الكاتب أحمد محمد أبورحاب: حاضر أدب الطفل جيد ومستقبله مُبشّر

الاديب المصري يرى بأن هناك حاجة لوضع رؤية تحقق النهضة المرجوة للحقل الأدبي الموجه للناشئة عربياً تُحدد العقبات وتقترح الحلول.

قال كاتب الأطفال المصري، أحمد محمد أبورحاب، ان حاضر أدب الطفل بالعالم العربي جيد، وأن مستقبله مبشر بالخير.

وأضاف بأن هناك حاجة لوضع رؤية تحقق النهضة المرجوة لذلك الحقل الأدبي عربياً، تُحدد العقبات وتقترح الحلول، وأشار إلى أن أدب الطفل هو أدب تعاوني، يتعاون فيه الكاتب مع الرسام، ومن ثم فهو يحتاج لتعاون ومشاركة من أجل تقديم إصدارت تحقق طموحات الكتاب والناشرين، وتلبي حاجة القراء الصغار.

وحول رؤيته لحركة النشر في مجال أدب الطفل بالبلدان العربية، قال بأن الأرقام مؤسفة في هذا المجال، حيث يتراجع عدد عناوين الإصدارات السنوية الموجهة للطفل بالقياس مع عدد الإصدارات السنوية الموجهة للكبار، موضحا بأن الفارق يُقدر بالآلاف، فيما لا يتجاوز عدد الكتاب من أصحاب الإصدارات الموجهة للأطفال عربيا 200 كاتب وكاتبة - وذلك بحسب قوله – وهو الرقم الذي اعتبره "هزيل جدا".

وحول رؤيته لحضور التراث في أدب الطفل العربي، قال أبورحاب ان التراث العربي والإسلامي حاضر بقوة في أدب الطفل، وذلك عبر قيام الكُتّاب العرب بتوظيف ذلك التراث في النصوص الأدبية الموجهة للأطفال العرب، وكذلك تبسيط المؤلفات والقصص التراثية لتتناسب والفئات العمرية المختلفة للأطفال، واعتبر أن ذلك مهم من أجل ربط الصغار بتاريخهم وتراث أوطانهم وتكوين هويتهم العربية، ونقل تراثنا الزاخر بالمنجزات العلمية والإبداعية للأجيال العربية الجديدة.

وحول رؤيته لدور معارض الكتب والمهرجانات في خدمة أدب الطفل، قال بأن تلك المعارض والمهرجانات يُمكن أن تساهم في انتشار أدب الطفل وخدمة حركة النشر والتوزيع في حال بُعد منظميه عن ما وصفه بـ "الشللية والمحسوبية"، وأن يتم تطبيق ما يخرج عن الندوات والفعاليات المصاحبة لتلك المعارض والمهرجانات من توصيات وألا تظل حبيسة الأدراج.

وحول رؤيته لدور الكُتّاب والمؤسسات المعنية بثاقفة الطفل في النهوض بأدب الطفل عربياً، كاتب الأطفال المصري، أحمد محمد أبورحاب، إن دور الكاتب هو الإبداع وتقديم نصوص تناسب الطفل وتحتوي على ما يُثري ثقافة الطفل ويسهم في تكوين هويّته الوطنية بلغة تتماشى وتطورات العصر وتُنمي الطاقات الإبدعية لدي الصغار، وأن دور المؤسسات الحكومية هو تشجيع الكُتّاب ودعم حركة النشر والوصول بالكتاب لكل الأطفال بمختلف فئاتهم.

وحول رؤيته للنهوض بحركة النشر والتوزيع للكتب الموجهة للأطفال، قال بأن الحاجة ملحة لجذب المبدعين الحقيقيين من أصحاب الخيال الخصب، والسعي لإقامة معارض عربية لكتب الأطفال، ووضع رؤية لحل مشكلات التوزيع التي باتت عائقاً أمام انتشار أدب الطفل بالعالم العربي، ودعم دور النشر لإصدار كتاب قادر على المنافسة وجذب الأطفال في زمن انتشار مواقع السوشيال ميديا وسيطرة التكنولوجيا، بجانب تطوير المجلات الموجهة للأطفال  وتوسيع رقعة توزيعها والعمل على انتشارها ووصولها لكل الأطفال العرب.

يُذكر أن كاتب الأطفال المصري أحمد محمد أبورحاب، أديب مصري درس في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ويعمل بالهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، كم عمل في مجال الصحافة الثقافية، نُشرت كتاباته في عدد من المجلات والصحف المصرية والعربية، وله عدد من الإصدارات في مجالات الشعر والمسرح والقصة والرواية.