مقتل قائد حماس المحتمل يفاقم متاعب الحركة الفلسطينية
القدس - رجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون جيش بلاده قد قتل القيادي في ''حماس'' محمد السنوار، ما يشكّل، في حال ثبتت، ضربة قاصمة أخرى للحركة التي فقدت أبرز قياداتها خلال الحرب على غزة.
وكانت ضربة جوية إسرائيلية على مستشفى في جنوب غزة استهدفت السنوار هذا الشهر، لكن لم يرد حتى الآن تأكيد لوفاته من حماس.
وأشار إعلام عبري إلى أن خلافا حادا بين محمد السنوار وقادة الحركة في الخارج كان من بين الأسباب الرئيسية التي مكّنت إسرائيل من تحديد مكانه واغتياله.
ويعتبر محمد السنوار من أبرز المطلوبين لإسرائيل، التي تتهمه بالتخطيط لعدد كبير من العمليات الفلسطينية، وتعتبره أحد مدبّري عملية طوفان الأقصى التي أدت إلى اندلاع الحرب على غزة.
وتولى قيادة حماس في غزة بعد مقتل شقيقه يحيى السنوار في عملية بجنوب القطاع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ويُعتقد بأنه كان قائدًا للواء خان يونس في كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري للحركة، عام 2005، وتشتبه إسرائيل بتورطه المباشر في اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006.
وفي سياق متصل أكد نتنياهو اعتزامه إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وجدد رفضه أي اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة للشهر العشرين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الحرب أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
وخلال مؤتمر صحفي في مكتبه بالقدس الغربية، قال نتنياهو "يتبقى بالتأكيد 20 أسيرا إسرائيليا على قيد الحياة في غزة، وما يصل إلى 38 آخرين يُعتقد أنهم قُتلوا".
وفي المقابل، يقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأضاف نتنياهو "إذا سنحت فرصة لوقف إطلاق نار مؤقت لإعادة مزيد من المختطفين، وأؤكد مؤقت، فنحن مستعدون لذلك".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "أهداف الحرب مترابطة، ونحن ملتزمون بتحقيقها حتى النهاية"، مضيفا "حققنا الكثير منها بالفعل، لكن المهمة لم تنتهِ بعد. قضينا على عشرات آلاف المسلحين وصفّينا كبار القادة بحماس وعلى الأرجح أيضا القيادي محمد السنوار".
وتابع "قبل ثلاثة أيام، أصدرتُ تعليمات، بالتنسيق مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ببدء مرحلة جديدة من الحرب"، في إشارة إلى عملية "عربات جدعون" البرية واسعة النطاق بشمال وجنوب غزة.
وأضاف "في نهاية هذه المرحلة، ستكون جميع مناطق قطاع غزة تحت سيطرة أمنية إسرائيلية، وسيتم القضاء على حماس بالكامل".