الدولي للنشر العربي يطوي صفحة دورته الثالثة بأبوظبي

المؤتمر يشارك به نخبة من أبرز الأسماء على صعيد النشر والترجمة وصناعة المحتوى الرقمي بالعالم.

اختتمت مساء الأحد،  فعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، والذي نظّمه مركز أبوظبي للغة العربية، واستضافته منارة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، بمشاركة نخبة من أبرز الأسماء على صعيد النشر، والترجمة، وصناعة المحتوى الرقمي، وريادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم، للوقوف على أحدث التوجّهات في عالم النشر، والصناعات الإبداعية، والمساهمة في اكتشاف آفاق جديدة للنمو وفرص للتعاون في هذا المجال.

وبحسب بيان تلقى موقع ميدل إيست أونلاين نسخة منه، فإن المؤتمر الذي يعدّ الأبرز من نوعه في العالم العربي، سعى لتسهيل سبل الحوار بين قادة الفكر، وجهات النشر، وصنّاع المحتوى، وروّاد الأعمال على اختلاف توجّهاتهم الإبداعية، مستعرضاً في هذه الدورة التحوّلات في صناعة النشر، والتعليم، ومناقشة دور وأثر التكنولوجيا الناشئة، ونماذج الأعمال الجديدة، كما عمل على خلق فرص واعدة للشراكات التي تساهم في دعم عولمة المحتوى العربي من خلال الحوارات، والنقاشات، وورش العمل والمسارات المهنية واللقاءات المهنية المتخصصة التي تجمع عدداً كبيراً من المؤثّرين في مختلف قطاعات الصناعة الثقافية والإبداعية من 50 دولة.

واستهل المؤتمر أعماله بجلسة رئيسة تحت عنوان "استشراف آفاق النمو: دور الصناعات الثقافية والإبداعية في دعم الاقتصاد"، شارك فيها كلٌ من معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومحمد العريان، الخبير الاقتصادي الدولي ورئيس كلية كوينز بجامعة كامبريدج، وحاورتهما كارولين فرج نائب رئيس شبكة "سي إن إن" ورئيس تحرير "سي إن إن العربية".

واستعرض المؤتمر هذا العام ضمن محور "حوارات مبتكرة" العلاقة الديناميكية بين الأدب والتطويع السينمائي، مستضيفاً الفنان المصري كريم عبدالعزيز، والروائي أحمد مراد، والمخرج السينمائي مروان حامد، والذين حاورهم مقدم البرامج الإخبارية والمذيع في سكاي نيوز، عيسى المرزوقي، حيث جرى مناقشة أسرار السينما، والتأثير المتبادل والمتعدّد الأوجه للأدب والتعاون السينمائي، وسبل عرض الأعمال السينمائية والغاية منها، وغيرها من المحاور الأخرى.

اسرار صناعة السينما
استعراض العلاقة الديناميكية بين الأدب والتطويع السينمائي في 'حوارات مبتكرة'

ونظّم المؤتمر بالاشتراك مع وكالة بيرز فاكتور الأدبية، "جلسات التبادل المهني" التي جمعت دور النشر الإماراتية والعربية ووكلاء أدبيين، وإبداعيين دوليين من الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، واليابان، والصين، واليونان، وكوريا الجنوبية، وغيرها، بهدف تعزيز الجهود لتحويل الأعمال العربية المكتوبة إلى صيغ إبداعية ولغات متعدّدة، بما يرسّخ من أسس التعاون والانفتاح على أسواق إنتاج المحتوى العالمي، وتبادل أكبر للملكية الفكرية، وتوفير منصّة للمشاركين لتوسيع شبكات أعمالهم وتطوير مشاريعهم نحو زيادة وصول المحتوى الإبداعي العربي.

و قدم المؤتمر  بالتعاون مع معرض فرانكفورت للكتاب، جلسة تدريبية لناشري الإمارات والعرب عن كيفية تقديم طلبات حقوق الملكية الفكرية في مجال النشر أدارها الجلسة كلاوديا كايزر، نائب رئيس التطوير التجاري في معرض فرانكفورت للكتاب، وضمت ساريكا لاخاني، الشريكة الإدارية والمنتجة في شركة الإنتاج "وان فاين داي فيلمز"، وستو ليفي، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة"طوكيوبوب"، وهي الوكالة الرائدة التي تقدم ثقافة البوب ​​الآسيوية إلى هوليوود وخارجها.

وفتح المؤتمر المجال واسعاً للحديث عن قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وجدواه، ودوره فيما يتعلّق بحراك النشر، وحاضره ومستقبله، ومدى التأثير الذي يحدثه على العلاقات الإنسانية بصفة عامة، فعقدت جلسة تحت عنوان "ما بعد البيانات: تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على البشرية"، شارك فيها نديم صادق، المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة "شيمر آي"، وهدى الخزيمي، مديرة مركز جامعة نيويورك أبوظبي للأمن الإلكتروني، وبريسلاف ناكوف، الأستاذ في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وادارت الجلسة عالية يعقوب، باحثة في مجالي الذكاء الاصطناعي والفلسفة ورئيس منصة "تيك كواليا" لدى شركة سينابس أناليتكس.

وعقد المؤتمر مجموعة واسعة من ورش العمل، والجلسات النقاشية والعروض التي شارك فيها مجموعة من خبراء المؤسسات الإقليمية والعالمية مثل: غوغل، ومانجا للإنتاج، وأكاديمية رؤيا، ونيلسن، وشروق بارتنرز، ومنصّة "صوت"، ومجرّة، وغيرها، ضمن مسارات استهدفت الارتقاء بالمهارات العملية والتقنية للمواهب الشابّة والناشرين والمختصّين في مجالات الإعلام وصناعة المحتوى، والوقوف على مجموعة واسعة من المضامين المتعلّقة بمهارات الصحافة الرقمية، وتقنيات كتابة السيناريو باللغة العربية، وبناء المحتوى لمواقع التواصل الاجتماعي، والواقع الممتد في السرد القصصي، إلى جانب الحديث عن المحتوى الصوتي والبودكاست والأستوديو المنزلي، وفن الأنمي والقصص المصوّرة والرواية البصريّة.