مستخدم من كل ثمانية يتصفح فيسبوك قهرا!
واشنطن - كشفت دراسة داخلية اعدتها فيسبوك، ان مستخدما من بين كل ثمانية مستخدمين يعاني من الاستخدام القهري لشبكات التواصل الاجتماعي في مشكل ادمان متفش يبدو ان الشركة كانت تتكتم عليه.
والظاهرة التي يبدو انها تمس اكثر من 360 مليون مستخدم حول العالم تؤثر على حيات ضحاياها أكان من ناحية عادات النوم أو علاقاتهم الاجتماعية، رغم ان منصة التواصل الاجتماعي تطلق تعبيرا ملطفا عليها هو "الاستخدام الإشكالي".
ووفق الاستطلاع الذي مشرته صحيفة وول ستريت جورنال وأعده باحثون من فيسبوك فإن أنماط الاستخدام تعكس أشكالا تعرف باسم "إدمان الإنترنت".
وقالت المتحدثة باسم فيسبوك، داني ليفر في بيان صحفي إن الشركة بدأت في الأشهر الأخيرة في صياغة تغييرات جديدة لمعالجة ما تسميه "الاستخدام الإشكالي" لضمان عدم التأثير على الصحة العقلية أو مخاوف أخرى تتعلق برفاهية المستخدم.
وأضافت أن بعض الناس يعانون من إجهاد من تقنيات أخرى مثل التلفاز أو الأجهزة الخلوية الذكية، ولهذا أضافت فيسبوك أدوات وضوابط لمساعدة الأشخاص على إدارة الوقت.
وتشير الوثائق إلى أن فيسبوك تعرف أن نجاح أنظمتها ومنتجاتها قائم على تغيير روتين المستخدم وبما قد يسبب أضرارا كبيرة لشريعة واسعة من المستخدمين.
وكان باحثون من فيسبوك كانوا قد عبروا عن قلقهم من أن بعض المستخدمين يفتقرون إلى التحكم في الوقت الذي يقضونه باستخدام فيسبوك، ونتيجة لذلك يعانون من مشاكل في حياتهم، ولكنهم أشاروا إلى أنهم لا يعتبرونه سلوكا "إدمانيا إكلينيكيا" لأنه لا يؤثر على الدماغ بالطريقة ذاتها مثل لعب القمار أو تعاطي المخدرات، ولكنه سلوك قد يسبب المشاكل للبعض بسبب الإفراط بالاستخدام.
وبعض المشاكل التي قد يتسبب بها الإفراط في استخدام فيسبوك، قد تؤدي إلى فقدان الإنتاجية خاصة عندما يتوقف البعض عن إكمال المهام في حياتهم للتحقق بشكل متكرر من شبكات التواصل الاجتماعي، أو حتى فقدان النوم عندما يظلون مستيقظين في وقت متأخر لاستمرارهم بتصفح التطبيق، أو حتى بتدهور العلاقات الشخصية باستبدال الوقت الذي يمكن أن يقضيه الشخص مع أشخاص حقيقيين ليصبح مع أشخاص عبر الإنترنت فقط.
ظاهرة تطلق عليها فيسبوك تعبيرا ملطفا عليها هو الاستخدام الإشكالي
ولاحظ الباحثون أن فيسبوك ليست الوحيدة المرتبطة بالإدمان. ولكن مجموعة متنوعة من تطبيقات الوسائط الاجتماعية الأخرى، بما في ذلك واتساب وإنستغرام المملوكة للشركة الأم ميتا.
وذكر التقرير تويتر وسناب شات أيضًا، مع شعور المستخدمين بالضغط للرد على الرسائل والتحقق باستمرار من وجود محتوى جديد عبر الهواتف الذكية.
وبعض تصميمات التطبيقات المختلفة تستدرج إدمان الاستخدام، بما في ذلك ظهور النقاط الحمراء التي قد تشير إلى توفر محتوى جديد ليتم النقر عليها.
ومقاطع الفيديو التي يتم تشغيلها تلقائيا تمثل عاملا آخر جعل من الصعب إيقاف التطبيق.
وتحتوي فيسبوك على إعدادات تسمح للمستخدمين بإيقاف تشغيل الإشعارات والتشغيل التلقائي لمقاطع الفيديو. ولكن ليس من السهل العثور عليها.
واقترح فريق رفاهية المستخدم في الشركة إصلاحات مختلفة للحد من الاستخدام الإشكالي، وتم تنفيذ بعضها.
وأحد هذه الإجراءات التي تم اقتراحها هو تقليل تواتر إشعارات المستخدم وإنشاء أدوات من شأنها تشجيع الأشخاص على أخذ فترات راحة.
وتم حل الفريق الذي قدم الاقتراحات للحد من مشكلات الإدمان هذه في عام 2019. وذلك رغم أن متحدثًا باسم الشركة أخبر الصحيفة أن فيسبوك لا تزال مكرسة لحل المشكلة.