السجن المؤبد بحق سورية وآخرين لضلوعهم في تفجير إسطنبول

محكمة تركية توجه لأحلام البشير عديد التهم من بينها انتهاك وحدة الدولة وسلامة أراضيها والقتل العمد عن طريق التفجير المتعمد.

أنقرة - قضت محكمة تركية اليوم الجمعة بحق السورية أحلام البشير بالسجن المؤبد لضلوعها في التفجير الذي وقع في شارع التسوق الرئيسي في إسطنبول في العام 2022.

وأسفر الانفجار الذي وقع في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 عن مقتل ستة أتراك، كان كل اثنين منهم من نفس الأسرة، وإصابة نحو 100 شخص في الشارع المزدحم بالمتسوقين والسياح.

وشملت القضية أيضا أكثر من 30 متهما آخرين. وتم إطلاق سراح أربعة منهم اليوم الجمعة، فيما أمرت المحكمة بمحاكمة منفصلة لعشرة متهمين لعدم العثور عليهم.

وصدرت أحكام بالسجن بحق عشرين متهما لفترات تتراوح بين أربع سنوات والسجن المؤبد. ومن بين هؤلاء العشرين، صدرت أحكام مشددة بالسجن المؤبد بحق ستة أشخاص لاتهامهم بتقويض وحدة الدولة وسلامتها والقتل العمد.

وبتهم "انتهاك وحدة الدولة وسلامة أراضيها" والقتل العمد لطفل بالتفجير المتعمد" و"القتل العمد عن طريق التفجير المتعمد"، حكمت المحكمة بالسجن المؤبد لـ7 مرات على أحلام البشير.
وبالإضافة إلى ذلك، حكمت المحكمة بالسجن 1794 عاماً في المجمل على منفذة الهجوم بتهم محاولة القتل متعمدا وحيازة أو تبادل المنتجات الخطيرة بشكل غير مصرح به، كما فرضت عليها غرامة مالية بقيمة 22 ألف ليرة تركية (قرابة 675 دولارا).
واتهمت تركيا المسلحين الأكراد بالمسؤولية عن الانفجار، قائلة إن الأمر بشن الهجوم على شارع الاستقلال صدر في كوباني بشمال سوريا، حيث نفذت القوات التركية عمليات ضد جماعة من المسلحين الأكراد السوريين خلال السنوات القليلة الماضية.

ونفت تلك الجماعة وحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض حركة تمرد منذ عقود ضد الدولة التركية، ضلوعهما في الهجوم. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنه.

وتعرضت إسطنبول لهجمات في الماضي من مسلحين أكراد وإسلاميين ويساريين. وبدأت موجة من التفجيرات والهجمات الأخرى في أنحاء الدولة عندما انهار وقف إطلاق النار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني في منتصف عام 2015.

وسقط أكثر من 40 ألف قتيل في صراع حزب العمال الكردستاني مع الدولة التركية منذ أن رفع السلاح في 1984. وتصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.