محمد خالد حسين بطل 'تحدي القراءة العربي' في الاردن

المسابقة الثقافية والفكرية تتوج طالبا من مدرسة 'الثورة العربية الكبرى' وتسعى الى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية لتصبح أسلوب حياة.
دبي تستضيف التصفيات النهائية للمسابقة على المستوى العربي
المشاركة في تحدي القراءة العربي الأكبر من نوعها على مستوى الأردن
الامارات أطلقت التحدي ليكون منارة فكرية لمختلف الاجيال

عمان - شهدت الاردن اختتام تصفيات تحدي القراءة العربي في دورته الثالثة على المستوى الوطني وذلك عبر احتفالية نظمتها وزارة التربية والتعليم.
وتوجت المسابقة الثقافية والفكرية الطالب محمد خالد حسين من مدرسة "الثورة العربية الكبرى" في محافظة الزرقاء بطلا للتحدي على مستوى المملكة منتزعا اللقب من بين مع أوائل الطلبة العشرة الذين يمثلون مختلف محافظات الأردن.
وفي فئة منافسة المدارس انتزعت مدرسة "أكاديمية الحفاظ" في العاصمة الأردنية عمان لقب المدرسة المتميزة فيما ذهب لقب"المشرف المتميز" للمعلم فادي الدهشان.
وسيشارك الأوائل في الفئات الثلاث لتصفيات التحدي على المستوى الوطني في التصفية النهائية على المستوى العربي التي تستضيفه مدينة دبي بمشاركة أوائل المتسابقين وأوائل المدارس من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم قبل أن يتم تتويج بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثالثة للعام الدراسي في دبي خلال أكتوبر/تشرين الاول.
واعتبر عزمي محافظة وزير التربية والتعليم والأردني ان المشروع المعرفي التنويري يخاطب شريحة حيوية في المجتمع العربي هي فئة الشباب.

وأثنى على جهود فريق تحدي القراءة العربي من منسقين ومحكمين ومشرفين وعاملين كافة في الإدارات والمؤسسات التعليمية.
وقال محافظة إن مشروع تحدي القراءة العربي من أكبر وأهم المشاريع الثقافية والمعرفية في الوطن العربي ومما يزيده أهمية اهتمامه بالطلبة الذين هم قادة المستقبل ومفكروه .
وافاد أن التحدي يسهم في بناء أجيال مثقفة قادرة على مواكبة التطور الحضاري والفكري والقيمي المتسارع والمتغير.
وأشار إلى أن نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أطلق التحدي ليكون منارة فكرية للأجيال إدراكا منه لأهمية هذا المشروع في حياة الفرد والمجتمع والأمم.
وكان الشيخ محمد بن راشد قد أطلق تحدي القراءة العربي في دورته الأولى في العام 2015.
وقامت وزارة التربية والتعليم الاردنية بإقامة الورش الإبداعية والمهرجانات الرياضية والمخيمات الكشفية والمسابقات الأدبية والدينية والبيئية والموسيقية والمسرحية لإنجاح المشروع.
وأكدت نجلاء الشامسي أمين عام تحدي القراءة العربي اعتزازها بما حققه طلبة الأردن في التحدي قائلة: "إن الإنجاز الذي حققتموه والمتمثل بقراءة خمسين كتابا في العام سيجعل منكم قريبا علامة فارقة لمرحلة مقبلة سنتقدم فيها ثقافيا وفكريا وحضاريا بفضلكم" .

وتميزت الدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي بمشاركة مكثفة حيث خاض منافسات التحدي أكثر من 677 ألف طالب وطالبة من 3210 مدارس من مختلف محافظات ومدن الأردن .
كما شارك 6595 مشرفا ومشرفة في متابعة أداء الطلبة المشاركين ومساعدتهم في إعداد ملخصاتهم وتحضيرهم لخوض التصفيات في مختلف مراحل التحدي.
وحرصت العديد من المدارس بدعم من وزارة التربية ومديريات التعليم في مختلف المحافظات على تبني العديد من البرامج والفعاليات القرائية والمعرفية المتنوعة خلال العام الدراسي وتشجيع أكبر عدد من الطلبة للتسجيل في التحدي وإغناء دور المكتبة في حياة الطلبة داخل المدرسة وخارجها والتنسيق مع أولياء الأمور لمساعدتهم على تقديم الدعم المناسب لأبنائهم وتشجيع الأسر على مشاركة أبنائهم النشاط القرائي بالإضافة إلى تقديم كل أشكال الدعم والحوافز للطلبة المتميزين.
وتعد هذه المشاركة في تحدي القراءة العربي هي الأكبر من نوعها على مستوى الأردن مقارنة بالدورة الثانية.
ويهدف تحدي القراءة العربي إلى الاستثمار في الأجيال الشابة في الوطن العربي ثقافيا ومعرفيا عبر ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية بحيث تصبح أسلوب حياة.
وبلغ عدد الطلبة المسجلين في الدورة الثالثة من التحدي أكثر من 10 ملايين طالب يمثلون 14 دولة عربية و30 دولة أجنبية بعدما تحول التحدي هذا العام إلى تحد عالمي عبر فتح المشاركة رسميا للطلب العرب المقيمين في دول المهجر.
وكانت التصفيات النهائية للدول المشاركة في التحدي قد انطلقت مع الإعلان عن بطل التحدي الأول في كل منها تمهيدا لمشاركة أبطال التحدي في التصفية الأخيرة التي ستقام في دبي قبل الإعلان عن بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثالثة في حفل حاشد تستضيفه الامارات.