المركز الثقافي الإيطالي ببروكسل يُكرم عائلة مصرية مبدعة

كرم الدكتور باولو ساباتيني، مدير المركز الثقافي الايطالي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، عائلة فرنسيس أمين، وهي عائلة من المبدعين المصريين، وذلك لدور أفراد العائلة في مجال الثقافة والفنون. 

وجاء التكريم لعائلة "فرنسيس" بالتزامن مع قيام بدر عبدالعاطي، السفير المصري لدى بلجيكا، ومدير المركز الثقافي الايطالي بالعاصمة البلجيكية، لمعرض الفنان التشكيلي المصري، فادي فرنسيس، والذي احتوى على مجموعته من منحوتاته ولوحاته الفنية، وذلك بحضور وذلك بحضور عدد من الدبلوماسيين وعشاق الفنون الذين وفدوا من مدن بلجيكية عدة لحضور المعرض. 

وضمن فعاليات حفل افتتاح المعرض، عزف المؤلف الموسيقي شادي فرنسيس، إحدى مقطوعاته، كما شارك في عزف مقطوعة مع كونشيرتو فيفالدي في الشرق الأوسط. 

وقال الفنان فادي فرنسيس لـ "ميدل إيست أونلاين"، ان محتويات المعرض الذي سيطوف عددا من مدن وعواصم العالم، تتضمن نماذج فنية متنوعة، جمعت ما بين التصوير الفوتوغرافي، والرسم بالضوء، والنحت، حيث تم عرض الصور الفوتوغرافية التي التقطها في الفترة من عام 2015 وحتي عام 2022، وذلك خلال زياراته لمجموعة من بلدان اوروبا وأسيا وافريقيا،  مجموعة من الصور التي التقطها لموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير، الي المتحف القومي للحضارة بضاحية الفسطاط في القاهرة، وحفل افتتاح طريق الكباش الفرعوني المعروف بطريق المواكب عام.  

وبحسب "فرنسيس" فإن محتويات المعرض تقدم إضاءة على تجربته في النحت بالصلصال الحراري وذلك ضمن مشروعه الفني لنحت تماثيل لمئة شخصية عالمية، اطوالها تتراوح ما بين6 سم و12 سم، لافتا إلى أن جمهور المعرض تفاعل مع تمثالي الاديب العالمي نجيب محفوظ وكوكب الشرق أم كلثوم.  

ومن جانبه، عبّر السفير المصري في بروكسل، بدر عبد العاطي، عن سعادته بمشاركته في معرض الفنان المصري فادي فرنسيس، مؤكدا على أن تنظيم معرض "حول العالم من أجل السلام" يعكس الثراء الثقافي لمصر وتراثها وما يمثله من قيمة كبيرة، وأنه فرصه لتقديم لون من الثقافة المصرية للجمهور الاوروبي.  

فيما قال الدكتور باولو ساباتيني مدير المركز الثقافي الايطالي ببروكسل، ان المعرض يعكس رسالة سلام للبشرية جمعاء، وان المعرض حقق هذه الرسالة من خلال جمعها لنماذج مختلفة سواء صور فوتوغرافية من مختلف دول العالم والتي نقلت ثقافات مختلفة للجمهور، كما ألقت الضوء على مشروع الفنان فادي فرنسيس للنحت بالصلصال الحراري، والذي تضمن نحت تماثيل لشخصيات متعددة الجنسيات، ممن اثروا في البشرية عبر مختلف العصور.  

وعائلة فرنسيس أمين، التي كرمها مدير المركز الثقافي الإيطالي ببروكسل، هي عائلة من المبدعين المصريين في مجالات مختلفة، فالأب فرنسيس أمين، مؤرخ وباحث في شئون التراث وعلوم المصريات أيضا، وصاحب جهود مشهودة في مجال حماية الأرشيف الفوتوغرافي المصري،  

وقد كرّمه رئيس جمهورية إيطاليا سيرجيو ماتاريلا ومنحه سام فارس - نجمة إيطاليا - للباحث والمترجم والكاتب المصري، فرنسيس أمين، وذلك تقديرا لدوره في دعم العلاقات الايطالية المصرية على مدار العقود الماضية. 

وأما الزوجة الدكتورة ميرفت جرجس، فهي من المبدعين في مجال ترميم الوثائق والمخطوطات القديمة، وأما الأبناء فهما: فادي فرنسيس وهو فنان تشكيلي متعدد المواهب، وشادي فرنسيس، وهو مؤلف موسيقي يوصف من قبل متابعيه بـ " الموسيقي البارع". 

لكن عضو "عائلة فرنسيس"، الفنان التشكيلي المصري، فادي فرنسيس، فربما اكتسب شهرة كبيرة بفضل مشروعه لتقديم مجموعة من المنمنمات (مائة تمثال صغير) بأحجام تتراوح ما بين تتراوح ما بين 6 سم و12 سم، والتي نحتها باستخدام مادة الصلصال الحراري، الذي كان قد شاهده بيد طفل خلال زيارة له لمسقط راسه بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، حيث نحت تماثيل لشخصيات عالمية أثرت في التاريخ الإنساني على مر العصور، مثل الملك رمسيس الثاني، وملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، ومارادونا، وبيليه، ونجيب محفوظ وغيرهم. 

وتنشط عائلة فرنسيس في مجال صون التراث وحمايته في مجالات شتي تتوزع ما بين الأرشيف الفوتوغرافي، والوثائق والمخطوطات، والفنون التشكيلية، والموسيقى.