مهرجان الكويت المسرحي الـ24 يحتفي بمريم الصالح
يحتفى مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ 24 المُقامة من 5 الى 12 ديسمبر/كانون الأول بالفنانة الكويتية القديرة مريم الصالح التي تم اختيارها شخصية المهرجان لهذا العام تقديرا لمسيرتها الحافلة وإسهاماتها الكبيرة في تطوير الحركة المسرحية في الكويت.
وقال ممثل راعي المهرجان وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أمين عام المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار في كلمته على خشبة مسرح الدسمة إن الكويت ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تفخر بالفنانة القديرة مريم الصالح التي تعتبر أول فتاة كويتية تعتلي خشبة المسرح في دولة الكويت في العام 1962.
وأضاف أن الصالح ومنذ أن اعتلت الخشبة استمرت في إثراء الساحة الفنية الكويتية والعربية إلى أن أصبحت أحد أعمدة الفن الكويتي ورائدة من رواد الفن المسرحي، مُبينا أن مسيرتها الفنية الحافلة بالإنجازات والإبداع تعد مصدر إلهام لنا للجميع.
ورحب بضيف المهرجان الفنان والكاتب القدير إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ورئيس جمعية المسرحيين في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا على أنه من أهم وأبرز الشخصيات في المجال الفني والمسرحي ويتمتع بخبرة عالية في صناعة الحالة المسرحية على مستوى دول الخليج والوطن العربي والغربي.
وقال "تتشرف دولة الكويت أيضا باستضافة اللجنة الدائمة للفرق الأهلية لمهرجان المسرح الخليجي لدول مجلس التعاون الخليجي بمناسبة الاحتفال بمرور 40 عاما إبداعيا على تأسيس اللجنة الدائمة التي تحتضنها دولة الكويت هذه السنة بالتزامن مع انطلاق مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ 24، مرحبا برئيس اللجنة الدائمة خالد الرويعي وجميع الضيوف المكرمين في اللجنة".
وأضاف أن افتتاح المهرجان اليوم تظاهرة فنية تُبين أهمية ودور الفن في المجتمعات والثقافات والحضارات على مر الأزمنة حيث كان أول ظهور للمسرح في التاريخ في القرن السادس قبل الميلاد في الحضارة الإغريقية واستمر الفن الرابع في ربط الحضارات والثقافات والشعوب عبر القرون إلى يومنا هذا.
وبيّن أن الفن المسرحي هو اللغة التي يستخدمها الفنانون لمحاكاة الأحاسيس والتعبير عن المشاعر وظروف الحياة التي تمر بها المجتمعات وبهذه اللغة يتم تشكيل وخلق الوعي ونضوج الفكر لدى المجتمع، متابعا "ومن هذا المبدأ انطلق مهرجان الكويت المسرحي في أول دورة له عام 1989 حرصا من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على المسؤولية المجتمعية الناتجة من دور المسرح لأهميته ثقافيا وسياسيا ودينيا وأخلاقيا وبالتأكيد إنسانيا".
وأشار الى أن المهرجان يعتبر منصة هامة لتقديم أفضل العروض المسرحية المحلية وتعزيز روح المنافسة بين الفرق المسرحية وإتاحة الفرصة للجمهور للاستمتاع بتجارب مسرحية متنوعة، متابعا "نؤمن بأن المسرح هو مرآة المجتمع ومن خلاله يمكننا أن نعبر عن قضايا وهموم الناس وأن نساهم في نشر الوعي الثقافي والفني من خلال الفنانين المشاركين المبدعين الذي رفعوا اسم الكويت في المهرجانات والمسابقات الدولية بحصولهم على العديد من الجوائز الفنية التي تضيف للأرصدة الفنية الكويتية ثقلا وثراء".
وقد افتتح الدكتور محمد الجسار أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأمين المجلس المساعد لقطاع الفنون رئيس المهرجان مساعد الزامل المعرض الفني الذي يحكي مسيرة الفنانة القديرة مريم الصالح الفنية.
وعبّر رئيس اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد الرويعي في كلمته عن تقديره للكويت التي كانت منبعا لانطلاق مهرجان المسرح الخليجي عام 1988 الذي جاء تتويجا لأهم مشاريع اللجنة التي تأسست عام 1984، مؤكدا أنها شكلت نواة لعمل جماعي مشترك لدعم المسرح الخليجي.
كما استعرض تطور اللجنة التي عملت على إشراك مختلف الأطراف لضمان استمرارية المشروع المسرحي الخليجي مشيدا بجهود الوزير عبدالرحمن المطيري وبجهود الرواد الذين وضعوا اللبنة الأولى لهذا الحلم .
وأعلن الزامل خلال الحفل عن أسماء أعضاء لجنة تحكيم المهرجان وهم الدكتور عبدالله العابر رئيسا وعضوية الدكتور موسى آرتي والكاتبة تغريد الداوود والفنانان جمال الردهان وعبدالله التركماني.
وتتنافس في المهرجان ستة عروض مسرحية وهي "تحت الظلال" لفرقة مسرح الخليج العربي من تأليف مريم نصير وإخراج محمد الأنصاري و"من زاوية أخرى" لفرقة المسرح الكويتي من تأليف مصعب السالم وإخراج محمد الشطي و"لا تهدي وردة" لفرقة المسرح العربي من تأليف بدر حياتي وإخراج أحمد البناي و"اغتصاب" للهيئة العامة للشباب تأليف سعدالله ونوس ومن إخراج خالد أمين، بالإضافة الى مسرحية "أنتم مدعون إلى حفلة" لشركة ترند برودكشن وهي من تأليف فاطمة العامر وإخراج هاني الهزاع و"نداء" للمعهد العالي للفنون المسرحية من تأليف عثمان الشطي وإخراج فيصل العبيد.