منصور المطيري يطرح بـ'عفوية طفل' عدة قضايا اجتماعية
احتفت الأوساط الثقافية والفنيّة السعودية بمعرض "عفوية طفل" للفنان التشكيلي منصور المطيري الذي قدّم للجهور 37 لوحة تشكيلية رسمها على مدار ثماني سنوات.
المعرض الذي استضافته هذا الشهر صالة تجريد مجمع الموسى بالعاصمة الرياض، هو المعرض الشخصي الثالث لمنصور المطيري، جاءت لوحاته لتعبر عن العديد من المشاهد والقضايا الاجتماعية بفكر طفل.
وفي ما حظي المعرض بإقبال وإشادة الكثير من المثقفين ومحبي الفنون التشكيلية بالمملكة، فقد حظي أيضا، بتعليقات من كبار فناني المملكة ومثقفيها، من أمثال الفنانة الدكتورة منال عبدالكريم الرويشد، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت" والتي قالت بأن "المُبدع منصور المطيري فنان تشكيلي يضيف لرصيده الثقافي في كل عمل ينتجه وكل مجموعة لها رؤية وفكرة ومهارة أداء مذهل،.. وفي مجموعة البورتريه للقيادة الرشيدة يحقق رسائل بصرية في تفاعل الفنان التشكيلي وتعبيره عن رموز وطنية على طريقته ومهارته المدهشة".
ولقيت لوحات المعرض إشادة كبيرة من محمد آل صبيح، مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة، والكثير من مثقفي وفناني المملكة.
وقد ترافق مع معرض "عفوية طفل" للفنان التشكيلي منصور المطيري، معرض آخر للفنانة الصغيرة ربى المنصور التي قدّمت مجموعة من لوحاتها باعتبارها ضيف شرف المعرض الثالث للمطيري.
يُذكر أن التشكيلي السعودي منصور فلاج المطيري صاحب مسيرة تشكيلية غنية، وقد بدأت تلك المسيرة بدارسته للفنون في جامعة الملك سعود، وحصل على دورة في إعداد مراسم الفنون التشكيلية، ثم انضم للجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت" بمحافظة الدوادمي.. وأقام وشارك خلال مسيرته الفنية في قرابة 30 معرضا، ما بين فردى وثنائي وجماعي، بجانب مشاركته بجميع معارض جامعة الملك سعود للفن التشكيلي من عام 1987 إلى عام 1992.
كما شارك في معارض وملتقيات فنية في كل من: الكويت، والبحرين، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والسودان، والجزائر، والأردن، وسوريا، والمملكة المغربية وغيرها من بلدان العالم العربي والإسلامي، بجانب حصوله على عشرات الجوائز والتكريمات وشهادات التقدير.
وقد جذبت المسيرة الفنية الغنية للفنان التشكيلي السعودي منصور فلاج المطيري اهتمام وإشادة من قبل فنانين ونقاد في مجال الفنون التشكيلية، حيث قال عنه الفنان التشكيلي محمد شراحيلي إن "الفنان التشكيلي منصور المطيري، هو أحد فناني المملكة، الذين لهم بصمة في المشهد التشكيلي السعودي، وصاحب مشاركات في معظم المعارض التشكيلية المحلية، بجانب تمثيله للمملكة في ملتقيات فنية خارجية.. وقد مر بعدة تجارب إبداعية، والذي ينظر في لوحاته التشكيلية، يجده متأثرا بالبيئة الصحراوية، وذلك من خلال زخارف السدو، والزخارف التي نجدها على الأبواب والشبابيك، وتوظيفها من خلال اللون والملمس في أعماله الحائطية، وعندما نشاهد مجسماته نجد تحويره للمادة الصلبة وتطويعها ليعزف لنا من خلالها أجمل الألحان بأسلوب مغاير، ومفهوم يفتح الباب واسعا للنقاش والحوار حول أعماله".