واتساب تنفتح على 'مجتمعات' ضخمة وتفاعل أسهل مع الرسائل

مجموعة ميتا المالكة لشبكتي فيسبوك وإنستغرام تعلن استحداث أداة جديد لتطبيقها تستهدف المدارس وأماكن العمل تشبه المجموعات لكن مع عدد مستخدمين يصل الى بضعة آلاف فضلا عن اتاحة اضاف ميزة ردود الفعل التعبيرية إلى الدردشة والسماح بمشاركة ملفات أكبر بكثير.
'المجتمعات' ستُختبر لمدة شهرين قبل طرحها على المستوى العالمي

واشنطن - كشفت مجموعة ميتا المالكة لشبكتي فيسبوك وإنستغرام عن استحداث أداة جديد لتطبيق واتساب هي "مجتمعات" للدردشة  تستهدف المدارس وأماكن العمل، فضلا عن اضاف ميزة ردود الفعل التعبيرية إلى الدردشة مما يتيح للمستخدمين التعبير عن مشاعرهم تجاه رسالة دون الحاجة إلى إرسال رمز تعبيري فردي كرسالة.

ويمكن للمشرف على المجمتمعات مخاطبة عدد كبير من الأشخاص، وتتوافر فيها حماية أفضل ضد الانتهاكات التي تحفل بها خدمات المراسلة.

سيضم كلّ من هذه "المجتمعات" عدداً من مجموعات الدردشة القائمة، ومنها على سبيل المثال مجموعات ذوي التلاميذ من فصول مختلفة في المدرسة نفسها، أو حتى سكان الشارع الذين يشاركون اساساً في مجموعة أو أكثر من مجموعات الأحياء.

وسيكون الحديث في "المجتمع" محصوراً بالمشرف عليه (admin)، إذ له وحده صلاحية نشر عبارات مكتوبة، في حين أن المشاركين الآخرين لن يملكوا سوى التفاعل معها أو التعليق عليها باستخدام الرموز التعبيرية (إيموجي).

وقالت جيوتي سود، وهي مسؤولة منتجات في واتساب، إن هذه "المجتمعات" ستكون "أشبه بلوحات تعليق الإعلانات في المدارس".

وتذكّر هذه الوظيفة الجديدة التي يتوقع أن تُختبر لمدة شهرين قبل طرحها على المستوى العالمي، بـ"قنوات" تطبيق الدردشة الآخر تلغرام التي تُستخدم لبث الرسائل إلى جمهور كبير، سواء بطريقة عامة (على القنوات المفتوحة للجميع) أو خاصة (بواسطة دعوات).

ولكن لن يكون متاحاً لمستخدمي واتساب البحث بأنفسهم عن "المجتمعات" التي يرغبون في الانضمام إليها، بل ينبغي أن يكونوا ضمن مجموعة، وبالتالي يضيفهم مشرف على المجتمع.

وقالت الناطقة باسم واتساب كريستينا لونيغرو "لا يمكنك دخول مجتمع ما بمجرد طرق الباب".

وإذ لاحظت أن "تلغرام يتيح المحادثات لمئات الآلاف من الأشخاص"، أوضحت أن "مجتمعات واتساب خدمة مراسلة خاصة تتيح للأشخاص التواصل بشكل خاص مع القريبين منهم، من أشخاص أو مجموعات".

وسيتمكن المشرفون في المجموعات من حذف الرسائل التي قد تسبب المشاكل. ولن يعود في الإمكان تحويل المحتويات إلا إلى مجموعة واحدة في كل مرة لتجنب ظاهرة البريد العشوائي. ويقتصر عدد أعضاء المجموعات على 256 شخصاً، في حين يصل عدد أعضاء المجتمعات إلى بضعة آلاف من المستخدمين.

من جهة اخرى قال جوشوا بريكمان المتحدث باسم شركة ميتا إن ردود الفعل ستكون متاحة في جميع الدردشات عند إطلاقها، "قريبا".

وستكون الميزة محدودة نسبيًا في البداية من حيث الرموز المقدمة، مما يتيح للمستخدم فقط التفاعل باستخدام ستة رموز تعبيرية، وهو أمر لا يرى فيه خبراء التقنية أي مشكلة، لأنه على الرغم من ذلك فقد اختار ”واتس آب“ معظم الرموز المهمة، برأي البعض.

وقال ويل كاثكارت رئيس واتساب إن التطبيق سيدعم "جميع الرموز التعبيرية وألوان البشرة" في المستقبل.

وأعلنت الشركة أيضا أنها ستسمح للمستخدمين بمشاركة ملفات أكبر بكثير، مع تحديد الحد الأقصى لحجم الملف عند 2 غيغابايت، بزيادة من 100 ميغابايت.

كذلك شدد واتساب الذي تجاوز عدد مستخدميه في شباط/فبراير 2020 المليارين في كل أنحاء العالم، على الإجراءات المتخذة للحد من بعض التجاوزات، مثل نشر معلومات مضللة على نطاق واسع أو المضايقات.

وتواجه ميتا انتقادات كثيرة في شأن هذا النوع من المشاكل تتعلق بشبكاتها الاجتماعية ولكن أيضًا ببرامج المراسلة (واتساب ومسنجر) ، حيث يصعب حلها أكثر، نظرأً إلى أن التبادلات خاصة ومشفرة، على الأقل في حالة واتساب.