هل يحتاج العالم علميًا للولي الفقيه.. الليبرالية العلمية (10)‎‎

خطاب بيان واضح يُبطِل سيادة دولة العراق وكل دول الإسلام وكل الزعامات المرجعية ويُعلِّن تنصيب الولي الفقيه علي خامنئي زعيمًا أوحد، بسلطة مطلقة، وإنفراد بالحكم.

وثيقة إثبات

هذه الوثيقة هي نص خطاب مُعلَن متوفر على اليوتيوب وقد أشرت لعنوان الخطاب اسفل المنشور للرجوع إليه متلفزًا. وهو خطاب ألقاه السيد هاشم الحيدري داعية الولي الفقيه في العراق، والمعاون الثقافي السابق لهيئة الحشد الشعبي، والأمين العام لحركة عهد الله، والحركة تأخذ شكل الإسلام السياسي الشيعي الثوري والجهادي وتعمل حاليًا بالترويج الثقافي والاجتماعي العقائدي لتهيئة قاعدة شبابية عراقية تعتقد بولاية الفقيه وإمامة علي خامنئي.

الخطاب بيان واضح يُبطِل سيادة دولة العراق وكل دول الإسلام وكل الزعامات المرجعية ويُعلِّن تنصيب الولي الفقيه علي خامنئي زعيمًا أوحد، بسلطة مطلقة، وإنفراد بالحكم، وتتويج مُقدس يحدث في حلقة من سلسلة العائلة المقدسة الإمامية الشيعية، فتكون السيادة الشاملة المنفردة لدولة الولي الفقيه مُبطِلة ومُكفِرة لأي سيادة دولة ونظام وزعامة دينية عداها، وجرى في الخطاب تكفير الشعوب التي لا تدين بالولاء لنظام ولاية الفقيه. كما ولزم التنويه بأن أي بيان اعتراض أو تصريح احتجاج لم يصدر من حكومة العراق أو المرجعية النجفية، بل لم يصدر أي رد من أي جهة سياسية رسمية أو دينية شيعية معروفة، فخطاب داعية الولي الفقيه في العراق أعلِن وانتشر وتُوِّجَ بصمت النظام السياسي والديني العراقي وهذا بحد ذاته يتطلب وقفة بحث مُعمق.

إليكم الوثيقة - الخطاب:

هذه الجبهة جبهة علي، ما هي خصائصها؟

سأعدد بعض الخصائص الاساسية وأتناول التاريخ، وفي كل صفة اتحدث عن الحاضر.

أولًا؛ أول صفة في جبهة المقاومة وجبهة الحق هي ضرورة وجود القائد، ضرورة وجود القائد الشرعي. لا يمكن أن تتصور جبهة حق دون قائد شرعي، جبهة إسلام، جبهة مقاومة دون عنوان وهو القائد، هو الولي.

في ذلك الزمن كان علي بن أبي طالب بتنصيب رسول الله هو قائد جبهة الحق، هو قائد جبهة الشريعة. لهذا دائمًا وفي كل زمن ضرورة وجود القائد الشرعي كقائد لجبهة الإسلام.

الإسلام جبهة، الإسلام معسكر، الإسلام ليس فضفاض، ليس مفتوحًا هكذا، هناك حدود للإسلام ضمن جبهة، ولهذا نحن لا نقبل دين إسلام أو إسلام فرد دون أن يأتي ويدخل في جبهة علي كسلمان وعمار والمقداد وأبي ذر.

كانت الناس تصلي ولكن لم تدخل بعد في جبهة الحق، جبهة الحق لها قائد واضح، هذا هو العنوان الأول. وفي كل زمن؛ زمن أهل البيت كان أهل البيت هم القادة، في زمن المعصوم القائد هو المعصوم. في زمن حضور المعصوم سواء الأنبياء أو المعصومين الأئمة عليهم السلام هم كانوا قادة جبهة الحق: موسى يحيى زكريا سليمان نوح عيسى ابراهيم وهكذا، الى أئمتنا ونبينا، الى أن وصلنا الى زمن الغيبة الصغرى ثم الكبرى، نحن يجب أن نكون واضحين؛ في زماننا وعلى وفق مبنى العلماء وإجماع العلماء في عام 1989 عندما توفي الإمام الخميني "قدس الله نفسه" اجتمع الخبراء والعلماء والمراجع وأصدروا بيانات، موجودة وحاضرة من ذلك الزمن، فكان القائد الإمام الخامنئي هو قائد جبهة الحق في زماننا، وهذا لا يتعارض مع التقليد.

البعض عندما نقول هناك ولي فقيه يقول: أنا أقلد مرجع. لا تعارض في ذلك، مثلما لو كنت في جامعة وتدرس عند استاذ أو بروف أو دكتور وتعتبره الأعلم ولكن ضرورة أن تكون للجامعة رئيس واحد. لجبهة التشيع والإسلام والحق والمقاومة في أي زمان لا بد من وجود قائد واحد، هل هناك في العالم مدرسة فيها مديرين أو جامعة فيها رئيسين أو جيش فيه قائدين أو دولة فيها رئيسين أو ملكين أو أميرين. هو قائد واحد، لو كان فيها آلهة إلا الله لفسدتا. نحن ايضًا نقول: في كل زمن، الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا، ولكن القائد كان الإمام الحسن مع وجود الإمام الحسين، نعم؛ عندما استشهد الإمام الحسن أصبح الإمام الحسين عليه السلام عليه السلام هو قائد جبهة. القائد دائمًا واحد. في زماننا المجتهد الجامع للشرائط الذي تصدى بعد رحيل الإمام الخميني وأصبح قائدًا وزعيمًا لجبهة الحق في زماننا هو سماحة الولي المُفدى القائد المُفدى الإمام الخامنئي.

اشارات

عنوان الخطاب على يوتيوب: ضرورة وجود القائد الشرعي | سلسلة جبهة الحق وخصائصها

السيد هاشم الحيدري

نُشِرَ بتاريخ 14/1/2023