذا ما تكررت ووضعت لبنان في موقع الدفاع عن سيادته".

الطائرة الإسرائيلية المسيرة ألحقت أضرارا بالمركز الاعلامي لحزب الله في الضاحية الجنوبية
الطائرة الإسرائيلية المسيرة ألحقت أضرارا بالمركز الاعلامي لحزب الله في الضاحية الجنوبية

وتابع "إذ لا نقبل أن يهددنا أحد بأي طريقة علما أننا شعب يسعى إلى السلام وليس إلى الحرب"، ملاحظا أن "الاعتداء على الضاحية الجنوبية وكذلك على منطقة قوسايا يخالفان الفقرة الأولى من قرار مجلس الأمن الرقم 1701 وما يسري على لبنان في مندرجات هذا القرار الدولي يجب أن ينطبق على إسرائيل أيضا".

وأضاف "لقد سبق أن كررت أمامكم أن لبنان لن يطلق أي طلقة واحدة من الحدود ما لم يكن ذلك في معرض الدفاع عن النفس، وما حصل أمس يتيح لنا ممارسة هذا الحق".

وذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية على صفحتها الرسمية بفايسبوك أن الرئيس عون تشاور مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر الاثنين حول التطورات الأخيرة في الضاحية الجنوبية.

وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن المشاورات تركزت على التطورات التي استجدت بعد العدوان الإسرائيلي على كل من الضاحية الجنوبية في بيروت ومنطقة قوسايا في البقاع.

وأضافت أنه تقرر دعوة المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع طارئ يعقد الساعة الخامسة بعد ظهر الثلاثاء في قصر بيت الدين ويحضره الوزراء أعضاء المجلس وقادة الأجهزة الأمنية، وذلك لمناقشة المستجدات واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها.

واستهدفت إسرائيل بعد منتصف ليل الأحد الاثنين سلسلة جبال لبنان الشرقية المقابلة لجرود بلدة قوسايا حيث مواقع عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة.

وكان نصرالله توعّد مساء الأحد بالرد على الهجوم الإسرائيلي قائلا "لقد انتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرات إسرائيلية تقصف في مكان في لبنان ويبقى الكيان الغاصب في فلسطين آمناً"، مضيفا "لن نسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن.. وسنفعل كل شيء لمنع حصوله".

وشنّت إسرائيل ليل السبت الأحد غارات على سوريا قالت إنها استهدفت منشآت تابعة لفصيل إيراني قرب دمشق، لكن طهران نفت ذلك.

وأكد نصرالله الأحد إن الغارات استهدفت مركزا للحزب عبارة عن منزل لمقاتليه وليس موقعا عسكريا وتسببت بمقتل اثنين من مقاتليه تم تشييعهما الاثنين في الضاحية الجنوبية.