السيسي يستثني الاخوان من الحوار الوطني

الرئيس المصري يعزو إبعاد الجماعة المحظورة عن الحوار بغياب الأرضية المشتركة.
السيسي: الحوار للجميع باستثناء فصيل واحد

القاهرة - أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الأحد عن استثناء الاخوان المسلمين من المشاركة في جلسات الحوار الوطني المرتقب بسبب ما سماه "غياب الأرضية المشتركة" مع الجماعة المحظورة.
وتنطلق الثلاثاء أولى الجلسات على مستوى مجلس الأمناء وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من دعوة السيسي لإجراء الحوار الأول من نوعه منذ وصوله الى السلطة عام 2014.
وقال السيسي في مقابلة مع صحافيين ووسائل اعلام محلية "أطلقنا الحوار الوطني لكل المفكرين والنقابات والمثقفين والقوى السياسية مع استثناء فصيل واحد فقط".
وأضاف، في المقابلة التي تتزامن مع ذكرى أحداث 3 يوليو/تموز 2013 التي أطاحت بالرئيس المصري المنتمي للجماعة آنذاك محمد مرسي،  ان "الناس يمكن أن تسأل لماذا نعمل استثناءً واحدا ولماذا ليس كل الناس معنا"؟
وفي إشارة للإخوان أجاب السيسي قائلا "لأننا في 3 يوليو (2013) آخر حاجة عملتها طرحت عليهم تصور نتجاوز به أزمتنا عبر انتخابات رئاسية مبكرة ونعطي للشعب فرصة يقول رأيه".
وناقلا ما خاطب به الجماعة آنذاك، قال السيسي "أنتم بتقولوا إنكم عندكم مؤيدين ودي مؤامرة. طيب خلونا نكتشف المؤامرة ونعمل انتخابات رئاسية مبكرة".
واضاف "لو الشعب اختاركم، يبقى خلاص. ولو لا، تبقون جزءا من العملية السياسية وده محصلش" في إشارة لعدم قبول الجماعة.
وأكد أنه وفق هذا الرفض وما تبعه "من قتل، فالأرضية المشتركة التي تجمعنا في الحوار والنقاش ليست موجودة".
وحظرت مصر انشطة جماعة الاخوان المسلمين بعد أشهر من إعلان السيسي الذي كان وزيرا للدفاع في 3 يوليو/تموز 2013 الإطاحة بمرسي.
ونقلت وكالة الأنباء المصرية في تغطيتها لكلمة السيسي قوله إن "الهدف من إطلاق الحوار الوطني هو جمع كل المفكرين والمثقفين والنقابات والقوى السياسية بدون استثناء إلا فصيلا واحدا".
وتنفي جماعة الإخوان عادة تورطها في أي أعمال عنف وقتل لكن أغلب قياداتها وكوادرها والمنتمين لها يحاكمون على تهم مرتبطة بالإرهاب والتحريض على العنف. ولها ممثلون خارج البلاد.
وفي ابريل/نيسان قال السيسي ان مصر بحاجة الى حوار سياسي شامل، ينسجم مع رؤية "الجمهورية الجديدة" التي تعني عهدا يتضمن تغييرات كبيرة عمرانية واقتصادية وسياسية.