لا جائزة كبرى إلا بناء الأسرة في 'جاب الربحة'

المخرج المغربي حكيم قبابي يكشف في هذا الحوار كواليس أحداث كوميدية تسخر من الطمع الشديد في الربح المالي وتأثيره على العلاقات الاجتماعية.

تدور أحداث الفيلم التلفزيوني "جاب الربحة" للمخرج المغربي حكيم قبابي في إطار كوميدي خفيف حول البطل الذي يجسده رفيق بوبكر، يحاول الحصول على سيارة فاز بها على هامش مشاركته في مسابقة تلفزيونية، إذ تتوالى الأحداث من خلال مواقف وطرائف مضحكة ستجمعه بأسرته المقربة وأصدقائه في العمل.

الشريط من سيناريو حكيم قبابي وبطولة كل من رفيق بوبكر، إسماعيل بابويه، ماجدولين الإدريسي، فاطمة وشاي، ومشاركة كل من محمد مهيول، والسفاج بوشعيب، ياسين عبدالقادر، خالد الزبايل، جواد السايح، محمد عاطر، الشرقي الساروتي، محمد حراكه، أسماء بنزاكور.

عرض الشريط التلفزيوني "جاب الربحة" ضمن برامج رمضان 2024، وفي هذا السياق كان ل"ميدل ايست اونلاين" حوار مع المخرج المغربي حكيم قبابي حول كواليس فيلمه الأخير، وفيمايلي نص الحوار:

يكشف المخرج المغربي حكيم قبابي في حوار مع " ميدل ايست اونلاين" مصدر فكرة فيلمه "جاب الربحة" موضحا: "أستلهم أفكاري كوني سيناريست مما أراه في الحياة اليومية وما يعيشه الناس من أفراح وأحزان، ومواقف مختلفة كوميدية ومأساوية نراها يوميا وتظل عالقة في أذهاننا وتتحول بشكل أو بآخر إلى مشاهد في أحد سيناريوهاتنا، واختياري لموضوع الشريط ‘جاب الربحة’ هو استمرار في التنويع الذي أنشده على مستوى الكتابة والإخراج وأيضاً رغبتي في إخراج عمل كوميدي يرضي شغف جمهور القناة الثانية المغربية".

ويتحدث حكيم قبابي عن العملية الإبداعية في كتابة سيناريو الأعمال السينمائية مبينا: "إن كتابة سيناريو الشريط التلفزيوني ‘جاب الربحة’ استغرقت ما يقرب سنتين حتى وصلت إلى النسخة العاشرة، وحظيت بموافقة لجنة الاختيار بالقناة الثانية، وهو من تنفيذ شركة تيليبرود، إذ أن اختياراتي دائماً وفي كل عمل مرتبطة بالوجوه المناسبة في الأدوار المناسبة، وأستغرق وقتي في تخيل الأسماء المرشحة للأدوار وأحاول أن أخلق ذلك التجانس بينهم للحصول على النتيجة المرجوه".

ويضيف قبابي: "في كل عمل جديد أدخل بروح تحدّ وكأنه أول عمل لي، إذ أنني أعطي كل ما في وسعي للاستعداد الجيد قبل التصوير من خلال اختيار فضاءات التصوير والممثلين والطاقم التقني والوسائل التقنية وغيرها، وخلال التصوير تبدأ مرحلة تطبيق الرؤية الإخراجية وإدارة الممثلين والبحث عن إضافات لإثراء العمل من كل جوانبه، وكل ما سبق رهين بالعملية والفريق الإنتاجي الذي واكب العمل قبل وأثناء وبعد التصوير لغاية بثه على القناة الثانية إن شاء الله، فنجاح كل عمل فني رهين بتضافر جهود المعنيين كلهم، والنتيجة النهائية يراها المشاهد على الشاشة".

ويعرف قبابي أن الهدف الأساسي للفن موضحا: "من خلال هذا العمل السينمائي، نريد تقديم عمل بحمولة اجتماعية ولمسة كوميدية، والأكيد أن المشاهدين كلهم سيرونه من خلال مستواهم المعرفي والثقافي والاجتماعي، كما أن الجميع سيرون شيئاً ما سيشدهم لمتابعة الشريط حتى نهايته، وآمل أن نكون دائماً عند حسن ظن الجمهور المغربي".

ويوضح المخرج المغربي حكيم قبابي حول إدارته للممثل: "كل الفنانين المغاربة لهم طاقات كبيرة ومتنوعة فقط يجب حسن اختيار الطاقم الفني المشارك في كل عمل، وبالنسبة إلى شريطنا هناك تناغم وانسجام كبيران بين الجميع بدآ قبل التصوير من خلال عقد لقاءات لقراءة السيناريو واختيار الملابس وغيرها، ويمكن أن أؤكد تشجيعهم لبعضهم البعض وتعاونهم المطلق خلال التصوير".

ويقول قبابي عن مصدر إلهامه: "أشاهد الكثير من الأفلام والأكيد أنني أستلهم بشكل أو بآخر مما أشاهده ومما أقرأ، لكن الغير المقبول هو النقل الحرفي لمشاهد بحواراتها وبتقطيعها الفني، إذ أعتبرها سرقة فنية غير مسموح بها".

ويعبر حكيم قبابي عن علاقته بالجمهور قائلا: "أعمل جاهدا على كتابة وإخراج أعمال فنية مغربية خالصة، بصورة وبوجوه وبأفكار ورؤى مغربية، والجميل أيضاً هو أن من يشاركونني إنتاج هذه الأعمال هم دائما تقنيون شبان ومخضرمون في مختلف التخصصات السينمائية".

ويقدم لنا هذا المخرج المغربي لمحة مختصرة عن رؤيته الفنية المختلفة، معبرا: "كل عمل جديد يكون مؤطرا بأفكار وتصورات جديدة، فأعمالي السابقة من مسلسلات وأفلام تلفزيونية وأفلام قصيرة وأفلام وثائقية وبرامج تلفزيونية تختلف عن بعضها البعض، وأحب التجريب الفني والبحث عن أساليب جديدة في الكتابة والإخراج لضمان فرجة تلفزيونية وسينمائية يستحقها الجمهور المغربي".

وينوه المخرج بشأن مشاريعه القادمة، قائلا: "بالنسبة إلى المشاريع المستقبلية هناك اقتراحات ومشاريع مختلفة قيد الدرس والإعداد مع مختلف القنوات المغربية وسينمائياً مع المركز السينمائي المغربي".