فحص بسيط يستبق القاتل الاكبر قبل سنوات من قدومه

واشنطن – تعد تقنية جديدة وبسيطة برصد مبكر قبل سنوات لأكثر الأسباب شيوعا وراء معدلات الوفاة في العالم،  اي النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ووفق دراسة حديثة فانه يمكن الاعتماد على فحص بسيطا بالأشعة  السينية لرصد احتمال إصابة الإنسان بمرض في القلب، خلال السنوات العشر الموالية، مدعوما ببرنامج يعتمد على الذكاء الاصطناعي. وبوسع البرنامج المعتمد على الذكاء الاصطناعي أن يرصد علامات مبكرة على أن شخصا ما يواجه احتمالا للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة ناجمة عن أمراض في العضلة الحيوية بالجسم.

ويوضح الخبراء أن الأشخاص الأكثر عُرضة للمخاطر، تكون لديهم طبقة من الدهون والكوليسترول والمواد الأخرى العالقة بجدران الشرايين.

وعندما تضيق الشرايين أو تتصلب، فإن ذلك يؤدي إلى صعوبة تدفق الدم من وإلى عضلة القلب، وعندئذ، تزيد المخاطر.

وقال البروفيسور جاكوب فايس، المشرف على الدراسة، إن الفريق "تمكن من ابتكار جهاز قائم على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، يمكنه التنبؤ بالسكتات القلبية والدماغية المميتة قبل 10 سنوات من حدوثها".

وفي الولايات المتحدة، مثلا، تشير بيانات صحية إلى أن أكثر من 20 مليون شخص يعانون مرض الشريان التاجي التي تودي بحياة عدد كبير من الأميركيين كل سنة.

ويجري تشخيص تصلب الشرايين في العادة من خلال إجراء تحاليل دم للكوليسترول قد تستغرق وقتا، وربما تتطلب دفع مبالغ يجدها البعض مرتفعة بعض الشيء.

ويجري تقدير احتمال الوفاة باضطراب في صحة القلب، استنادا إلى عدة عوامل مثل العمر والجنس والعرق وضغط الدم والتدخين والسكري وفحوص دم أخرى.

لكن باحثين مختصين في الأشعة في مستشفى ماساشوستس العام، إلى جانب خبراء برنامج الذكاء الاصطناعي في مستشفى برمنغهام ببوسطن، بحثوا عن طريقة أسهل.

وطور الباحثون آلة بإمكانها تحليل صور الأشعة السينية لأجل تقييم المخاطر، ثم أخضعوها لتدريب عن طريق إمدادها بما يزيد عن 147 ألف صورة لأكثر من 40 ألف مشارك ممن خضعوا لكشف طبي.

وجد الباحثون أنه من بين 11430 مريضاً عانى 1096 من مشكلة خطيرة في القلب، نجح الابتكار في كشفها ورصد مخاطر أخرى محتملة على عكس التشخيص التقليدي.

وقال فايس: "يوفر الجهاز إمكانية فحص ورصد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة النوبات القلبية والسكتات الدماغية المميتة، بفعالية ودقة، بمجرد فحص أو استخدام الأشعة السينية للصدر".

وأضاف: "مثل هذا الابتكار يمكن استخدامه لتحديد الأشخاص الذين بحاجة فعلاً لأدوية الستاتين بشكل مبكر، قبل أن يتم تشخيصهم بالمرض، إذ يعمل الابتكار على رصد مؤشرات في الأشعة عادة ما يصعب كشفها بطرق التشخيص التقليدية".

وأشار إلى أنه مع أخذ عدة عوامل، تشمل النوع والعرق وضغط الدم الانقباضي وعلاج ارتفاع ضغط الدم والتدخين والسكري من النوع 2 واختبارات الدم، في الاعتبار يُوصى باستخدام دواء الستاتين للمرضى المعرضين لمخاطر النوبة القلبية والسكتة الدماغية المميتة خلال 10 سنوات بنسبة 7.5% أو أكثر.