جماعة 'نصرة الإسلام' تباغت بوركينا فاسو بهجوم هو الأعنف في منطقة الساحل
دكار - شنت جماعة ''نصرة الإسلام والمسلمين'' التابعة لتنظيم القاعدة هجوما على قاعدة عسكرية في بوركينا فاسو أسفر عن مقتل 200 جندي، وفق موقع "سايت إنتليجنس غروب"، في وقت تسعى فيه الجماعة المتطرفة التي كثفت خلال الآونة الأخيرة، إثبات وجودها في منطقة الساحل الافريقي.
وقال الموقع الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا ويرصد نشاط الإسلاميين المتشددين على الإنترنت إن الجماعة أعلنت ذلك في بيان رسمي، وذلك بعد يوم من ذكر المصدر نفسها أنها قالت إنها قتلت 60 جنديا.
وقالت مصادر أمنية إن القاعدة الواقعة في بلدة جيبو في شمال بوركينا فاسو تعرضت لهجوم صباح يوم الأحد عندما اجتاحها مئات المقاتلين ودمروها، وتعرض مركز للشرطة وسوق لهجمات أيضا.
وأشار الموقع إلى أن "العملية تأتي وسط تزايد نشاط جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في بوركينا فاسو في الشهر الماضي والذي أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين".
وذكر في وقت سابق أن عثمان ديكو، رئيس جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في بوركينا فاسو، ظهر في مقطع مصور يحث سكان جيبو على مغادرة البلدة حفاظا على سلامتهم.
وأظهرت لقطات من الأقمار الصناعية من يوم الهجوم آثار احتراق ودخانا فوق القاعدة العسكرية وفي سجن قريب وأعمدة من الدخان فوق أحد المستشفيات وإحدى الأسواق.
ويقول محللون إن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تكثف هجماتها في بوركينا فاسو حيث يواجه المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في 2022 ووعد بتحقيق الأمن صعوبات متزايدة في التغلب على الإسلاميين المتمردين.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجمات متعددة في البلد الواقع في منطقة الساحل الأفريقي في يوم 11 مايو/أيار وحده خلال زيارة زعيم المجلس العسكري إبراهيم تراوري إلى روسيا حيث التقى بالرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت منظمة أبحاث التسلح في الصراعات، التي تتعقب تدفقات الأسلحة غير المشروعة، إن الجماعات الإسلامية في غرب أفريقيا تستهدف المواقع العسكرية لتعزيز ترساناتها.
وأضافت أن "الاستراتيجية التي نفذتها الجماعات الجهادية السلفية في بوركينا فاسو ومالي والنيجر بتحويل الأسلحة من حيازة الدولة لتعزيز أهدافها العسكرية والدعائية لا تزال تثبت فعاليتها الكبيرة".