تصاعد الخلاف الأوروبي الأميركي بشأن العقوبات على إيران
نيويورك - أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن الدولي الجمعة أن إعفاء إيران من عقوبات الأمم المتحدة بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015، سيستمر بعد 20 سبتمبر/أيلول وهو الموعد الذي تؤكد الولايات المتحدة أنه ينبغي إعادة فرض كل العقوبات فيه.
وفي رسالة للمجلس المؤلف من 15 دولة عضوا، قالت الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي إن أي قرار أو إجراء لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة "سيكون بلا أي أثر قانوني".
وقال مبعوثو بريطانيا وفرنسا وألمانيا لدى الأمم المتحدة "عملنا بلا كلل من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي وما زلنا ملتزمين بذلك". وأضافوا أنهم لا يزالون ملتزمين "بالتنفيذ الكامل" لقرار مجلس الأمن عام 2015 الذي دعم الاتفاق، والذي يضم أيضا روسيا والصين.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد قال الشهر الماضي إنه قام بتفعيل عملية مدتها 30 يوما في مجلس الأمن تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران يوم السبت، والتي تمنع أيضا انتهاء أجل حظر للأسلحة التقليدية على طهران في 18 أكتوبر/تشرين الأول.
لكن 13 من أعضاء مجلس الأمن يقولون إن إجراء واشنطن باطل لأنها لم تعد طرفا في الاتفاق النووي.
وتقول الولايات المتحدة إنه يحق لها اتخاذ ذلك الإجراء لأن قرار مجلس الأمن عام 2015 لا يزال يشملها كطرف مشارك.
وشدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء على أنه لن يُسمَح لإيران أبدًا بامتلاك سلاح نووي مشددا ان بلاده تعتزم فرض عقوبات على منتهكي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران.
وفي 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي حدت بموجبه طهران من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات، وعاود فرض العقوبات الأميركية عليها. وتقول واشنطن أيضا إنها فعلت آلية تقضي بمعاودة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، والتي قالت إنها ستسري قريبا..
لكن أطراف الاتفاق النووي الأخرى -بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا- ومعظم أعضاء مجلس الأمن الدولي قالوا إنهم لا يعتقدون بأن الولايات المتحدة، يمكن أن تعاود فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
ويقول دبلوماسيون إن قلة من الدول ستعاود فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران على الأرجح.
ورحبت طهران بالمواقف الاوروبية حيث وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء المعارضة التي تواجهها واشنطن في مساعيها لفرض عقوبات على بلاده بأنها "انتصار للأمة الإيرانية وهزيمة مشينة للولايات المتحدة في تفعيل آلية معاودة فرض العقوبات".