السويد تعتقل 4 اسلاميين خططوا لهجوم إرهابي

عدد كبير من أفراد الشرطة بقيادة جهاز الأمن نفذوا عمليات الاعتقال في الضاحية الجنوبية للعاصمة السويدية.

ستوكهولم – أعلن جهاز الأمن السويدي في بيان إن الشرطة ألقت القبض الخميس على أربعة أشخاص للاشتباه في إعدادهم لجريمة “إرهابية”.

وأضاف متحدث باسم الجهاز لرويترز “نرى صلات (بعصابات) جريمة منظمة خطيرة وأيضا صلات دولية نربطها بتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي”.

ولم يقدم المتحدث تفاصيل أخرى حول ما يشتبه أنها صلات بتنظيم الدولة الإسلامية أو هوية المشتبه بهم أو طبيعة الهجوم المزعوم المخطط له.

وأفادت الشرطة في بيان إن الاعتقالات جاءت بعد تحقيق موسع في القضية. وقالت النيابة العامة بشكل منفصل إن الاعتقالات جرت في منطقة ستوكهولم.

وذكرت وسائل إعلام سويدية في وقت سابق الخميس إن عددا كبيرا من أفراد الشرطة بقيادة جهاز الأمن نفذوا عمليات الاعتقال في تيريسو، الضاحية الجنوبية للعاصمة السويدية.

وكانت السلطات قد رفعت مستوى التأهب لوقوع هجمات "إرهابية" إلى ثاني أعلى درجاته، وأعلن جهاز الأمن السويدي (سابو) رفع حالة التأهب من المستوى الثالث إلى الرابع على مقياس من 5 مستويات، ما يعكس خطورة التهديد.

وقالت رئيسة الجهاز شارلوت فون إيسن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء ووزير العدل ورئيس الشرطة في سبتمبر/ايلول الماضي "لم يتسبّب حدث فردي في اتخاذ قرار رفع المستوى، لكننا نعلم أن حزب الله، والشباب، والقاعدة دعوا أنصارهم لتنفيذ أعمال ضد السويد".

وجرى اعتقال أشخاص في السويد وخارجها، بعد رصد هجمات مزمعة وإحباطها.

وكانت القوات المسلحة السويدية قد رفعت -أيضًا- مستوى التأهب لمواجهة التهديدات، كما حذّرت بريطانيا والولايات المتحدة رعاياهما من السفر إلى السويد.

وتكررت في السويد والدانمارك في الآونة الأخيرة حوادث الإساءة للمصاحف أمام مساجد وسفارات دول إسلامية، ما أثار غضبًا واسعًا في العالم الإسلامي، ودفع بعض العواصم لاستدعاء الدبلوماسيين من الدولتين؛ لتسجيل اعتراض رسمي.

وفي 25 يوليو/تموز الماضي، تبنّت الأمم المتحدة قرارًا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، كونها انتهاكًا للقانون الدولي.

وذلك بعد أن أحرق رجلان نسخة من القرآن أمام البرلمان في استوكهولم، في تكرار لفعل نُفّذ في نهاية يونيو /حزيران السابق أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية.

وأدى العداء الذي عبّر عنه البعض للسويد إلى تكثيف الضوابط الحدودية من دون رفع مستوى خطر وقوع هجوم إرهابي. ووقع أكبر هجوم إرهابي للسويد في التاريخ الحديث عام 2017، عندما قام مهاجر أوزبكي يدين بالولاء لتنظيم "داعش" بدهس المارة بواسطة شاحنة في شارع مزدحم في ستوكهولم، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.