وجبات المدارس تغذي بلوغ الفتياة المبكر

واشنطن - تشير أبحاث حديثة إلى أن محتويات وجبات المدارس مثل السكاكر وشطائر الهوت دوغ والعصائر المصنعة قد تساهم في تسريع بلوغ الفتيات.

وربطت دراسة نشرت في مجلة هيومن ريبروداكشن بين الأنظمة الغذائية المسببة للالتهابات وزيادة احتمالية بدء الدورة الشهرية بنسبة 15بالمئة بينما قللت الأنظمة الصحية من الخطر بنسبة 8 بالمئة وفقا للدكتورة هولي هاريس من مركز فريد هاتش للسرطان.

والبلوغ المبكر ليس مجرد تحول بيولوجي بل إنه ناقوس خطر لأمراض مستقبلية مثل السكري وسرطان الثدي مما يستدعي تدخلا عاجلا لتحسين الأنماط الغذائية منذ الطفولة المبكرة.

اعتمدت الدراسة على متابعة 7500 فتاة تتراوح أعمارهن بين 9 و14 عاما ضمن بحث النمو اليوم جوتس حيث قيست الأنظمة الغذائية باستخدام مؤشرين الأول يقيم الجودة الغذائية عبر مدخول الفواكه والخضروات والبقوليات بينما الثاني يركز على الأطعمة المسببة للالتهابات مثل اللحوم المصنعة والحبوب المكررة.

وأظهرت النتائج أن التأثير الغذائي ظل واضحا حتى بعد استبعاد عامل مؤشر كتلة الجسم مما يشير إلى وجود آليات أخرى مثل الالتهابات المزمنة التي تؤثر على إفراز الهرمونات.

وتلعب الأطعمة عالية المعالجة دورا في اضطراب التوازن الهرموني حيث تحتوي على مركبات مثل البيسفينول أ التي تعطل عمل الغدد الصماء وفقا لدراسة في مجلة بيوبورت، كما أن السكريات المضافة ترفع مستويات هرمون اللبتين والأنسولين مما يحفز إنتاج الإستروجين ويؤدي إلى تسريع النضج الجنسي تشير البيانات إلى أن 70بالمئة من السعرات الحرارية التي يتناولها المراهقون مصدرها أطعمة معالجة بشكل مفرط.

بالإضافة إلى النظام الغذائي يرتبط التعرض للملوثات الهوائية والمواد الكيميائية في منتجات العناية الشخصية باضطرابات في توقيت البلوغ حيث أظهرت عينات بول لفتيات مصابات بالبلوغ المبكر مستويات أعلى من البيسفينول أ مقارنة بالأصحاء، كما ربطت أبحاث بين استهلاك حليب الصويا الغني بالفيستروجينات النباتية وظهور علامات البلوغ قبل السن الطبيعي.

وتنصح الدكتورة هاريس بزيادة تناول الأطعمة المضادة للالتهابات مثل المكسرات والأسماك الدهنية بينما تحذر من المشروبات الغازية حتى تلك المخصصة للحمية.

ويؤكد الخبراء على أهمية مراجعة الوجبات المدرسية لتتوافق مع الإرشادات العلمية وتقلل من الأطعمة المعالجة.

وقالت هاريس: "تُبرز نتائجنا ضرورة حصول جميع الأطفال والمراهقين على خيارات وجبات صحية، وأهمية أن تكون وجبات الإفطار والغداء المدرسية مبنية على إرشادات قائمة على الأدلة".