غارات إسرائيلية أميركية تستهدف مواقع للحوثيين

مصدر إسرائيلي يؤكد أن ميناء الحديدة في اليمن تضرر بشدة كبيرة جراء العملية التي أسماها الجيش ''مدينة الموانئ".

صنعاء - شنت الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم الاثنين ست ضربات على ميناء الحديدة اليمني، وذلك بعد يوم من إطلاق الجماعة المتحالفة مع إيران صاروخا سقط قرب مطار بن غوريون الإسرائيلي.

ونقل مراسل موقع "أكسيوس" الإخباري باراك رافيد عن مسؤول أميركي كبير قوله إن إسرائيل هاجمت اليمن بالتنسيق مع واشنطن.

كما نسبت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها القناة 12، لمسؤول إسرائيلي كبير تأكيده مهاجمة إسرائيل لليمن.

ووفق المصدر نفسه فقد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 10 أهداف في محافظة الحديدة، تركزت على الميناء غربي البلاد.

ونقلت القناة الخاصة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه "سلاحنا الجوي يسقط 48 قذيفة على اليمن، وميناء الحديدة يتلقى ضربة هائلة".

وقال مصدر سياسي إسرائيلي أن "ميناء الحديدة في اليمن تضرر بشدة كبيرة جراء ضرباتنا، لكن لا يمكن القول إنه دُمّر"، فيما أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الاسم الذي اختاره الجيش الإسرائيلي للعملية في اليمن هو "مدينة الموانئ".

وأفادت وكالة "سبأ" اليمنية التابعة للحوثيين في وقت سابق أن سلسلة الغارات على صنعاء شملت "غارتين للعدوان الأميركي استهدفتا شارع الأربعين في صنعاء وأخرى شارع المطار" ونقلت عن وزارة الصحة في حكومة الحوثيين "إصابة 16 مواطناً جراء العدوان الأميركي على أمانة العاصمة".

وفي وقت لاحق الاثنين، أفادت قناة "المسيرة" التابعة للمتمردين بأن "عدوانا أميركيا يستهدف بسبع غارات مديرية الحزم" في محافظة الجوف شمال شرق صنعاء.

وكان الحوثيون قد أعلنوا مسؤوليتهم عن استهداف "مطار بن غوريون في يافا المحتلة بصاروخ بالستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح"، وفق بيان نشرته "المسيرة".

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي سقط في منطقة المطار الدولي الرئيسي رغم "عدة محاولات لاعتراضه"، أُطلق من اليمن.

وجاء الهجوم قبل ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي استدعاء عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط للمشاركة في هجومه على غزة وتدمير كل البنى التحتية العائدة إلى حماس.

ونفت طهران اليوم الإثنين تقديم مساعدة للحوثيين لتنفيذ الهجوم. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إنّ "تحرّك اليمنيين لدعم الشعب الفلسطيني كان قرارا مستقلا نابعا من شعورهم بالتضامن" مع الفلسطينيين.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد بتوجيه "ضربات" جديدة للحوثيين بعد استهداف المطار والتسبب بإصابة ستة أشخاص وتعطيل حركة الملاحة.

كما لوح باستهداف إيران، وقال عبر منصة "إكس" إن "هجمات الحوثيين مصدرها إيران. إسرائيل سترد على هجوم الحوثيين على مطارنا الرئيسي في الوقت المناسب والمكان الذي نختاره نحن عبر استهداف أسيادهم الإرهابيين الإيرانيين"، مضيفا ان "الأمر ليس ضربة واحدة وتنتهي، ستكون هناك ضربات".

وكان قائد لواء المركز في إسرائيل يائير حتسروني أفاد أن الصاروخ أحدث حفرة "بعرض وعمق عشرات الأمتار".

ومساء الاحد، أعلن الجيش بعد إجرائه تحقيقا أنه لم يكن هناك "أي ثغرة في الرصد والاعتراض" بل "مشكلة تقنية في جهاز الاعتراض".

من جانبه، قال جهاز الإسعاف والطوارئ "نجمة داود الحمراء" أنه قدم العلاج لستة مصابين على الأقل، تراوحت إصاباتهم ما بين الطفيفة والمتوسطة.

وفي مطار بن غوريون، أكد صحافي في فرانس برس سماع دوي انفجار "وكان الارتداد شديدا للغاية"، مضيفا "على الفور، طلب أفراد الأمن من مئات المسافرين الاحتماء".

ولاحقا، قال المتحدث باسم سلطة المطارات في بيان مقتضب "تم استئناف عمليات الإقلاع والهبوط بشكل طبيعي".

ومساء الأحد أعلن يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان "فرض حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي من خلال تكرار استهداف المطارات وعلى رأسها... مطار بن غوريون"، داعيا شركات الطيران العالمية إلى "إلغاء كافة رحلاتها إلى مطارات العدو".

وأثنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على هجمات الحوثيين التي وصفتها بأنها "الدقيقة".

واجتمع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر مساء الأحد وأقر خطة توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة وإصدار أوامر استدعاء جنود الاحتياط.

وقال رئيس أركان الجيش ايال زامير في بيان "هذا الاسبوع، نستدعي عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط بهدف تعزيز وتوسيع عمليتنا في غزة"، مضيفا "نكثف الضغط بهدف إعادة رهائننا والتغلب على حماس. سنتحرك في مناطق أخرى وسندمر كل بناها التحتية سواء على الأرض أو تحتها".