'الأعمال الشعرية' للشاعر الشهيد سليم النفار

وزارة الثقافة الفلسطينية تصدر الديوان الشعري تخليدا لذكرى الشاعر والمناضل الراحل.

صدر عن وزارة الثقافة الفلسطينية "الأعمال الشعرية" للشاعر الشهيد سليم النفار، لمناسبة يوم الثقافة الوطنية، بـ 520 صفحة من القطع المتوسط، وتأتي هذه الأعمال الشعرية كتخليدٍ واجب ٍ للشاعر والمناضل سليم النفار.

وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف :"إلى جانب الشعر فقد كتب سليم في السنوات الأخيرة مجموعة من النصوص السردية توزعت بين ما يمكن أن يكون سيرة شخصية وبين رواية".

وأضاف الوزير أبو سيف:" في هذا الكتاب ننشر الأعمال الشعرية الكاملة لسليم النفار على أمل أن نتمكن من نشر أعماله السردية الكاملة لاحقاً، حيث كانت الوزارة قد نشرت عام 2016 الأعمال الشعرية الناجزة لسليم حتى تاريخه

وتابع أبو سيف :" أن إعادة نشر الأعمال الشعرية الناجزة لسليم قبل سنوات، بات واجبًا الآن من أجل الحفاظ على ذكرى الشاعر الذي أتم قصيدته دون أن يرحل، ورحل دون أن ينهي إنشاده. فقط أضفنا لها قصيدة سليم في رثاء والدته "ليلى النفار" التي رحلت عن عالمنا في ربيع العام 2023

والشاعر والروائي سليم مصطفى سليم النفار من مواليد  1963 هو شاعر وكاتب فلسطيني ولد في مدينة غزة، له عدة دواوين منشورة، عاش في سورية ولبنان وعاد إلى غزة في عام 1994.

انتقل مع عائلته إلى خارج فلسطين بعد إبعاد سلطات الاحتلال الإسرائيلي والده عام 1968، حيث عمل الأب في صفوف المقاومة في الأردن ثم انتقل بعد 1970 إلى سورية، وسكنت العائلة في مخيم الرمل بالقرب من مدينة اللاذقية. أُستشهد والده في في لبنان عام 1973، وكان لذلك أثرٌ واضح في حياة الشاعر وفي كتاباته لاحقاً.

تلقى سليم النفار تعليمه المدرسي والجامعي في مدينة اللاذقية، ودرس الأدب العربي في جامعة تشرين بسوريا، حيث شكَّل هناك ملتقى "أبو سلمى" السنوي للمبدعين الشباب سنة 1986. وكَتب مبكراً الشعر وكان ناشطاً سياسياً في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية حتى عودته إلى غزة مع السلطة الوطنية الفلسطينية في عام 1994، وقد ساهم في تأسيس جمعية "الإبداع الثقافي في غزة سنة 1997.

عمِل مديراً في وزارة الثقافة الفلسطينية، كما كان محرراً أدبياً في مجلة "نضال الشعب" ومجلة "الزيتونة" ومجلة "الأفق"، و سليم النفار كان عضواً في الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين – قطاع غزة، وقد أقرّت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية قصيدته "يا أحبائي" في منهاج التعليم للصف التاسع الأساسي الجديد ابتداءً من العام الدراسي 2017-2018.

مثل فلسطين في مهرجانات شعرية في بغداد وجرش والدوحة واسكتلندا، كما ترجمت قصيدته "تحت الحصار" ونشرت في مجموعة "الطائر ليس حجرا" (بالإنجليزية: A Bird is Not a Stone)‏ التي صدرت في اسكتلندا عام 2014 وضمت قصائد مختارة لـ 25 شاعرة وشاعرا فلسطينيا.

و من أبرز أعماله ودواوينه الشعرية: "تداعيات على شرفة الماء"  صدر عن اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين في القدس/ العام-1996، "سور لها" صدر عن دار الأمل للطباعة والنشر في غـزة عام 1997، "بياض الأسئلة" صدر عن مركز اوغاريت للنشر والترجمة - في رام الله2001،

"شرف على ذلك المطر" صدر عن وكالة أبو غوش للنشر في القدس/ العام 2004، "حالة وطن وقصائد أخرى" صدر عن دار دروب الغد - الأردن  2014، "الأعمال الشعرية الناجزة"  إصدار وزارة الثقافة الفلسطينية في رام الله 2016، "حارس الانتظار"، دار الكلمة للنشر والتوزيع، غزة 2021.

أما في النثر أصدر "هذا ما أعنيه".. سيرة ذاتية،  صدرت عن المؤسسة الفلسطينية للإرشاد القومي - رام الله/العام 2004، كتاب نثري بعنوان:  "غزة" 2014 صدرت عن مكتبة كل شيء، حيفا 2017، "فوانيس المخيم" رواية صدرت عن مكتبة كل شيء حيفا 2018، "ذاكرة ضيقة على الفرح" - سيرة ذاتية، مكتبة كل شيء، حيفا 2020، "ليالي اللاذقية" رواية صدرت عن مكتبة كل شيء حيفا 2022. 

واغتيل سليم النفار هو وعائلته في ضربة جوية نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية على منزله في حي النصر وذلك خلال الحرب الإسرائيلية على غزة  واستشهد في الغارة كلا من النفار وزوجته وبناته وابنه الوحيد مصطفى واخته وزوجها وأولادها، كما جاء على صفحة وزارة الثقافة الفلسطينية وصفحة الأمين العام لاتحاد الكتاب الفلسطينيين مراد السوداني وغيرهم.